تسريبات بنما.. أشهر 5 شركات تم إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية

شهد العالم يوم الأحد الماضي، فضيحة مُدوّية عرفت باسم "تسريبات بنما"، وفيها تم الكشف عن أكثر من 11 مليون وثيقة تم تسريبها من مكتب "موساك وفونسيكا" للمحاماة في بنما، وكان للفضيحة صدى عالمي حيث تضمنت أسماء وزراء وقادة سياسيين ولاعبين كرة مشهورين وفنانين وغيرهم الكثير.

وذكر موقع "التايم" الأمريكي، أنه من بين العشرات من قادة العالم والمشاهير والسياسيين هناك على الأقل 33 شخص وشركة تمت معاقبتها من وزارة الخزانة الأمريكية، من ضمنها العديد من الشركات من كوريا الجنوبية.

وتم التحري عن الوثائق بواسطة الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين على مدار عام كامل، وقال الاتحاد: "وجود اسمك من ضمن الوثائق لا يعني أنك ارتكبت أي خطأ، ولكن هناك العديد من الشركات الغير قانونية والتي أدرجتها الولايات المُتحدة في قائمها السوداء، متورطين في أعمال غير شرعية من تهريب النفط إلى الأسلحة النووية، وسوف يتم إصدار قائمة كاملة تتضمن الشركات والأشخاص التي ورد اسمهم في التسريبات، وسنكتفي بـ «5» شركات الآن:-

1- DCP Finance, North Korea:

طبقًا لجريدة "الجارديان" البريطانية، يبدو أن تلك الشركة تبرز بشكل واضح في التسريبات، فتأسست الشركة في 2006، ويُقال أن مؤسسي الشركة ومديريها من كوريا الشمالية ومن عاصمتها "بيونج يانج"، وعلى الرغم من عدم صدور قرار أمريكي بوضعها في القائمة السوداء حتى 2013، فقد اتضح للولايات المتحدة أنها تقوم بأنشطة غير قانونية منذ عام 2006، وتضمنت هذه الأنشطة تمويل التجارب النووية التي تُجريها كوريا الشمالية.

كانت شركة "Pangates” التي مقرها الإمارات العربية المتحدة، واحدة من ثلاث شركات تم فرض عقوبات عليها من أمريكا، وذلك لتقديم الوقود المُستخدم في الطائرات التي تقودها حكومة الرئيس السوري بشّار الأسد، لتنفيذ هجمات ضد المدنيين، وطبقًا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، فتلك الشركة هي شركة فرعية من مجموعة عبد الكريم، وهي مجموعة استثمارية خارج دمشق، وعلى الرغم من أن واشنطن فرضت عقوبات على الشركة في يونيو 2014، إلا أن الوثائق المُسربة تُظهر أن مكتب "موساك فونسيكا" استمر في تمثيل شركة "Pangates” ولم يقم بالإبلاغ عن الشركة للسلطات السيشيلية حتى أغسطس 2015.

يقول الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين أن تلك الشركة هي واحدة من الشركات التي يملكها أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، وهو رامي مخلوف والذي عاقبته الولايات المتحدة في 2008 بعد أن تلاعب بالنظام القضائي السوري واستخدم مسئولي الاختبارات السورية لترهيب منافسيه من رجال الأعمال، وتقول الBBC أن مكتب "موساك فونسيكا" استمر في تمثيل شركة مخلوف حتى سبتمبر 2011، كما أن الفرع السويسري لبنك HSBC استمر في تقديم الخدمات المالية له.

شركة البترول المملوكة للحكومة الإيرانية والتي تم إصدار عقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية ضدها في عام 2010 ، تأسست في عام 1998 تحت إشراف مكتب"موساك فونسيكا"، وكانت الشركة مملوكة للحكومة الإيرانية ولكن في عام 2001 عندما تم اتهام أعضاء مجلس الإدارة بتهم فساد، استمر مكتب "موساك فونسيكا" في تمثيل الشركة حتى اكتشف "جورجان موساك" أن عنوان مكتبه في جزر "فرجينيا" تم إدراجه تحت اسم شركة "Petropars” في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية.