المحتوى الرئيسى

«العاصمة الجديدة»: الساعات الأولى من ملحمة بناء

04/04 11:26

بعد مرور 13 شهراً على الإعلان عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بالمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وبعد اجتياز المشروع لعدة اختبارات صعبة، يتحول الحلم الآن إلى حقيقة، بعد أن بدأت 4 شركات مصرية العمل فى إنشاء المرافق والبنية الأساسية على مساحة 3500 فدان من أصل 10500 فدان هى إجمالى مساحة الأسبقية الأولى من المشروع العملاق الذى سيغير وجه مصر للأفضل، ويجرى العمل الآن على مدار 24 ساعة فى المشروع الذى لم يتوقع الكثيرون البدء فيه بسبب الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وحدوث أكثر من أزمة مع الشركات الإماراتية التى وقعت مذكرة التفاهم فى مؤتمر دعم اقتصاد مصر العام الماضى، لكن الأمل تجدد مرة أخرى بعد توقيع اتفاق مع مجموعة صينية لإنشاء العاصمة الجديدة شرق وغرب الطريق الدائرى الإقليمى فى المساحة المحصورة بين طريق السويس وطريق العين السخنة وسط قلب القاهرة القديمة، ومنطقة قناة السويس.

«الوطن» زارت مواقع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة فى أول يوم عمل بها، ورصدت حركة العمل وشق الطرق وتمهيدها قبل توصيل المرافق الرئيسية بالحى الحكومى والترفيهى والسكنى، واستمعت إلى حكايات العاملين الأوائل بالمشروع الذين أبدوا سعادتهم وفخرهم الكبير لمشاركتهم فى إنشاء هذا المشروع القومى الكبير.

الحلم الذى ساقه الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إلى المصريين قبل عام، قال عنه وقتها: «مع اكتمال العاصمة الجديدة ستصل مساحتها إلى 700 كيلومتر مربع، تستوعب ملايين السكان من القاهرة الكبرى، وبعد إخراج الأودية والمناطق الجبلية ستكون 460 كيلومتراً مربعاً، هى مساحة المنطقة العمرانية فى هذه المدينة، وتشمل 25 حياً سكنياً، و10 آلاف كيلومتر من الطرق، و1.7 مليون فرصة عمل دائمة، بجانب أكبر حديقة على مستوى العالم، ومطار دولى جديد، وحديقة ترفيهية 4 أضعاف مدينة ديزنى لاند، وبناء مليون و100 ألف وحدة سكنية و40 ألف غرفة فندقية، اعتماداً على الطاقة الجديدة والمتجددة، بتكلفة تصل إلى 45 مليار دولار، وبناؤها يستغرق من 5 إلى 7 سنوات، وهى بمثابة مركز جديد يضم أماكن قصر الرئاسة والبرلمان والحكومة وحى دبلوماسى على أعلى مستوى».

وبالرغم من أن كلمات الوزير تم استقبالها بحماسة شديدة من المواطنين وقتئذ، فإنه بمرور الوقت، ومع عدم حدوث أى تقدم، تسلل اليأس إلى نفوس المواطنين الذين يتابعون، عن كثب، التطورات فى المشروعات القومية الأخرى، وأبرزها قناة السويس، وذلك قبل أن تدور محركات المعدات الثقيلة التى بدأت فى تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ليتحول الحلم إلى حقيقة ملموسة زادها الجهد والعرق.

قبل الوصول إلى الطريق الدائرى الإقليمى عند الكيلو 51 على طريق «السويس - القاهرة»، فى اتجاه المدينة الباسلة، ينعرج طريق صغير إلى اليمين، وعلى بوابته توجد أكشاك صغيرة لتحصيل رسوم عبور السيارات. وبعد حوالى 10 كيلومترات ينقسم هذا الطريق إلى فرعين؛ الأول يسير مباشرة فى اتجاه الجنوب، والثانى يمر أسفل الطريق الدائرى الإقليمى فى اتجاه الجزء الشرقى من العاصمة الإدارية الجديدة.

وعلى بُعد أمتار قليلة من الطريق تقوم لوادر شركة المقاولون العرب برفع الرمال من مدخل الطريق المؤدى إلى مواقع العمل المخصصة للمبانى الحكومية والإدارية، حيث دارت محركات جميع المعدات فى تمام الساعة السابعة صباح السبت الماضى، بعد أن تم إسناد المهمة إلى الشركة العملاقة، الخميس الماضى فقط. وفى أرجاء الطريق ينتشر العمال والمهندسون والفنيون الذين يرتدون زياً موحداً مغطى بستار فوسفورى يميل للصفرة.

يقول سليمان يونس، رئيس قطاع القاهرة الكبرى بشركة المقاولون العرب، الذى كان يقف وسط المهندسين والفنيين لمباشرة الأعمال المسندة إلى الشركة من جانب الحكومة: «تسلمنا الموقع من هيئة المجتمعات العمرانية الخميس الماضى، وأحضرنا المعدات الجمعة وقمنا بتجهيزها جيداً، وفى تمام الساعة السابعة صباحاً بدأ العمل فى إنشاء البنية التحتية والمرافق بالعاصمة الإدارية الجديدة فى منطقة القطاع الحكومى والإدارى حسب المخطط العام للمدينة الجديدة، ولكى نقوم بشق طريق جديد وتهيئته أمام السيارات قمنا برفع تبّة رمال صغيرة تقع على بوابة المشروع من خلال اللوادر والشاحنات، حتى عبرت باقى المعدات الثقيلة إلى الداخل وبدأت فى عملها».

يضيف «يونس» بفخر: «شركة المقاولون شركة عملاقة، وبها إمكانيات عظيمة، وتتميز بسرعة الإنجاز والجودة فى نفس الوقت، وتمتلك معامل مركزية على أحدث مستوى، وعملنا بالمشروع سيستمر لمدة 24 ساعة، لذا تم اختيار الشركة وإسناد بعض أجزاء المشروع الكبرى إليها، ويعمل الآن بالمشروع حوالى 50 مهندساً وفنياً وعاملاً فى اليوم الأول فقط، ومن المرجح زيادة الأعداد فى الأيام المقبلة، كما تشارك 35 معدة حديثة من الشركة فى اليوم الأول من العمل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وهى عبارة عن «جريدر» و«هراس» و«لوادر» و«حفارات» بجانب سيارات النقل».

فى وسط الطريق الذى كانت تمهّده الآلات الثقيلة وقف هلال صالح جبريل، مدير السلامة المهنية بقطاع الطرق بشركة المقاولون العرب، مشيراً بيده إلى العمال والفنيين الذين يقودون المعدات، قائلاً: «طبيعة عملى هى الإشراف على السلامة المهنية للعمال والمعدات، والعمال بالطبع أهم لدينا من أى معدات، ونقوم بمراقبة فنارات السيارات النقل الموضوعة على كبائن السيارات، بجانب الفنارات الأخرى الموضوعة على جوانب معدات التجريف والهرس، بجانب صوت الإنذار الذى تصدره السيارات فى حال عودتها للخلف، بالإضافة إلى تنبيه العاملين الذين يصابون بحالة من الغفوة أو السرحان حتى لا يتم صدمهم أثناء العمل، لأن المشروع كبير وبه معدات كثيرة عملها متشابك فى مراحله الأولى»، مؤكداً فى الوقت نفسه على شعوره بالفخر لمشاركته فى إنشاء مشروع قومى كبير مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وسعادته بالمشاركة فى أول يوم عمل بالمشروع.

على جانب الطريق الذى كانت تمهّده المعدات، كان يقف وليد عزت عبداللطيف، شاب عشرينى هادئ الطباع، يعمل مسّاحاً بشركة المقاولون العرب، يقول وليد: «المساحون هم أول من يعمل فى مشروعات الطرق لأنهم يحددون مسار الطريق وحدوده من الجانبين، وبالتالى لا تستطيع أى مُعدّة العمل قبل وضعنا للعلامات الإرشادية لها، وتحديد المسار يتم الحصول عليه من خلال إحداثيات معينة تم إمدادنا بها حسب المخطط العام للمشروع، ثم نقوم بمطابقة هذه الإحداثيات على جهاز total station قبل العمل، وهذا الجهاز الذى يراه كثير من المواطنين فى أيدى العمال والمساحين أثناء تنفيذ الطرق وهو موضوع على حامل ذى قاعدة ثلاثية، وينظر فيه المساحون بدقة شديدة وتعمق أشد تجنباً لحدوث أى أخطاء».

يضيف «عبداللطيف» قائلاً: بعد تحديد المسار يتم فتح الطريق للمعدات، ويكون أولها «الجريدر» الذى يقوم بتسوية الطريق وتوسعة جوانبه وفرد الرمل ثم يقوم الهراس، وهو الآلة التى يوجد فى مقدمتها عجلة حديدية دائرية الشكل، بتثبيت الرمال والحصى، ثم تقوم سيارة رش المياه برش الطريق قبل أن تقوم الهراسات بالسير عليها من جديد، ثم يتم وضع طبقتين من السن، ويتم فرده من قبل الجريدر والهراس مرة أخرى قبل عملية الرصف النهائية.

ويؤكد «عبداللطيف» أنه كان يتمنى المشاركة فى تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة وأنه سعيد جداً بما يحدث الآن، فالعمل فى المدينة الجديدة ليس مثل المشروعات الأخرى التى عمل بها فى أسيوط والفيوم، مضيفاً: «عاوزين البلد تشتغل والعجلة تدور من تانى، المشاريع العادية موجودة، والشغل فيها عادى وما بيخلصش، لكن العمل فى حفر قناة السويس الجديدة أو العاصمة الإدارية له طعم مختلف ويدل على أن البلد لسه فيها خير»، على حد تعبيره.

من جانبه يقول المهندس عمرو عبدالسميع الزفتاوى، نائب رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، والمنسق العام بين الشركات العاملة فى المشروع: «تم تكليف 4 شركات متخصصة فى المرافق والبنية الأساسية بالعمل فى المشروع على أحدث المعايير العالمية، وقد تسلمت مواقع العمل نهاية الأسبوع المنصرم وقامت بعمل ميزانيات وأعمال مساحية لتحديد المواقع المقسمة بينها»، مشيراً إلى أن «الشركات الأربع العاملة فى المرافق والبنية الأساسية هى المقاولون العرب، وكونكورد، وأوراسكوم، وأبناء حسن علام، وستقوم الشركات الأربع بمد الطرق فى البداية، قبل أن يتم توصيل مرافق مياه الشرب، وإنشاء شبكات الصرف الصحى التى سيتم تجميعها من خلال محطات رفع عملاقة فى محطة تنقية كبيرة بها معالجة ثلاثية حتى يتم الاستفادة من المياه وعدم إهدارها واستخدامها فى مشروعات الزراعة والتشجير على أن تكون المحطة فى شرق العاصمة الإدارية الجديدة».

يضيف «عبدالسميع» قائلاً: «سيتم تغذية العاصمة الجديدة بمياه الشرب من خلال 5 خطوط كبيرة، قُطر كل واحد منها 1000 ملليمتر، على أن يتم مد 4 خطوط من التجمع، والخط الخامس من مدينة العاشر من رمضان بعد صعوبة استخراج المياه الجوفية من نطاق العاصمة الجديدة، ويقسم الطريق الإقليمى العاصمة الجديدة إلى قسمين، ليكون القسم الحكومى والإدارى فى الناحية الشرقية، والجزء السكنى أو مدينة محمد بن زايد فى الجزء الغربى من المدينة، وسيتم الربط بينهما من خلال محور علوى يسمى (محمد بن زايد)، وهذا المحور تنفذه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أما الطرق الأخرى التى تنفذها الشركات المصرية فقد بدأ العمل بها أيضاً، وسيتم مد مواسير كبيرة أو سحارات أسفل هذه الطرق قبل رصفها لتوصيل مرافق الصرف الصحى ومياه الشرب». وعن أماكن إقامة العاملين بالمشروع والخدمات اللوجستية لهم قال «عبدالسميع» إن «الشركات المنفذة للمشروع ستتولى بنفسها إنشاء كرفانات وخدمات لهم وإن قرب المدينة الجديدة من القاهرة سيسهل للكثير من العاملين الذهاب والعودة يومياً أو الإقامة فى مدينة بدر القريبة من المشروع الجديد، والحصول منها على متطلباتهم من الطعام والشراب». ويقول المهندس عبدالمطلب عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، إنه تم تقسيم المرحلة الأولى إلى عدة أقسام أو أولويات، حيث ستقام الأولوية الأولى للمشروع على مساحة 10 آلاف و500 فدان، وتتضمن عدداً من الأحياء والمشروعات يأتى فى مقدمتها الحى الحكومى الذى يتضمن المبانى الحكومية ومبانى الوزارات والهيئات الخدمية، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات عالمية، وحدائق ومتنزهات، ومساحات خضراء واسعة، بالإضافة إلى تنفيذ 15 ألف وحدة سكنية لتتناسب مع جميع المستويات، وعلى رأسهم محدودو الدخل، وستكون الحديقة المركزية أكبر حديقة فى الشرق الأوسط بأكمله، كما سيكون هناك مركز تجارى عالمى، ومدينة طبية عالمية، ومدينة معارض، وجامعة دولية، ومجمع مدارس، وحى مال وأعمال.

ويضيف «عمارة»: «سيتم نقل مربع الوزارات بوسط القاهرة للعاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم توفير وحدات سكنية للعاملين بها حتى لا يحدث تكدس مرورى على الطرق المؤدية إلى القاهرة وخاصة الطريق الدائرى، وقد تم إسناد تنفيذ المشروع إلى تحالف يضم مجموعة من الشركات العامة المصرية والصينية، لكن أغلبية العمالة بالمشروع ستكون مصرية بنسبة تفوق 85%، وسيصل عدد عمال الإنشاءات تقريباً إلى أكثر من 4 آلاف عامل».

ويؤكد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية أنه سيتم توصيل المياه للمرحلة الأولى خلال مدة قصيرة لتغذية الأعمال الإنشائية بالمياه اللازمة، بتكلفة تصل لنحو 285 مليون جنيه، ويصل طول الخط 18.5 كيلومتر، ويهدف إلى ربط محطة مياه العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدّها بالمياه اللازمة لأعمال الإنشاءات بها من خلال مرحلتين، موضحاً أن «الخط الجديد لن يؤثر على كفاءة توصيل مياه الشرب فى العاشر من رمضان وسيتم إنشاء خزانات ومحطات تعبئة لزوم أعمال الإنشاءات فى نهاية الخط، وسيوفر هذا الخط 100 ألف متر مكعب مياه يومياً لإنشاءات العاصمة الجديدة». ويتابع قائلاً: «من المقرر أن تستوعب العاصمة الإدارية الجديدة أكثر من 6 ملايين نسمة، لأن تخطيط العاصمة الجديدة يتم على أعلى مستوى».

وحول طريقة اختيار الشركات التى ستساهم فى المشروع وعدم تناقضها مع القوانين أكد «عبدالمطلب» أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة سيعامل كمشروع له طبيعة خاصة، بحيث يطبق عليه قانون الاستثمار الموحد، ليتم إسناد العمل إلى الشركات العامة بالأمر المباشر من خلال مجلس الوزراء. وعن دور الهيئة الهندسية قال إنها شريك فى المشروع وستقوم بتنفيذ شبكة الطرق بالمرحلة الأولى وبعض المشروعات الأخرى بجانب تنفيذ مطار بالمدينة، وجار حالياً تطويره بحيث يكون مطاراً حربياً ومدنياً لتُمثل العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية فى التنمية العمرانية، وتمثل نموذجاً للمدن المصرية الحديثة التى تعكس رؤية مصر للمستقبل وما تتمتع به من تراث فى مجال الهندسة والعمارة، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من الأسبقية الأولى حوالى 3500 فدان، بينما تبلغ مساحة الأسبقية الأولى الإجمالية حوالى 10500 فدان.

فى الجزء الشرقى من العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى يمين الطريق الدائرى الإقليمى، توجد لافتة زرقاء كبيرة على ناصية مدخل نطاق عمل شركات أوراسكوم وأبناء حسن علام وكونكورد، مكتوب عليها «جمهورية مصر العربية.. وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.. هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.. مشروع تنفيذ البنية الأساسية لمناطق الأسبقية الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة».

على يسار مدخل المشروع توجد كرفانات يتردد عليها مديرو المشروعات بالشركات الثلاث ومهندسو هيئة المجتمعات العمرانية المشرفة على المشروع الكبير، وهذه الكرفانات هى الوحيدة بمواقع العمل حتى الآن ولا يوجد مثلها فى نطاق عمل شركة المقاولون العرب فى اليوم الأول. المدق الجبلى الضيق تسير عليه سيارات النقل المحملة بالرمال قبل أن تصل إلى طريق محمد بن زايد، وعلى يمين المدق تتناثر المعدات الثقيلة التى تمهد الطرق الرئيسية بالمشروع، وبعد حوالى 3 كيلومترات توجد تبّة مرتفعة، تحددها لافتة زرقاء مكتوب عليها نفس كلمات اللافتة الموجودة فى بداية المشروع.

بجوار اللافتة توقّف عدد من مهندسى شركة «كونكورد» وأمسكوا ببعض الخرائط التفصيلية للمشروع، فيما قال مدير المشروع بالشركة: «سنقوم فى البداية بإنشاء طرق ومرافق فى هذا الجزء الذى سيخصص للإسكان، ثم سنقوم بتركيب وحدات الإنارة والكهرباء والتليفونات بجانب توصيل مياه الشرب والصرف الصحى»، مشيراً إلى أنه «يعمل فى اليوم الأول لتنفيذ المشروع بالشركة حوالى 10 معدات متنوعة بالإضافة إلى 25 سيارة نقل قلاب مع 10 مهندسين وأكثر من 30 عاملاً، ونطاق عملنا يمتد على مساحة تصل إلى 710 أفدنة، والشركات الأربع العاملة بالمرحلة تتقاسم المشروع بمساحات متقاربة إلى حد ما».

بجوار نطاق عمل شركة «كونكورد» يقع نطاق عمل شركتا «أوراسكوم» و«حسن علام» الذى تبلغ مساحته 740 فداناً، وستخصص كل المساحة لإنشاء عمارات سكنية، وعلى يمين الطريق المؤدى إلى منطقة العمل تنتشر خيام إقامة بعض العاملين بالمشروع الذى لم يمر على بداية العمل به سوى 24 ساعة فقط، وبجوار هذه الخيام تتوقف بعض سيارات النقل وبجوارها بعض المعدات الثقيلة الأخرى التى حاول أصحابها الحصول على قسط من الراحة، وأمام الخيام توجد أنابيب البوتاجاز التى يستخدمها العمال فى طهى طعامهم واحتياجاتهم الأخرى، كما توجد بعض البراميل البلاستيكية الزرقاء التى يوجد بها المياه ووقود السيارات النقل التى توقف بعضها لإجراء عمليات الصيانة.

العاصمة الجديدة أعلن عنها وزير الإسكان د. مصطفى مدبولى فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى يوم 13 مارس عام 2015.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل