شاهد: لماذا اتجه صيادو البصرة للمزارع السمكية؟

قال صيادون عراقيون في البصرة إن الصعوبات المتزايدة في مهنتهم والتجارة المرتبطة بها تجبرهم على الاستغناء عن قواربهم واللجوء إلى المزارع السمكية، حيث تسبب الصيد الجائر في قلة الأسماك.

وقالل مُربي أسماك يدعى "ماجد قاسم" إن خفر السواحل الكويتي الذي ينظم دوريات في نهر شط العرب يتحرش بالصيادين العراقيين، لافتاً إلى أن الكويت بدأت تسيطر على المياه الإقليمية وتمنع الصيادين العراقيين وأحيانا تحتجزهم وتقودهم إلى الحبس.

وأضاف أن سياسة دولة العراق للأسف ضعيفة ولا تستطيع توفير الحماية الكافية للصيادين ولمياهنا الإقليمية، ولذلك لجأ عموم الصيادين إلى تربية الأسماك بالأقفاص العائمة أو بطرق وسائل ثانية.

وزاد انخفاض منسوب المياه بسبب السدود التي تبنيها تركيا على نهر دجلة من الصعوبات التي تواجه الصيادين العراقيين، ويتهم العراق تركيا وبدرجة أقل سوريا بخنق نهر الفرات بإنشاء سدود مائية على مجراه تحد من تدفق المياه نحوه فتضر بقطاع الزراعة العراقي المتضرر بالفعل بسبب حروب تدور فيه منذ عقود إضافة إلى العقوبات والإهمال.

وهنا قال "قاسم" إن الجنوب بصورة عامة كان يغذي معظم العراق وحتى الدول المجاورة بالأسماك التي بدأت في الانقراض مثل الكطان والبني والخشني وهي أنواع نادراً ما نجدها.

ومن أجل دعم مصائد الأسماك النهرية والبحرية افتُتحت في الآونة الأخيرة 3 مختبرات تفريخ ومختبرات تابعة للقطاع الخاص في مدينة البصرة بالتعاون مع قسم الأسماك في مركز الزراعة والعلوم بجامعة البصرة.

وتوفر المختبرات بيض السمك للمزارع السمكية وتقدم إرشادات وتوجيهات لمختبرات التفريخ الخاصة، وتمول المختبرات أيضاً مشروعات تجريبية لاختبار الأقفاص في مزارع المياه الداخلية ونظام التدوير المغلق مختبرات تفريخ حديثة لتعزيز مخزون السمك.

وقال مدير مركز مكاثرة الأسماك في جامعة البصرة "جاسم محمد" إن  طعم أسماك المركز مختلف عن الأسماك المستوردة، وسوف نرى مدى الإقبال عليها في الفترة المقبلة، لافتاً أنه ينبغي على كل شركة أن تفكر في مشروع لكل مزارع كتسويق 300 طن للبصرة في الموسم بدلاً من الاستيراد الذي يستهلك العملة الصعبة.