المحتوى الرئيسى

ريجيني وجنينه .. ضحايا المخرج الرديء

04/07 15:31

اقرأ أيضا: لماذا تحتفل "مصر" بحركة 6 أبريل ؟ الملفات الرئيسية في زيارة الملك سلمان للقاهرة الجانب الآخر من هموم المجتمع التي لا نراها تعليقات على قضية فاطمة ناعوت ليس دفاعا عن فاطمة ناعوت !

أندهش كثيرا من إصرار بعض الأجهزة على استخدام نفس الأفكار الساذجة والألاعيب المكشوفة لتمرير سيناريوهات مغلوطة ومزورة عن وقائع أو أشخاص هي في بؤرة الضوء والمتابعة في الداخل والخارج ، رغم ما يجلبه ذلك "العبث" من تشويه لصورة الدولة  ومؤسساتها أمام العالم كله ، فضلا عن فقدان الثقة فيها لدى الشعب نفسه ، وأظن أن ما حدث في قضية الباحث الإيطالي المقتول "جوليو ريجيني" كان فاضحا لهذا العبث الذي انتهى إلى وضع الدولة بكاملها ، بما فيها رئيس الجمهورية ، أمام مأزق دولي وحصار قانوني وسياسي وإنساني لا يعرف أحد الآن كيف الخروج منه بأقل الخسائر ، بسبب محاولات بعض "المخرجين" الفاشلين تمرير روايات متعجلة وسطحية ، من أول ادعاء موته في حادث سيارة ودعوة السفارة لاستلام الجثة ومرورا بقتله عن طريق عصابة تمت تصفية جميع أعضائها ، أو الترويج لحديث خائب عن أنه عميل مخابرات أجنبية وهو كلام يوشي بأنه اعتراف ضمني بتصفيته جزاء عمالته ، ثم أخيرا نسرب كلاما رخيصا عن ميوله الجنسية ، وهي روايات يسهل كشف فسادها وبطلانها مما يعمق من الشكوك حول الهدف من مثل هذه السيناريوهات وتوصف ـ بداهة ـ بأنها محاولات للتستر على حقيقة يخشى البعض الكشف عنها .

ما حدث في موضوع جوليو ريجيني يحاول البعض إعادة إنتاجه في أزمة عزل المستشار هشام جنينه ، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ، الرجل الذي قدم مئات الملفات الموثقة عن الفساد في أجهزة الدولة ومؤسساتها ووزاراتها ، لم يبت في أي ملف منها حتى الآن ، بعد سنوات ، والرجل الذي كشف للرأي العام أن فاتورة الفساد في الدولة خلال الأربع سنوات الماضية فقط وصلت إلى ستمائة مليار جنيه ، فقرروا عزله من منصبه ، لأنه بكشفه لهذه الأرقام يشوه صورة الدولة ؟!! ، أي والله ، هذه صيغة اتهام ، وعندما لاحظ "المخرج الفاشل" تحولا كبيرا في الرأي العام تجاه المستشار جنينه ، والتعاطف الواضح معه من قطاعات مختلفة من الشعب والتيارات السياسية ، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، أراد هذا "المخرج الفاشل" أن يجرب سيناريو جديدا مع حالة جنينه ، فسرب لبعض أذرعه الإعلامية أمس ما قال أنه أدلة تخابر وتجسس هشام جنينه مع قطر ، وكان الدليل الحاسم على هذا الاكتشاف الخطير هو عقد عمل لأحد العاملين في الجهاز المركزي منذ ثلاث سنوات وقدم المواطن المصري طلبا لتجديد إعارته للعمل محاسبا في قطر فوافق الجهاز على تمديد إعارته ، هل يمكن تصور مستوى الرداءة في إخراج الخرافات والخزعبلات .

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل