المحتوى الرئيسى

"مدينة كل مكان".. أفضل عمل مسرحي متكامل بقطر

04/04 03:34

وتقاسمت مسرحية "الغرق في أحواض الزجاج" لفرقة قطر المسرحية، و"الجوع" لشركة السعيد للإنتاج الفني، و"انكسارات سعيد المجبر" لفرقة الدوحة المسرحية، و"سجون" لفرقة الغد، عشر جوائز.

وعرفت الدورة الحالية من المهرجان نقدا وافرا للأعمال المشاركة في الندوات التطبيقية التي أقيمت على هامش العروض، إلى درجة توقع فيها كثير من المتتبعين حجب جوائز عديدة في هذه النسخة.

ويعد فوز الباكر بالجائزة الكبرى (مئة ألف دولار) لمهرجان الدوحة المسرحي التتويج الثالث له على التوالي، بعد تتويج مسرحيته "نهارات علول" في 2015 و"عرس الدم" في 2014.

وتناقش مسرحية "مدينة كل مكان" موضوع الحرب من خلال استلهام بعض النصوص لكتاب ينتمون إلى فترات مختلفة، ورصد رؤاهم الفنية والأدبية في التوعية بأضرار الحرب.

ووصف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان فالح العجلان الهاجري عروض هذه الدورة بأنها "لا ترضي الطموح.. وأن ما قدم  دون المستوى".

وقال فالح الهاجري في كلمة الافتتاح متوجها إلى المسرحيين، "إن قطر تتبوأ مراكز متقدمة في شتى المجالات ومقبلة على استحقاقات دولية مهمة، ومن العيب أن يكون مسرحنا.. غير متقدم بالشكل الذي نريد".

وعززت لجنة تحكيم المهرجان هذا الرأي بإصدار توصيات لتطوير الجوانب الفنية للأعمال المقدمة، واستدراك ضعف الأداء وتوخي اختيار ممثلين قادرين على تشخيص أدوارهم دون ارتباك، وانتقاء نصوص جيدة ومتجددة.

وشكلت هذه الانتقادات مدخلا أساسا لرصد حال المسرح القطري، بعد أكثر من خمسة عقود و33 دورة مسرحية، من خلال سبر الجزيرة نت آراء بعض رواد المسرح القطري والفاعلين في هذا المجال.

إزاء ذلك يقول الفنان محمد البلم إن المسرح القطري يعاني من الضمور، وإن إحدى علامات هذا الضمور التفكير في إلغاء هذه الدورة لولا تدخل "أصحاب النيات الحسنة"، مؤكدا أن مهرجان الدوحة المسرحي مهرجان احترافي يشتغل بعقلية الهواة، مما يجعله بعيدا عن رهان التنافس الخليجي والعربي.

وذهب الفنان عبد العزيز جاسم مذهب زميله البلم، في كون المسرح القطري بدأ في التراجع، في وقت شرعت فيه بعض المسارح العربية والخليجية نحو الارتقاء.

واعتبر جاسم أن إلغاء مهرجان المسرح الشبابي أدى إلى تراجع مستوى المسرح الاحترافي، باعتبار أن المسرح الشبابي رافد رئيس للفرق الأهلية ومفجر للطاقات والمواهب المسرحية الشابة.

أما الفنان والشاعر علي ميرزا، فأوضح أن الفترة الذهبية للمسرح القطري كانت مع انطلاقته الحقيقية في 1972، واستمرت حتى الثمانينيات مع فرقة المسرح القطري وفرقة السد والأضواء والمسرح الشعبي، وتم خلالها تقديم مجموعة من المسرحيات الجميلة.

ولفت ميرزا إلى أن الهدف وقتئذ كان خدمة الفن الراقي، ولم يكن الهاجس الربح المادي، حيث كان الفنانون يصرفون من جيوبهم لصالح المسرح.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل