المحتوى الرئيسى

الأحمر.. اليد اليمنى لـ"صالح" تذهب إلى "هادي"

04/03 23:56

‎بعد أسابيع من عودته إلى الجيش اليمني، وتوليه منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عيّن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، الفريق علي محسن الأحمر، نائباً له؛ ليجمع الرجل، ذو التاريخ العسكري الطويل، بين منصب سياسي وآخر عسكري في آن واحد.

الجنرال السبعيني، الذي كان يوما "اليد اليمنى" للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، قبل أن يتركه وينضم للثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الأخير عام 2011، أصبح حاليا بتعيينه في المنصب الجديد، اليوم، بمثابة "اليد اليمنى" للرئيس هادي.

الأحمر، الذي ترقى في فبراير الماضي إلى رتبة "فريق ركن" صعودا من رتبة "لواء"، التي شغلها لسنوات، جاء تعيينه نائبا للرئيس اليمني خلفاً للمهندس، خالد بحاح، الذي تم إعفاؤه، أيضا، من رئاسة الحكومة.

ويعد منصب، نائب رئيس الجمهورية، أول المناصب السياسية في هرم الدولة اليمنية التي يتقلدها "الأحمر" الموجود في سلك الجيش منذ ستينيات القرن الماضي.

‎وما يزال الأحمر، المولود عام 1945، يحافظ منذ ثمانينات القرن الماضي، على حضوره في موقع الرجل الثاني خلف كل رئيس يحكم اليمن، ويكون بمثابة يده اليمنى. 

وخلافا لبقية أفراد الجيش اليمني الطارئين على المؤسسة العسكرية وخصوصا في عهد الرئيس السابق، صالح، يمتلك الأحمر سيرة عسكرية متراكمة منذ أكثر من 5 عقود.

إذ التحق الرجل بالمؤسسة العسكرية عام 1961، أي قبل عام من "ثورة 26 سبتمبر"، التي أطاحت بالنظام الملكي، وفي 1968 حصل على ترقيته الأولى من جندي إلى رتبة ملازم أول. ‎في عام 1971، التحق للدراسة بالكلية الحربية، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1974، ورقي على إثر ذلك إلى رتبة نقيب.

‎بعد تخرجه في الكلية الحربية، تدرج الرجل من قائد سرية مشاة في معسكر المغاوير، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول المدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء الأول المدرع.

‎وعقب إنشاء الفرقة الأولى المدرعة بالجيش اليمني، منتصف ثمانينات القرن الماضي، عمل الأحمر، أركان حرب للفرقة، وقائدا للواء الأول فيها، ثم عُين قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائدا للفرقة الأولى مدرع، التي تحولت فيما بعد إلى ما يشبه دار سكن له لا يفارقها على مدار الساعة، حسب مقربين منه.

و‎كانت الحرب الأهلية صيف 1994، بين شمال البلد وجنوبه، أول حرب حقيقية يخوضها الأحمر، والذي كان حينها يحمل رتبة عميد؛ حيث قاد كتائب عسكرية اجتاحت مدينة عدن، جنوبي اليمن، ضمن قادة عسكريين مقربين من الرئيس السابق، صالح، انخرطوا ضمن قوات أطلق عيلها، آنذاك، "قوات الشرعية" ضد حركة انفصال قادها نائب صالح، علي سالم البيض، بعد أربع سنوات من إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990.

‎وشهد عام 2011، تحولا مفصليا في حياة اللواء الأحمر؛ فاليد اليمنى لصالح، تخلت عند بعد 40 يوما من اندلاع الاحتجاجات الشعبية، حيث أعلن في 21 مارس 2011، انضمامه للثورة الشعبية التي تطالب برحيل نظام الأخير، ونشر قواته لحماية المتظاهرين في ساحة الاعتصام بصنعاء.

‎عقب انتقال الحكم للرئيس هادي كنتيجة لهذه الثورة واتفاق خليجي، رضخ اللواء الأحمر لقرار هيكلة الجيش اليمني، وتم اقصاؤه عام 2013، من قيادة الفرقة الأولى مدرع، مقابل إقصاء نجل صالح، أحمد علي عبدالله صالح، من قيادة الحرس الجمهوري، وتعيينه (الأحمر) مستشارا لهادي للشؤون العسكرية والأمنية، في منصب هامشي لرجل لا يقبل التهميش.

في ‎منتصف عام 2014، عاد الرجل إلى الواجهة، وتقدم الصفوف لمواجهة "الحوثيين" بشكل منفرد، لكنه خسر المعركة، وتمكن الحوثيون من إسقاط الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها في 21 سبتمبر من العام ذاته، وأعلنوا بعدها انتصار ما أسموها بـ"ثورة21 سبتمبر"، تمييزا لليوم الذي تمكنوا فيه من إسقاط أبرز خصومهم التقليديين.

ومنذ اجتياح الحوثيين لصنعاء، ظل اللواء الأحمر منزويا في السعودية منذ وصوله الغامض اليها أواخر سبتمبر 2014، حتى أعادته "عاصفة الحزم" (التي انطلقت في 26 مارس 2015) مجدداً إلى الواجهة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل