المحتوى الرئيسى

رواية عن القمع في عهد بن علي

04/07 23:19

ليس من السهل في ظل أنظمة حكم دكتاتورية أن تصدر وتنشر كتابات تفضح السجانين وممارسات القمع والتنكيل التي يتعرض لها السجناء بسبب توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، لكن رواية "مناضل رغم أنفه" أو "رغم أنفك" في الطبعة الجديدة  للكاتب التونسي عبد الجبار المدوري، نشرت في أوج سطوة نظام زين العابدين بن علي لتكشف جانبا من خفايا القمع والاستبداد.

وتنقل الرواية القارئ لعوالم قد تكون غير مألوفة بالنسبة له وصورت له عذابات السجناء السياسيين والحياة خلف القضبان، في ظل نظام قمعي حاول بكل السبل تكميم الأفواه.

وقد طبعت الرواية ونشرت ووزعت بطريقة سرية رغم أنف" نظام الرئيس المخلوع بن علي، خارج مسالك الترخيص والتأشير والرقابة" لتكشف للقارئ وتصور له بطريقة مباشرة ما تعرض له بطل الرواية "جابر" من تعذيب وإهانات مختلفة.

ويقول الروائي عبد الجبار المدوري "كانت الكتابة جريمة خطيرة في عهد بن علي، خاصة تلك التي تكشف ممارساته وقمعه واستبداد نظامه، وقد تراجعت الحركة الثقافية في تونس بشكل كبير في فترة التسعينيات نظرا لأن سطوة الدكتاتورية كانت في أشدها".

يخرج جابر العامل اليومي ذات ليلة جافاه فيها النوم ليستنشق نسمات ما قبل الفجر، يصادفه مناضلان يكتبان شعارات على الجدران ويوزّعان مناشير، فيغلبه فضوله –وهو الأمّي- فَيُقْبَضُ عليه متلبّسا جراء دهن لطخ قميصه من حائط اِتّكأ عليه وبمنشور اِلتقطه من تحت باب..

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل