وزيرة التضامن: 471 دارًا للأيتام بالجمهورية بنسبة إشغال 70%

أعلنت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أنَّ عملها في مجال رعاية الأيتام تضمَّن العديد من مستويات العمل.

وقالت، في بيانٍ لها، اليوم السبت، إنَّه تمَّ تصميم وتطبيق معايير جودة مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية والتي تشتمل على عدة محاور، وهي البنية الأساسية والتجهيزات وتحقيق بيئة مناسبة لمعيشة الأطفال، مرورًا بالممارسات المهنية وكفاءة وكفاية العاملين بهذه المؤسسات لتحقيق الرعاية المتكاملة، وترسيخ أساليب مهنية للتعامل مع الأطفال وتنفيذ البرامج والأنشطة، بالإضافة إلي تصميم لائحة تنفيذية جديدة لتنظيم العمل بتلك المؤسسات وفقاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

وأضافت: "الوزارة تبنَّت رؤيةً جديدةً لتطوير مؤسسات رعاية الأيتام تشتمل على التطوير المؤسسي، حيث وضعت معايير لجودة الخدمات الخاصة بالرعاية، فأصدرت وثيقةً لمعايير جودة هذه المؤسسات وفقًا لمنهجية علمية واستنادًا على المعايير الدولية، حيث اشتملت الوثيقة على ستة محاور أساسية هي البيئة والبنية والتجهيزات الإدارة والتوثيق سياسة الحماية الرعاية المتكاملة الممارسات المهنية، وكفاءة وكفاية العاملين، وبناءً على ذلك عقدت الوزارة 19 ورشة تدريبية لـ552 أخصائيًّا اجتماعيًّا لتعلًّم كيفية تطبيق هذه المعايير وجارٍ العمل على تصميم دليل إجرائي لكيفية تطبيق المعايير".

وتابعت: "تمَّ تقييم مؤسسات الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية في ضوء هذه المعايير التي تمَّ تصميمها، وأفادت النتائج بأنَّ عدد دور الأيتام في مصر 471 دارًا موزعةً على مستوى 25 محافظة، سعة المؤسسات 14735 طفلاً وطفلةً والإشغال الفعلي للدور بلغ 10291 طفلاً وطفلةً أي بنسبة 70% من السعة المقررة".

وأشار إلى أنَّ الرؤية الجديدة لتطوير مؤسسات رعاية الأيتام تشتمل كذلك على تطوير البنية التحتية وتدريب أو استكمال تدريب الإدارة والجهاز الوظيفي، لافتةً إلى أنَّ الوزارة أطلقت في هذا الإطار مبادرة "شبابنا بيخدم بلدنا" في شهر يناير الماضي؛ بهدف إعادة وتسكين مكلفي الخدمة العامة بدور الرعاية الاجتماعية لاستكمال الجهاز الوظيفي بالمؤسسات، حيث تمَّ التعاون والشراكة لتنفيذ 1000 منحة دراسية في الجامعة المفتوحة بتكلفة 20 ألف جنيه في السنة للمنحة الواحدة لأبناء المؤسسات والأسر الضمانية.

وأوضَّحت أنَّه تمَّ إطلاق العديد من البرامج والمبادرات في هذا السياق، منها "بينا مصر بكره أحلى" والتي تهدف إلى رفع جودة خدمات الرعاية وتشجيع المواطنين على التطوع ودعم مفهوم المراقبة الاجتماعية، ووصل عدد المطتوعين فيها إلى 17300 متطوع منضمين لصفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما تمَّ تدريب 470 متطوعًا للنزول الميداني لدور الرعاية والتدريب والمراقبة على معايير الجودة.

وحسب الوزيرة، انضمَّ 225 متطوعًا بالفعل لدور الأيتام من محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية والغربية والقليوبية، فيما أطلقت الوزارة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، مبادرة "من حقك أن تقرأ"، حيث تمَّ توزيع 100 كتاب لكل دار أيتام بإجمالي 50 دارًا.

من جانب آخر، أنشأ المايسترو سليم سحاب كورال أطفال من المحرومين من الرعاية الأسرية والرعاية اجتماعية والثقافية، حسف تصريحات الوزيرة التي أشارت على أنَّ الوزارة تتولى رعاية الكورال والتشجيع على اكتشاف الموهوبين منهم والعمل على تنمية مواهبهم لتمثيل مصر في الحفلات والمهرجانات بالداخل والخارج، لافتةً إلى أنَّ الكورال أقام تسع حفلات لكورال وأوركسترا أطفال مصر بمشاركة 167 طفلاً من 17 جمعية.

وأفادت بأنَّ الوزارة ترعى مبادرة "أوركسترا الكمان"؛ بهدف تعليم الأطفال الموسيقى بدور التربية بمحافظة الجيزة، ويشارك فيها 32 طفلاً يتيمًا يتم تدريبهم من خلال متخصصين من أكاديمية الفنون ومعهد الموسيقى، أمَّا فرق التدخُّل السريع والتي تعد ذراعًا مهمًا لأنشطة الرعاية فقد تمَّ تشكيل الفريق عام 2014 ويتلقَّى البلاغات عن طريق الخط الساخن للوزارة 16349من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً، وبلغ إجمالي الحالات التي تعامل معها الفريق 253 حالةً، منها 161 حالة تمَّ الانتهاء منها تمام بينما جارٍ العمل مع 92 حالة أخرى.

وأغلقت الوزارة سبعة دور أيتام تمامًا، بينما عزلت أربعة مجالس إدارة جمعيات أخرى، في الوقت الذي تمَّ فيه تكثيف حملات التوعية بالانتهاكات وكيفية الحماية.

وأكَّدت الوزيرة أهمية مفهوم الدمج لأبناء المؤسسات باعتبار أنَّه الحل الأفضل والأكثر استدامة، مشيرةً إلى المبادرة التي أطلقتها لتوظيفهم ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل مناسبة، بالتعاون مع إحدى المؤسسات وتأهيلهم للعمل من خلال دورات تدريبية ومجموعة برامج لتنمية مهاراتهم الحياتية.