المحتوى الرئيسى

علي الحجار| «صبي مكوجي» في بداية حياته.. وخرج عن طوع والده بسبب الغناء

04/04 14:24

قد لا تسمع له العديد من الأغنيات، أو تراه يتبع بعض التقاليع الخاصة بالمغنيين في هذا الزمن، مثل الكليبات أو نفخ العضلات وغيرها من الأمور، فعلي الحجار هو أحد أبرز المطربين في مصر والعالم العربي، الذي يمكن أن تستمع إليه دون الحاجة لرؤيته، أي اعتماده بشكل كلي على صوته وليس شيء آخر.

علي الحجار، صاحب الأصول الصعيدية، هو أحد أفراد عائلة طويلة مشهورة بصوتها الرائع في جنوب مصر، خاصة في محافظة بني سويف، والتي شهدت انطلاقه، كواحد من أعظم مطربي مصر والعالم العربي.

وفي يوم ميلاده، نرصد عدد من المحطات الرئيسية في حياة الفنان الرائع..

وُلد علي إبراهيم الحجار في 4 إبريل عام 1954، ببمنزل متواضع قوامه غرفة واحدة بحي إمبابة، لا يوجد به متطلبات الحياة الرئيسية مثل الماء والكهرباء، وكان على والده إبراهيم الحجار أن يواجه هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، بل والتأقلم عليها، بما يخدم مستقبل أولاده وتحقيق أحلامهم بشكل كبير.

ولعل صعوبة الحياة امتدت للابن، والذي فجأة وجد نفسه مضطرًا لمواجهة ضغوط الحياة بدلًا من والده، الذي ترك العمل في الإذاعة المصرية، وهو الأمر الذي دفع الابن لتقلد بعض الوظائف في سن مبكرة، منها "صبي مكوجي" ومدرس بمعهد موسيقى للأيتام برواتب لا تتخطى 3 جنيهات.

لم يكن الحجار ذو موهبة أحادية، بل كان الرسم وسيلة أخرى للتربح بجانب الغناء، حيث كان يستخدم قلم الفحم، ليقوم بصناعة لوحات بورتريه للحلاق والبقال والعديد من الشخصيات التي تعيش بمحيطه، مقابل الحصول على عدد قليل من القروش، كنوع من المساعدة لعائلته الفقيرة.

واستمر هذا الحال حتى استطاعت أمه كشف أفعاله، ومطالبته بالإقلاع عنها بشكل تام، بعد أن وبخته كثيرًا، لكونه خرج عن أصول العائلة التي لا تسمح للأطفال بالعمل.

بعد سنوات من ضيق الحال، ابتسم القدر أخيرًا لأبيه وتم تعينه في فرقة الموسيقة العربية، كما تم تقليده منصب المدرس الحر في المعهد نفسه، وفور انتهاء ابنه من مرحلة الثانوية العامة، أرغمه أباه على تقديم ورقة في كلية التجارة، حتى لا يعاني من نفس الحياة الصعبة التي عاناها الأب طيلة سنوات صعبة.

وعلى الرغم من الانصياع لرغبة الوالد، إلا أن علي لم ييأس، حيث ساهم القدر مجددًا في سيره بطريق الغناء، حيث وضعه في طريق الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي شاهده يغني في إحدى حلقات الموسيقى العربية التي كانت تقدمها الدكتورة رتيبة الحفني، وحينها أبدى الموسيقار الراحل إعجاب خاص بعلي الحجار، واستدعاه ليتدرب تحت قيادته.

استمر التدريب لمدة عامين تحت قيادة بليغ، حتى اختار له الأخير كلمات أغنية "على قد ما حبينا" للشاعر عبد الرحيم منصور، وقام بتلحينها بليغ، وغناها الحجار، لتكون أول أعماله الفنية في حفلة رأس السنة عام 1977.

وظل التعاون المثمر مع بليغ حمدي، حتى لحن له أول ألبوم غنائي، تضمن 4 أغاني لعلي الحجار، وحقق حينها نجاحًا مبهرًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل