المحتوى الرئيسى

خصومة بين وسطاء التأمين والمنتجات «الفردية»

04/04 11:49

ماهر أبوالفضل ـ مروة عبد النبى ـ الشاذلى جمعة

شهدت الفترة الأخيرة خصومة بين وسطاء التأمين ومنتجات التأمين الفردية، خاصة فى نشاط الحياة فبرغم أهمية تلك المنتجات فى توفير شبكة الحماية على أكبر شريحة ممكنة من السكان فإن سماسرة التأمين أحجموا عن ترويجها.

وتنوعت الأسباب ما بين ضعف الوعى التأمينى وسعى الوسيط إلى ترويج التغطيات التى تشهد طلبا متزايدا، وبين انخفاض العوائد المحققة من ترويج تلك التغطيات مقارنة بتكلفة الترويج، إضافة إلى ندرة الوثائق الفردية المبتكرة التى تحمس الوسيط على ترويجها والسمعة السيئة نتيجة زيادة شكوى العملاء.

وأكد شريف ناجى العضو المنتدب لشركة "كونكت" لوساطة التأمين، أن السبب الرئيسى فى إحجام الوسطاء عن ترويج منتجات تأمينات الحياة الفردية، مرتبط بانخفاض عمولاتها "المتناقصة" – أى تنخفض نسبتها كل عام- والتى لاتضمن دخلا ثابتا للوسيط.

أضاف أن السبب الثانى له علاقة بسمعة التأمين الفردى "السيئة"، بمعنى أن الشركات لم تقم بدورها المطلوب وعدم تنظيم ترويجها بشكل كاف يتلاءم مع طبيعة الشريحة التى تستهدفها تلك المنتجات، مما دفع شركات التأمين إلى الاعتماد على أجهزتها الإنتاجية، وعناصر تسويقها لترويج تلك التغطيات.

وأوضح أن شركات الوساطة لايمكنها تكوين أجهزة إنتاجية لارتفاع تكلفة تدريبهم وعدم وجود ضمانة من عدم انتقال تلك العناصر للعمل فى شركة أخرى بعد تدريبهم مباشرة واكتسابهم المهارات اللازمة، رغم تحمل شركة الوساطة تكاليف التدريب واجتيازهم الدورات المطلوبة بالهيئة العامة للرقابة المالية كشرط لتسجيلهم فى سجلات الوسطاء.

من جهته، برر إيهاب سمير رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "إمكس" لوساطة التأمين عدم تحمس الوسطاء لترويج منتجات تأمينات الحياة الفردية، بسبب ضعف الوعى التأمينى لدى الأفراد ورغبة عدد كبير منهم فى إصدار التغطيات من خلال العقود الجماعية- التى تصدر لأكثر من فرد بشرط وجود ترابط اجتماعى أو مهنى بينهم مثل زملاء العمل، خاصة مع انخفاض أقساطها نظرا لتحمل أرباب الأعمال جزءا من الأقساط المسددة سنويا لشركة التأمين مقابل حصول العميل على المزايا كافة.

وأضاف أن سوق الحياة تعانى من ندرة فى وثائق تأمينها، بما يلبى الاحتياجات المتنوعة، مؤكدا أن ترويج وثائق الحياة ربما تكون مفيدة للوسيط الفرد إذ تصل إلى %50 فى العام الأول إلا أنها غير مجدية 

لشركة الوساطة لارتفاع التكاليف، خاصة الإدارية والتى لايمكن لعمولات الوثائق الفردية تعويضها مقارنة بوثائق تأمين الممتلكات والعقود الجماعية فى تأمينات الحياة.

وبدوره، أكد شريف عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "جود لايف" لوساطة التأمين، أن المناخ العام خلال الفترة الماضية لم يكن مشجعا على ترويج منتجات الحياة الفردية، لاسيما فى الفترة التالية لثورة 25 يناير واضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية على عكس الفترة الحالية التى تشهد نموا ملحوظا فى ترويج منتجات الحياة.

وأشار إلى أن شركات وساطة التأمين لاتتحمس لترويج منتجات تأمينات الحياة الفردية، لارتفاع تكلفتها مقارنة بعائد الوسطاء الأفراد على عكس تأمينات الممتلكات، والتى تشكل فيها شركات الوساطة رقما فاعلا فى معادلة النمو لأهمية شركة الوساطة ككيان مؤسسى قادر على التعامل مع عملاء تأمين الممتلكات كعنصر مؤثر وضامن رئيسى فى توفير الخدمة المنضبطة والتعامل مع أى تحديات تواجه العميل وتسهيل إجراءات إصدار ومعاينة الخطر، انتهاء بتسوية التعويضات فى حال استحقاقها.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل