المحتوى الرئيسى

قيادي بأكراد سوريا: التخلص من الأسد سهل.. ونؤسس لدولة مستقلة

04/06 12:32

قال يوسف خالدي، القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، إنَّ القضاء على الرئيس السوري بشار الأسد لن يستغرق طويلاً – دون أن يحدد الموعد الزمني لذلك.

وأضاف «خالدي» في حواره لـ«مصر العربية» ينشر الجزء الأول منه، أنَّ الدولة الكردية لن تستغرق عامين من إعلان الفدرالية حتى تستطيع الانتشار بشكل كبير بسوريا ودمج كافة فئات الشعب تحت مظلة القانون.

وأشار، القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، إلى أنَّ تركيا لن يمكن الوثوق بها كدولة تحترم المواثيق الدولية والعهود، بحسب قوله، مؤكدًا أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد بدمج المجتمع الكردي بالأتراك لكن ذلك لم يحدث، وإنما بادلهم بالحروب.

وتابع: "لن نستطيع أنَّ نتفاهم مع النظام التركي الذي يكن كل عدائية للشعب الكردي".

في البداية .. من هم الأكراد ؟

الأكراد اليوم يشكلون الأمة الرابعة في المنطقة من حيث التواجد العددي، إلا أنَّ  البعض يحاولون إخراج الكرد من المعادلة السياسية، وإبراز التناقدات والخلافات بين الكرد والشعوب الأخرى مثل العرب والأتراك وغيرهم.

والكرد هم جماعات قديمة بدأت من جبال زاغروس والأناضول، حيث استمروا في تقديم العطاءات مثلهم مثل الشعوب الأخرى.

والأكراد لهم علاقات وثيقة مع الفراعنة من مصاهرات وتبادل للتجارة، ومن ثم عندما ظهرت الدولة الإسلامية بشقيها العباسي والمملوكي، كان الأكراد يشكلون رأس الحربه في عتاد وقوة أي شعوب أخرى.

ونحن كشعب كردي لسنا وليدة اليوم واللحظة، بل لنا تاريخ يشهد له العالم أجمع.

ما الفيدرالية التي تطرحونها ؟

للأسف حين أسمع البعض يشيرون إلى أنَّ الأكراد يريدون وطنًا خاصا بهم فقط، وما تم الإعلان عنه من إنشاء دولة فيدرالية بشمال سوريا هو مشروع تم التأسيس له من خلال لجنة ستقوم ما يلزم بصياغة عقد اجتماعي للتعبير عن مكونات المجتمع الموجود بالمنطقة، وهو مشروع فيدرالي للكرد والعرب وغيرهم.

ومصطلح "روج آفا" المقصود به الشمال السوري، أي يعني الإدارة الذاتية التي تحققت في هزيمة داعش بمنطقة الشمال.

ونسعى أنَّ تعمم تلك الإدارة بشكل كبير، والفيدرالية ستكون مدتها 6 أشهر فقط، حتى تتمكن اللجنة من شمل المقاطعات الفيدرالية التي ستوضع الدستور.

والأكراد يسعون بشكل كبير إلى ردم الشرخ حيال الأزمة السورية لإرجاع الأمور إلى نصابها بشكل طبيعي.

لماذا إعلان المشروع الفيدرالي في هذا التوقيت ؟

ليس الآن.. إذا رجعنا  إلى عام 2013 و 2014 كان هناك طرفين من الأكراد للإعلان عن الإدارة الذاتية لحل كافة المشاكل التي تعاني منها سوريا والعراق، وتم التوقيع على إتفاقية في إنشاء نظام فيدرالي ديمقراطي.

موقف الأكراد من بشار الأسد ؟

المشكلة لا تنحصر في بشار الأسد تغييره ليس بالأمر الصعب الإنقلاب عليه أو قتله لن يأخذ لحظات، وإنما نحن يجب أنَّ نمتلك المشروع الوطني الشامل، وضروة تغيير النظام السياسي والاجتماعي.

ونحن نسعى ومنذ البداية إلى تغيير النظام السوري شكلاً ومضمونًا، ومسألة بشار الأسد هي للشعب السوري، والشعب وحده هو من يحدد من الذي سيحكم سوريا بعد بشار.

وما يحدث في جنيف حاليًا هو إقصاء للجانب الكردي سواء بالعراق أو سوريا بشكلٍ فج، غير معتبرين للمكانات التاريخية أو الثقافية، ومن يقصي الأكراد حاليًا سيقصي معارضيه والمقربين له فيما بعد.

كيف سيتم إرساء دولة القانون في سوريا؟

لا توجد دولة سورية الآن بل تتواجد دويلات الآن وإمارات وهناك أكثر من قوانين تحكم سوريا حاليًا.

داعش من ضمن تلك الجماعات التي تحكم سوريا، حيث تدعي تلك الجماعة بأنها تحكم بالشريعة الإسلامية، إلا أن ذلك الإدعاء باطل بشكل كامل والإسلام من براء.

ويوجد أيضًا جماعة ما تسمى بجبهة النصرة والتي لها قوانينها التي تحكم ومحاكمها التي تظلم فيها الناس باسم الدين أيضًا، إضافة إلى جبهة أحرار الشام التي تؤمن بمشروع لكنه يختلفون مع جبهة النصرة في قطرية المشروع.

فهناك تنظيمات ترى أنَّ مشروع الدولة الإسلامية تكمن في العراق والشام، وهناك تنظيمات أخرى ترى أنَّ المشروع ليس له حدود.

والأكراد لا طالما يريدون حقوقهم فقط وليس غير ذلك، وهي دولة مستقلة خاصة بحدود جغرافية واضحة وصريحة.

لماذا تحاربون الأتراك وهي دولة متجهة إلى دولة القانون؟

سأتطرق في هذا الأمر بعجالة سريعة وهي القضية الكردية، والكرد هم كغيرهم كبقية الأمم، لذلك الأكراد لا يجدون نفسهم في إطار الدولة، والقضية الكردية في تركيا موجودة منذ أنَّ تشكلت حزب الاتحاد التركي، والذي نشأ ضمن الدولة العثمانية، وكانت الشعوب العربية برمتها لا تخضع للتقسيمات وإنما تحت ولاية واحدة وهي الدولة العثمانية، فليس من المعروف في ذلك الوقت لا سوريا أو العراق أو دول الخليج  كدول مستقلة مثل اليوم.

وتنص اتفاقية "سايكس بيكو" وما لحقها من إتفاقية "سيفر"، بأن يتم تقسيم الدول وفقًا للعواصم التابعة لها.

وفي تركيا هناك اتفاقيات لم تخرج إلى النور تفيد بضرورة حصول أكراد تركيا على مناطق المضايق ذات حدود سيادية غير خاضعة للحكومة التركية.

وينص دستور تركيا في مادته السادسة :” إن كل ما هو في تركيا هو تركي"، إلا أنَّ ذلك الدستور لا يتم الاعتراف بها لذلك قامت الثورات في عام 1900 و1925 و1935، للإعلان بأنَّ الأكراد هم جزء من الدولة التركية.

وتركيا دائمًا تخلف بوعودها مع الأكراد، فحينما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منطقة كردستان التركية، وعدهم بحلول لدمج الأكراد بالمجتمع التركي لكن ذلك لم يتحقق على الإطلاق، بل بالدلنا بالحروب والغارات الجوية واستخدام الأسلحة الثقيلة.

بصراحة شديدة هل مشروعكم مشروع تقسيم لإقامة دولة كردية كبرى أم هو مشروع للتعايش مع العرب؟

أنَّ يكون للكرد دولة تمثلهم هذا ليس قرار خاص بي وإنما بالشعب الكردي بشكل عام، وما تطرحه حركة التحرر العربية الكردية وتتخلص في منظومة المجتمع الديمقراطي، لتشكيل مجتمع سوري ديمقراطي.

وأؤكد أنَّ الحزب الكردي بسوريا ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالأحزاب والائتلافات الكردية الأخرى خارج البلاد.

 وليس هناك مشروع للانفصال عن الدولة السورية وإنما هو توحيد للدولة وليس الانقسام.

وتركيا تصرح كل يوم بأنها لن تقبل بحاكم ولاية من أصل كردي فكيف لنا أن نتفاهم مع ذلك النظام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل