المحتوى الرئيسى

بالفيديو| منتظر الزيدي في حواره لـ"الوطن": خططت لضرب بوش بالجزمة قبلها بـ4 سنوات

04/03 20:37

قرر في 14 ديسمبر 2008 أن يضع روحه على كفه، ويقدم قُبلة الوداع للرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، الذي كان في زيارة للعراق للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته، بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية، وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بوش ونوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، فاجأ الصحفي العراقي منتظر الزيدي الحضور بقذف زوجي حذائه تجاه بوش.

وفي حواره مع "الوطن" يكشف الزيدي كواليس تلك الواقعة، التي جعلته حديث العالم، وما تعرض له من تعذيب داخل المعتقل، ورأيه فيما يحدث في العراق حاليًا، ورؤيته للتخلص من "داعش" وعودة الاستقرار لبغداد مجددًا.

متى اتخذت القرار بقذف حذاءك في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش؟

اتخذت القرار قبل الواقعة بأربع سنوات، حيث صورت شريط فيديو منذ عام 2004، أكدت خلاله أنني سأرد كرامة الشعب العراقي التي انتهكها الاحتلال الأمريكي، لاسيما بعدما ردد الإعلام الأمريكي الصهيوني فكرة أن العراقيين استقبلوا الاحتلال بالورود وهذا غير حقيقي، ففكرت في طريقة لكشف الحقيقة أمام العالم بأن الشعب العراقي يرفض الاحتلال وغيور على وطنه، وطلبت من الشعب العراقي في الشريط، الذي أحتفظ به إلى الآن، أن يتذكروني إذا استشهدت، فمنذ ذلك الوقت وأنا أطارد جورج بوش في كل مكان يذهب إليه، وجاء بوش إلى العراق في أكثر من مناسبة بعدها ولكني لم أحظ بالتمكن منه، حتى جاءت الفرصة المناسبة، حينما جاء مودعًا لقواته في العراق، فجاءته قبلة الوداع من الشعب العراقي.

رفضت اللجوء السياسي إلى سويسرا بعد أن عرضوا علي

هل كنت تتوقع قتلك بمجرد تنفيذ هدفك داخل المؤتمر؟

نعم، ولذلك سجلت شريط الفيديو، وبرفقته وصيتي، حيث كنت أخشى ما أخشاه أن تتبنى جهة ما هذا الأمر، وتقول نحن بعثنا منتصر أو نحن دفعنا به، ونطقت الشهادتين، وأعطيت هويتي الصحفية وخاتمي لزميلي، وقلت له وصلهما لأخي وسلم عليه دون أن يعرف المسكين ما الذي سأقدم عليه.

هل ترى فيما فعلته ردًا لكرامة الشعب العراقي؟

لا أستطيع القول إنني رددت كرامة الشعب العراقي والشعب العربي بهذا الفعل، ولكن وجدت منفذا صغيرا لقضية شعبي أمام الرأي العام العربي والعالمي، بأن الشعب العراقي أهدرت كرامته ودماؤه، ولم يكن راضيا بالاحتلال، وكان مستضعفا، وكان ذلك رسالة لإفهام العالم أن الشعب العراقي لم يكن مرحبا بالأمريكان كما كان يروج في بعض وسائل الإعلام.

قبل قذف بوش بالحذاء نطقت الشهادتين وأعطيت هويتي الصحفية وخاتمي لزميلي

ماذا حدث لك عقب الخروج من قاعة المؤتمر والقبض عليك؟

تم تغمية عيني بشريط أسود، لم أكن أدري أين أنا، ولكن ما تعرضت إليه من ضرب وتعذيب كان كافيًا، حيث كسروا أسناني وأنفي ويدي، وكانت هناك رضوض في كل أنحاء جسدي، ولم أكن أرى بعيني لمدة 3 أسابيع، وكان جسدي مغطى بالكدمات وتحول لونه إلى الأزرق، ثم شفيت الجراح الخارجية ولكن هناك جرح داخلي لم يندمل لأن من قاموا بتعذيبي وضربي لم يكونوا الجنود الأمريكيين، ولكنهم كانوا الحرس العراقي التابع لنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي آنذاك، وهذا هو المؤلم، فلو قتلني الأمريكيون لم أكن لأهتم، كما تم سجني 9 أشهر، منها 3 أشهر في زنزانة انفرادية صغيرة جدًا لا أرى النور إلى أن تم شفاء الجروح والكسور فقدموني للمحاكمة، وقضيت فترة عقوبتي داخل معتقل الاستخبارات الأمريكية.

لماذا كان هناك رد فعل عنيف من حراس عراقيين تجاهك وأنت قمت بعمل ضد الاحتلال؟

نظرًا لأن هؤلاء الحراس كانوا تابعين لرئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي، ومن أهله وعشيرته، فلم يكونوا من العراقيين أصلا، بل كانوا من التابعين للأمريكيين الخونة، إضافة إلى لواء ركن يدعى عماد الزهيري، كان كلبا من كلاب الجيش الأمريكي، حيث واصل تعذيبي حتى آخر يوم في محكوميتي، واتصل بالأمريكان بلغة إنجليزية ركيكة، ليبلغهم أنه يشرف على تعذيبي بنفسه، لكن بقية أفراد الجيش والشرطة العراقيين كانوا متعاطفين معي جدًا، إلا الجلادين الذين كانوا في صف المالكي والاحتلال.

ماذا حدث عقب خروجك من المعتقل، وهل كنت تخشى الاغتيال؟

عندنا مثل عراقي يقول "المبلل لا يخشى من المطر"، لذلك فلم أشغل بالي كثيرًا بقصة الخوف على حياتي أو التعرض للاغتيال، نظرًا لإيماني بأن إرادة الله هي العليا، وبالرغم من ذلك سمعت تهديدات تخص حياتي، إلا أن ذلك لم يكن الشيء الأهم، فهمي الأكبر هو مساعدة الشعب العراقي، لذلك سافرت إلى سويسرا وأسست منظمة إنسانية تدعى "زيدي فونديشين"، لمساعدة ضحايا الاحتلال الأمريكي.

وعدت بعد أقل من سنة إلى بغداد فتم اعتقالي من جديد وملاحقتي في كل مكان أذهب إليه، واقتحمت القوات العراقية المدعومة من الاحتلال منازل أشقائي وأصدقائي، وكل بيت أتردد عليه، فلم يبق لي وجود في العراق ولا أعرف إلى أين أذهب وأصبحت مثل الغريب في بلدي لأنني توقفت عن زيارة أقاربي وأصدقائي حتى لا ألحق بهم الأذى، فخرجت مرة أخرى إلى سوريا ثم لبنان وسويسرا.

احتلال العراق ليس مؤامرة ولكنه نتيجة حتمية لأخطائنا وأطماع دول الجوار

لماذا لم تقدم على لجوء سياسي إلى أي دولة مما ذهبت إليها؟

عرضت سويسرا عليّ اللجوء السياسي، بعدما تم دعوتي في البرلمان السويسري لتكريمي وإلقاء كلمة هناك، إلا أنني رفضت الأمر كله، فلست طالبًا للجوء وشعبي يموت يوميًا تحت نيران الاحتلال، وفضلت العودة إلى العراق، لكن نظرًا لما حدث معي من ملاحقات واعتقال لمدة 3 أيام في نفس الزنزانة التي قضيت فيها فترة عقوبتي، فضلت النفي الاختياري في لبنان، والآن أعيش في بيروت، وأذهب لزيارة العراق مرتين سنويًا.

إيران تحكم العراق .. ومنعت من دخول مصر أثناء حكم مبارك

من المسؤول عن ما يحدث في العراق منذ الاحتلال الأمريكي وحتى الآن؟

أولا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ثانيًا نظام صدام حسين، وثالثا دول الجوار، لا نقول إن ما حدث مؤامرة ولكنه نتيجة حتمية لأخطائنا وأطماع دول الجوار، والتخطيطات الأمريكية الصهيونية الخبيثة، التي كانت تريد هدم هذا البلد العربي السباق لفكرة القومية العربية.

ما رأيك في الدور الذي لعبه البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فترة احتلال العراق؟

للحقيقة والتاريخ، الدكتور محمد البرادعي كتب تقريرًا مغايرًا للإرادة الأمريكية والإسرائيلية، وأكد أن العراق وفّى بكافة الالتزامات التي أقرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الإدارة الأمريكية والإسرائيلية غضبت جدًا من تقريره.

ما تقييمك للوضع الحالي داخل العراق في ظل التظاهرات والاعتصامات في الساحة الخضراء؟

الفساد في العراق وصل إلى أعلى منسوب في العالم، لدينا ميزانية تقدَّر بـ650 مليار دولار، منذ السنوات التي مضت من حكم نوري المالكي، إلا أن هذا المجرم السارق ضيع تلك الميزانية، ولم يُبنى ميناء واحد في العراق، وإلى الآن الحكومة ترتجف داخل المنطقة الخضراء، وأعتقد أن الوقت مناسب الآن لكي يخرج الشعب العراقي كله ليقول لهؤلاء اللصوص أخرجوا وكفى سرقة وتمزيقًا للشعب العراقي وسلب لإرادة الشعب.

كيف ظهر تنظيم "داعش" في العراق؟

داعش صنيعة أمريكية وصهيونية ومخابرات دولية، ولكن في نفس الوقت نحن جزء من صناعة داعش، فالخطاب الديني المتشنج صنع داعش والقاعدة، والظلم والإهمال من حكوماتنا صنع جزءا من داعش، وتغييب الوعي المجتمعي ودور العائلة والمحسوبيات والمنسوبيات والفساد السياسي والفساد الإداري صنع جزءا من داعش، والتنظيم الإرهابي لم يأت من الفضاء، ونستطيع أن نسمي المنضمين إلى داعش "مسلوبي الإرادة أغبياء" لأنهم يطبقون أجندة بالنهاية هي صهيونية، هؤلاء الصغار الذين للأسف الشديد صنعتهم ظلم الحكومات والبطالة والمحسوبية في التعيينات والوظائف ويسلكون الطريق الأسهل. نحن شعوب كسولة، ولذلك حتى المتطرفين بدلا من أن يجهدوا أنفسهم في الدعوة إلى الله والصلاة وهداية الناس يقوم بتفجير نفسه فهو يتوقع أنه سيذهب إلى الله وينضم إلى الصديقين والشهداء ويقابل الرسول، وقامت القيادات الأصولية بداعش والمرتبطة بأجهزة المخابرات الأمريكية والأجنبية والموساد بتجنيد الشباب غير الواعي، وهذا الحال في كل التنظيمات الإرهابية كالقاعدة مثلا، ولذلك اجلب لي شخصا منضما لداعش أو القاعدة أو لأي ميلشيا تقوم عناصرها بقتل المواطنين الأبرياء على الهوية ليس من أبناء الطبقة الفقيرة، ومعظمهم من ذوى التعليم المنخفض والوعي المنخفض، وبالتالي فصيد هؤلاء المجندين يكون سهلا.

هل العراق حاليا يحتاج إلى صدام حسين جديد؟

لسنا بحاجة إلى أي صدام حسين.

ما أوجعني أكثر من التعذيب أن من عذبني جنود عراقيون

كيف ترى مستقبل الأكراد في العراق؟

لديهم مشروعهم خارج مشروع العراق القومي العربي، وهذا حلمهم المتمثل في تكوين دولة، وأنا أحترم هذا الحلم وأقدره ولكن لا أسمح أن يكون واقعا، فالأحلام شيء والواقع شيء آخر، فالعراق بلد واحد لا يمكن تقسيمه أو تجزئته على اثنين، لا يهممني أن يكون رئيس جمهوريتي من أي طائفة، فأنا لا أهتم بذلك، ولا أحفظ الأسماء، والأهم بالنسبة لي أن يكون عراقيا، ولكن حينما يريد أحد أن يقسم العراق فليذهب إلى جزيرة ويكوّن بها دولته ويرفع علمه عليها، ولا نسمح أن يكون العراق جزءين.

هل يمثل الحشد الشعبي خطرا على مستقبل العراق وأمنه؟

نحن نخشى أن ننتهي من داعش ونجد أمامنا مشكلة كبيرة تتلخص في مئات الألوف من المتطوعين الذين عادوا بسلاحهم إلى الحياة المدنية فجأة، هذا الأمر صعب جدا وأنا كتبت "ماذا بعد داعش؟"، فكيف يمكن لهؤلاء الأشخاص العودة إلى الحياة الطبيعية وينسوا أنهم كانوا قادة وهم بالنهاية جيش غير نظامي وعناصره غير مدربين تدريبا عسكريا.

قوة الجيش العراقي تعود بعودة التجنيد الإلزامي المقنن وليس الفوضوي

كيف يعود الجيش العراقي لقوته المتعارف عليها قبل الغزو الأمريكي؟

في جملة واحدة وهي "عودة التجنيد الإلزامي المقنن وليس الفوضوي المبالغ فيه من سن 19 إلى 25 عاما".

كيف يستطيع العراق التغلب على الخلافات التي تتصدر مشهده الداخلي؟

عندما يوجد تجنيد إلزامي والدولة تبسط أمنها وتسيطر على السلاح، وعلى سبيل المثال خروج الحشد الشعبي كرد فعل على وجود داعش وربما يظهر غدا تنظيم غير داعش ومن الممكن أن تظهر جماعة كرد فعل على وجود الحشد الشعبي وهكذا دواليك، ومن هنا نقول أن دولة القانون ليست كتلك التي سماها نوري المالكي ولكن هي دولة احترام القانون وحصر الأسلحة وإعطاء التجنيد الإلزمي حقه.

من يحكم العراق في الوقت الراهن؟

- ومن الأكثر تحكما في تلك الدول؟

إيران، وأعطيكم مثالا على هذا، أنا لدي صديق شقيقه يعمل أمينا عاما للعاصمة بغداد وهذا المنصب تابع للمجلس الأعلى الذي يترأسه عمار الحكيم، وسألته عن سفره إلى طهران فقال لي إن المنصب تابع لإيران، ويريدون أن يقيلوه من منصبه فذهب إلى هناك يضبط وضعه، فما بالكم بوزير أو رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب وأمن العراق واقتصاد العراق والعلاقات الإستراتيجية والسياسية مع دول الجوار والدول الشقيقة، فإيران هي التي تتحكم في كل هذا ولهذا نحن بلد غير مستقل إلى الآن، فإيران تتحكم من جهة وتركيا تبحث عن دور عثماني من جهة أخرى، وهذا التدخل لن ينسحب على المجتمع العراقي الذي بكل أطيافه وألوانه يرفض التدخل الإيراني والتركي إلا القلة المستفيدة من ذلك.

ما مدى مصداقية الصورة التي يصدرها الإعلام الدولي عن العراق؟

نفس الصورة المتصدرة عن مصر بالإعلام، والتي رأيتها مخالفة تماما، فسمعت قبل أن أزور مصر عن تحرش في ميدان التحرير ولكن وجدت صورة مختلفة، فالمواطنون في الشوارع حياتهم طبيعية والمباني الإدارية أمامها مواطنين من الجنسين ولا أحد يتدخل في خصوصية الآخر، وهذا الحال ذاته في العراق، فتجد بالإعلام انفجارات وسيارات مفخخة ولكن في الحقيقة ترى العراقيين يتنزهون حتى الساعة الثالثة صباحا على ضفاف نهر دجلة ومنطقة الرشيد وبقية المناطق، وبالنسبة للتفجيرات فتحدث بين الفينة والأخرى، وعندنا 9 محافظات جنوبية وفرات أوسط مستقر 100% وثلاث محافظات كردية بشمال العراق مستقرة تماما، ولدينا كركوك مستقرة نوعا ما، مثل محافظة صلاح الدين، ولكن الموصل يحتلها داعش والأنبار بها اضطرابات أمنية، بمعنى أن مناطق الوسط وغرب العراق وبغداد وديالا التي تمثل تقريبا ثلثي العراق آمنة تماما.

ماذا يحتاج العراق في المستقبل؟

العراق يحتاج إلى شخصية شريفة تحظى بتأييد شعبي، وسحب البساط من تحت إيران وتركيا والولايات المتحدة ويجعل العراق للعراقيين.

هل الشيعة في العراق يريدون التدخل الإيراني والسنة يريدون تدخل السعودية أو تركيا؟

الحكومة شيعية، والذي خرج وقال نريد أن نغير الحكومة الفاسدة التي تضطهد الجميع هو مقتضى الصدر وهو شيعي، وموضع الشرائح والطبقات غير موجود، ولكن هناك شيعي فاسد وسني فاسد وشيعي عميل وسني عميل وهناك شيعي ضد الاحتلال وسني ضد الاحتلال وهناك شيعي مع العراق الموحد وسني مع العراق الموحد، وبعيدا عن الطوائف والشرائح المجتمعية غير موجود، فلا يوجد عراقي سني يريد تدخل السعودية أو تركيا في بلاده ولا يوجد عراقي شيعي يريد تدخل إيران في البلاد أو يرحب به، ولن تجد سوى أصحاب المصالح أو النخبة السياسية الفاسدة هي من تشجع هذا.

وماذا عن كتابك "التحية الأخيرة للرئيس بوش"؟

كتبت كتاب "التحية الأخيرة للرئيس بوش" وطبع باللغة الصينية واللغة التركية، إضافة إلى اللغة العربية، وهو يتحدث عن العراق منذ انفتاح زهرة الذاكرة لديّ إلى ما بعد الحادث، مثل الحرب مع إيران واجتياح الكويت والحصار الاقتصادي واحتلال العراق والحرب الطائفية، وإن شاء الله سأكتب كتابا آخر، وتفاجأت أمس الأول بوجود كتابي في إحدى المكتبات عند شرائي لبعض الكتب وقمت بشراء نسخة.

هذا يعني أن كتابك كان في مصر وأنت كنت ممنوعا من دخولها؟

أثناء حكم مبارك تم منعي من دخول مصر لتوقيع كتابي في معرض الكتاب الدولي، وقمت بتقديم طلب للدخول مرة أخرى وقوبل طلبي بالرفض، ودخلت مصر هذه المرة ضمن فوج سياحي عراقي، حيث جئت من بيروت إلى بغداد وصولا للقاهرة بعدها تركت الفوج السياحي.

كيف ترى وصول دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل