«وثائق بنما» فضيحة جديدة للزعماء العرب.. تكشف حسابات 72 رئيس دولة.. تفضح مبارك ونجله.. والملك سلمان وأمير طري.. وميسي ووالده يقومان بالاحتيال الضريبي

«قد تستطيع ان تخفي جرائمك بعض الوقت.. لكن لا تستطيع أن تخفيها طوال الوقت».. حقيقة تكشف حال الزعماء العرب، فربما يعتقدون أنهم حين يذهبون بأموالهم إلى الخارج، لن تتمكن شعوبهم من معرفة المستور.

«تسريبات بنما» وثائق خطيرة مسربة من شركة «موساك فونيسكا» العالمية المتخصصة في مجال الخدمات القانونية، التى تتخذ من بنما مقرًا لها، حيث ساعدت رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير شرعية.

ويرجع تاريخ تأسيس الشركة إلى جهود مشتركة بين المحامي الألماني جوردجان موساك، والمحامي البنمي رامون فونيسكا، الذي أنهي عمله كمستشار لرئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، قبل شهر.

وتحتوي وثائق «بنما» على 11 مليون وثيقة، أعطيت من قبل مصدر مجهول إلى الصحيفة الألمانية «زود دويتشي تسايتونج»، وزعت الوثائق على 107 مؤسسة صحفية في 78 دولة.

وكشفت تورط 72 من رؤساء الدول الحاليين والسابقين الذين يمتلكون شركات وحسابات بنكية سرية كان لها دور في تقديم الخدمات القانونية لهم بصورة تساعد في إخفاء تلك الحسابات وجعل عملية تعقبها غير ممكنة.

وعلي رأسهم مبارك وعائلته، والرئيس السوري بشار الأسد، والعقيد الليبي معمر القذافي، والروسي فلاديمير بوتين.

ومن ضمن رؤوس الدول المتورطين، الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، رئيس وزراء أيسلندا سيجموندر دافيد جونلاوجسون، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.

كما تضمنت القائمة رؤساء سابقين مثل رئيس وزراء جورجيا السابق بيدزينا إيفانيشفيلي، رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء أوكرانيا السابق بافلو لازارينكو.

وتطرقت الوثائق السرية إلى العلاقات التجارية والأصول غير المعلنة وغير الشرعية لكل من نجل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفى عنان، ووالد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وكذلك تورط 8 من القيادات الحاكمة فى الصين فى إدارة أموالهم بطرق سرية، و23 شخصية عالمية.

وكشفت التسريبات أن بنك «إتش إس بي سي» متورط بشكل مباشر في عمليات نقل أموال وتهرب ضريبي لعائلة مبارك، وأن البنك خدم المقربين من الأنظمة التي فقدت مصداقيتها مثل الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، والرئيس السوري بشار الأسد.

وكشفت أن علاء مبارك، كانت لديه شركة في جزر العذراء البريطانية في منطقة بحر الكاريبي، وأنه قام ببعض الإجراءات التنظيمية التي تخص شركته بين عامي 2012 و2013 حيث تعرضت شركته لسلسلة من الغرامات لخرق القوانين الخاصة بمكافحة غسيل الأموال.

وكشفت أيضًا وثيقة أصدرتها لجنة الخدمات المالية لشركة «بريتيش فيرجين أيلاند» عام 2011، تؤكد فيها تجميد أصول وأموال عدد من شخصيات نظام مبارك، وبعض أفراد أسرته، نظرًا لاتهامهم فى قضايا فساد واختلاس من الميزانية العامة للدولة المصرية.

وتشمل الوثيقة اسم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وزوجته سوزان مبارك، ونجليه علاء وجمال مبارك وزوجتهما، ورجل الأعمال أحمد عز، وزوجاته الثلاثة، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وزوجته، ووزير الإسكان أحمد المغربي وزوجته، رشيد محمد رشيد وزوجته، ووزير السياحة محمد زهير جرانة وزوجته ونجله.

وذكرت أيضاً أن ملك السعودية الحالي، الملك سلمان، هو واحد من 72 حاكم حالي أو سابق، تم اتهامهم بالتهرب من الضرائب، حيث استغل الملك سلمان شركة تدعي فيرجين ايلاند البريطانية لإخراج قروض الرهن العقاري على منازله لفاخرة في لندن.

وتظهر الوثائق أن ميسي ووالده يمتلكان شركة فى بنما تحت اسم «ميجا ستار»، وأكدت أيضاً تورط أكثر من 20 شخصية رياضية فى فضائح مالية عابرة للقارات، مشيرة إلى تورط شخصيات فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى عمليات التهريب الضريبى وغسيل الأموال.

كشفت وثائق «بنما» عن حسابات بنكية لها علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصل قيمتها إلى ملياري دولار.

وأوضحت الوثائق أن مجموعة من الأصدقاء المقربين للرئيس الروسى فاحشى الثراء، على الرغم من عدم ظهور اسم بوتين فى أى وثيقة من الوثائق المسربة.

سيرجى رولداجين، أقرب أصدقاء بوتين، والذى كان السبب الرئيسى فى تعرفه على زوجته لودميلا بوتينا، وكان الأب الروحى لابنته ماريا، استطاع تكوين ثروة وصلت إلى حوالى 100 مليون دولار، أو ربما أكثر.