'صدى البلد ' داخل هيئة الأرصاد الجوية.. ورئيس مجلس الإدارة ' : 100 مليون جنيه دعماً من الرئيس لتطوير الهيئة

احتفلت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أمس الاثنين بإحياء ذكرى اليوم العالمى لدخول اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية حيز التنفيذ تحت رعاية شريف فتحى وزير الطيران و برئاسة الدكتور أحمد عبد العال، رئيس مجلس إدارة الهيئة ، وشهد الحفل تكريم 15 فردا من أكفأ العاملين بالأرصاد .

وقال د. أحمد عبد العال ان هناك عدة تطويرات تم إنجازها بالهيئة خلال العام الماضى ، فى مقدمتها توفير 5 محطات ألية و جهاز تحضير الهيدروجين لمحطة العريش ، كما تم توفير 15 جهازا رقميا لقياس الحرارة والضغط و سرعة اتجاه الرياح ، فضلاً عن تطوير مركز تنبؤات الجوية لمطار القاهرة الدولى ، إلى جانب توفير محطات أرصاد ألية جو زراعية لقياس درجات الحرارة على أعماق مختلفة .

وأكد " عبد العال" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بدعم الهيئة بمبلغ 100 مليون جنيه من أجل تطويرها بشكل يتماثل مع العالمية و أهم المشروعات المُتفق تنفيذها من خلال هذا الدعم هى تشغيل 30 محطة رصد ألى من مختلف المحطات بالجمهورية ، و تركيب 5 " ردارات " للطقس فى اماكن مختلفة بالجمهورية ، إلى جانب تشغيل حاسب ألى عملاق بمقر الهيئة بغرض السرعة فى إنجاز التنبؤات الجوية .

خلف الكواليس دائماً تجد النجوم .. لا يعلم المواطن عن هيئة الأرصاد الجوية سوى درجة الحرارة التى ينتظرها بالنشرة الإخبارية لمعرفة نوع الملابس التى سيرتديها فى اليوم التالى " خفيفة أم ثقيلة " ، ولكن الحقيقة هناك عالم أخر و فرق عمل متكاملة مُدربة على أعلى الكفاءات تبذل قصارى جهدها من أجل توصيل المعلومة بدقة .. "صدى البلد " تخوض التجربة وتغوص بين الخرائط وأجهزة القياس و محطات الرصد و تكشف ما يدور وراء هذا العالم الفضائى .

تحدثنا مع وحيد سعودى ، مدير عام التحاليل الجوية و المتحدث الرسمى بأسم هيئة الأرصاد الجوية والذى أوضح أن الهيئة هى الجهة المنوط بها لإصدار كافة التنبؤات و التحذيرات الجوية و البحرية و البرية لكافة قطاعات الدولة و الإجابة عن أى استفسارات على مدار 24 ساعة ، مشيراً إلى أن هناك تنبؤات قد تؤثر على الأنشطة اليومية للمواطنين ، و أن دور العاملين بالهيئة أنهم يساهموا فى الحد من الأثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية فى بعض المحافظات التى قد تتأثر ببعض الفصول مثل " السيول و العواصف الرملية و سقوط امطار غزيرة " والتى قد ينتج عنها كوارث على الطرق و على أرواح المواطنين و فى المُنشأت أيضاً .

و استطرد قائلاً : " الناس فاهمة الأرصاد خطأ ، فالأمر لا يتعلق بدرجة الحرارة فقط ، فهناك 5 إدارات مركزية واحدة للتحاليل و التنبؤات و الثانية للبحث العلمى و ثالثة للتدريب و رابعة تتخصص فى الأجهزة و المحطات و الخامسة للشؤن الإدارية و المالية، ومن الأدوار التى تقوم بها الهيئة سلامة وتأمين الملاحة البحرية و البرية و الجوية من خلال مراكز التنبؤات الجوية و المنتشرة فى جميع المطارات المدنية والعسكرية و إخطار المطارات بتلك التنبؤات و التحذيرات قبل الإقلاع بـ 6 ساعات من أجل تحديد الرؤية ومسار الطيارة و المطبات الهوائية " .

دخلنا إلى مبنى التحاليل الجوية لنرصد مراحل إعداد تحديد القياسات المختلفة ، حيث يقوم الإخصائيين الجويين فى المرحلة الأولى باستقبال معلومات الأرصاد الجوية من كافة بلدان العالم على رأس الساعة من درجات حرارة جافة ومبللة و قيمة للضغط الجوى و بعض الظواهر الجوية التى يتم استقبالها فى هيئة إشارات عن طريق " اللاسلكى" و التى يتم إرسالها الى الإدارة العامة للحاسب الألى ، أما المرحلة الثانية يُعاد إرسالها مرة أخرى للإدارة العامة للتحاليل من أجل توقيع هذه المعلومات على خرائط بمعدل خريطة كل 6 ساعات ، وتحتوى كل خريطة على عدد من المحطات يترواح بين 600 إلى 650 محطة ، وكل محطة تحتوى على عناصر الطقس السابق ذكرها .

ويقول أحمد فاروق ، مدير مركز التحاليل الجوية الرئيسى أن هناك نوعان من الخرائط وهى سطحية و أخرى طبقات جو عُليا، وبعد مرحلة التوقيع يتم إرسال الخرائط إلى الإخصائيين كى يقومون بتحليل هذه الخرائط سواء على سفح الأرض او فى طبقات الجو العُليا، حتى إرتفاع 10 كيلو مترات من سطح الأرض.