المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: "وثائق بنما" تعري ساسة الصين

04/04 16:05

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنَّ "وثائق بنما" المسربة التي تم الكشف عنها أمس الأحد والتي تكشف تورط رؤساء دول وحكومات وشخصيات بارزة في العالم في إنشاء شركات "عبر البحار" لإخفاء مليارات الدولارات، تضع السلطات الصينية في وضع حرج.

وقالت الصحيفة في تقريرها اليوم الاثنين على نسختها الإليكترونية: إنّ الوثائق تضع سؤالًا مهمًا ولكنه قد يكون مزعجًا أمام السلطات الصينية:  كيف تفند بكين الاتهامات الخطيرة - وإن كانت غير مؤكدة حتى الآن - المنسوبة إلى الدوائر السياسية في البلد الأكبر تعدادًا للسكان في العالم؟

وأوضح التقرير أن النتائج التي أظهرتها الوثائق والتي جاءت نتاج تعاون على مدار عام كامل بين صحيفة " زود دويتشه تسايتونج" الألمانية و "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" وأكثر من 100 منبر إعلامي- تعري " مجموعة كبيرة من الشخصيات الذين يستخدمون شركات خارجية في تسهيل ممارسات الرشوة وصفقات السلاح والتهرب الضريبي وتجارة المخدرات."

وتحتوي الوثائق التي يبلغ عددها قرابة 11.5 مليون على بيانات تتعلق بعمليات مالية لأكثر من 214   ألف شركة عابرة للبحار في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، وتثبت تورط 140 شخصية سياسية بارزة، بينهم 12 رئيس حكومة حاليًا أو سابقًا، إضافة إلى أسماء بارزة في عالم الرياضة، هربوا أموالًا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.

وتضمنت الوثائق، دينج جياجوي، صهر الرئيس الصيني شي جين بينج الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، و لي شياو لين ابنة  رئيس الوزراء الصيني السابق لي بينج.

وأدرجت الوثائق هونج كونج في قائمة " الوسطاء الفاعلين" في أنشطة الأعمال السرية.

وبينت التقارير الأولية أن عددًا من الأشخاص الذين يحملون الجنسية الصينية ولهم صلات قوية بحكومة بكين، قد ارتبطوا بشكل أو بآخر بشركة المحاماة البنمية "موساك فونسيكا" التي تعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عامًا والتي سربت الوثائق سالفة الذكر.

وبالرغم من أن ثمة بعض الاستخدامات الشرعية لشركات " الواجهة"، تثير تلك الاتهامات غضب بكين.

ولا يروق للحزب الشيوعي الحاكم في الصين مناقشة ثروات قادته، أو ثروات أسرهم، ولاسيما أن الحزب يشن حملة شرسة لمكافحة الفساد.

وكشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية بالتعاون مع مواطنتها شبكة " بلومبرج" الإخبارية الأمريكية في العام 2012 النقاب عن وجود ثروات و"بزنس" لأفراد في أسرة رئيس الوزراء الصيني السابق وين جياباو والرئيس شي جينبينج، على الترتيب.

وقد تم حجب تلك التقارير في الصين، بل وتسببت في حظر منح التأشيرات لبعض الصحفيين في " نيويورك تايمز" و "بلومبرج" لسنوات عدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل