المحتوى الرئيسى

كيف يرى الشارع السعودي زيارة الملك سلمان للقاهرة؟

04/03 15:29

كتب – هشام عبد الخالق:

تُعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانef="/tags/86322-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2">سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك إلى القاهرة، والمُقررة غدًا الإثنين، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، واحدة من أهم اللقاءات في تاريخ العلاقات بين الدولتين، وأكبر ردّ على الشائعات التي تم تداولها في الأيام الأخيرة عن تدهور العلاقات بين الدولتين مؤخرًا.

وأكدَّ الكاتب السعودي مُطلق بن سعود المطيري، أن المملكة السعودية ومصر تجمعهما علاقات راسخة لا يستطيع الإعلام المُضلِل أن يشوهها، فالعلاقات بينهما قائمة على بُعد سياسي وتاريخي، وليس إعلاميًا، فبعد هزيمة 67 والتي مُنيت بها مصر، هاجم السعوديون الملك فيصل في وسائل الإعلام لتقديمه الدعم والمساندة لمصر، لكن الملك فيصل كان يعتبر مصر بلده الثاني، وتقديمه للدعم والمساندة، كان أساس الانتصار الذي حققه المصريون في 73 فالتعاون بين الدولتين منذ قديم الزمان، ولن تستطيع شائعات مُغرضة أن تشوَّه العلاقات المصرية السعودية.

وأشار الكاتب في مقاله بجريدة "الرياض" السعودية، اليوم الأحد، إلى أن الشعب المصري دائمًا ما يتفوق على وسائل الإعلام عند الدفاع عن العلاقات بين الدولتين، فأساس الشعب المصري هو النزاهة سواء كان تعليمه بسيطًا أو عالٍ، فستجد دائمًا أن الشعب المصري يتمتع بمصداقية أكبر من المتواجدة في إعلامنا العربي كله.

في المقابل، أوضح  الكاتب السعودي تركي الشلهوب، عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "يكفي ما خسرناه من مليارات في مصر ولبنان وغيرها، استثمروا في هذا الشعب الوفي، فالاستثمار به آمن والعوائد مضمونة"، داعيًا الحكومة السعودية إلى وقف تقديم المساعدات لمصر، واستثمار تلك الأموال في بلاده لتطويرها وجعلها أكثر تقدمًا.

وعن لقاء الزعيمين، سرد الكاتب السعودي خالد الدخيل، بمقاله بموقع "الحياة" السعودي، بعض التوقعات أو سُبل التعاون بين الدولتين، قائلًا: "أهم الأشياء التي يجب التركيز علهيا في الزيارة الملكية لمصر، هي رفض فكرة الميليشيات في أي دولة عربية بما تمثله من تهديد للدول وهويتها ووحدتها واستقرارها، ورفض الطائفية بجميع أشكالها".

وأضاف: "المُلفت للنظر، أن موقف مصر متردد من طبيعة الدور الإيراني، خاصة في العراق وسوريا، وهو موقف مُربك من حيث أن حكومة مصر الحالية تعتبر نفسها وريثة للتجربة الناصرية، وهذه التجربة ترتكز إلى الهوية القومية للدولة العربية".

وتساءل الكاتب السعودي: "كيف يمكن في هذه الحال تبرير التردد المصري حيال الدور الإيراني؟، وهو يرتكز إلى تحالف الأقليات وآلية الميليشيات، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للهوية القومية للدولة العربية".

واستطرد: "تبرز بعد ذلك العلاقات السعودية مع قطر وتركيا، وهي علاقات تعتبرها القاهرة عقدة أمام تطور علاقتها وتعاونها مع السعودية، ومصدر هذه العقدة لدى القاهرة مسألة الإخوان المسلمين، الغريب في الموقف المصري أنه لم يتجاوز هذه المسألة بعد مضي ما يقرب من السنوات الثلاث على إسقاط حكم الإخوان، ولا يأخذ في الاعتبار أن الموقف السعودي منهم، قد يختلف في التفاصيل، لكنه ما عدا ذلك يلتقي مع القاهرة كثيرًا".

وأردف: "الحقيقة أن منشأ عقدة القاهرة هنا داخلي قبل أي شيء آخر، والأرجح أن السعودية انطلاقًا من ذلك تقوم منذ زمن بدور وساطة بين مصر وتركيا إما لتحقيق مصالحة بين أنقرة والقاهرة، أو على الأقل لتخفيف حدة الاحتقان بينهما، مما يدل على أن من المواضيع المهمة في تلك الزيارة التي سيقوم بها الملك لمصر، موضوع تلك الوساطة التي تقوم بها السعودية".

ويؤمن "الدخيل"، بضرورة طرح هذا الموضوع في لقاء الزعيمين، حيث أن الرياض حريصة على تخفيف حدة العلاقة بين مصر وتركيا؛ لأنها تعتبر أن تنسيقًا على الأقل بين الرياض والقاهرة وأنقرة ضروري؛ لإعادة التوازن للمنطقة أمام الانكفاء الأمريكي، والهجوم الروسي، وتحالف ما يسمى جبهة «الممانعة» بقيادة إيران، بما يؤمن وزنًا كبيرًا لمواقف ومصالح هذه الدول الثلاث في الحلول المقترحة لأزمات المنطقة، وأهمها الأزمة السورية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل