المحتوى الرئيسى

سعيد سالم: بعد 2011 شهدنا إنفجار إبداعى

04/02 13:24

نظم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب لقاء مع الأديب السكندري سعيد سالم لعرض رحلة إبداعه علي هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثانية عشر.

قدمه د. محمد زكريا عناني قائلاً “يعد سعيد محمود سالم مواليد الإسكندرية 1943 وعضو اتحاد كتاب مصر والكتاب العرب، عضو هيئة الفنون و الآداب، عضو أتيليه الفنانين والكتاب وعضو لجنة النصوص الدرامية باذاعة وتليفزيون الإسكندرية سابقا”.

حصل سالم على ماجيستير الهندسة الكيميائية من جامعة الاسكندرية 1968 وشغل منصب  رئيس قطاع سابق بشركة الورق الأهلية بالاسكندرية وعمل لفترة مهندس استشارى بأحد الشركات.

 أشار “سالم” إلى أنه أبلغ يوم 26 مارس بخبر فوزه من أعضاء اللجنة، بعد خوضه لمنافسة كبيرة ضمنت أكبر الأدباء بمصر، لافتاً إلى أنه كان غير متوقع فوزه بسبب تواجد تلك الكوكبة الأدبية والتي كان على رأسها الأديب أمين الريان، محمد جبريل، أحمد الشيخ، وغيرهم. 

وأوضح “سالم” بأن اللجنة أعلنت الأسماء الفائزة، ولكن لم يستلم الجائزة لحين إنهاء فترة حظر التجوال المفروضة من جانب القوات المُسلحة، لتسهيل السفر للقاهرة وإستلامها.

كانت قد تكون اللجنة التي أهدت جائزة الدولة التقديرية للأديب السكندري سعيد سالم من ستين عضواً من كبار الأدباء والمُفكرين، منهم ثلاثون عضو تواجدوا بحكم أسمائهم الأدبية، وثلاثون أخرون بحكم وظائفهم الثقافية.

وأوضح “سالم” خلال تصريحاته قائلاً “عندما يتقدم العمر بالإنسان يأتي عليه لحظة يشعر فيها بأن جهده عبر السنوات الطويلة قد لُقي التقدير والإحترام من وطنه ومجتمعه”، مؤكداً على أن الجائزة ألقت بالسعادة الغامرة والرضا بقلبه.

يُشار إلى أن جائزة الدولة التقديرية تبلغ 200 ألف جنيه مصري، وميدالية ذهبية، وتُمنح في ثلاثة فروع وهم “الآداب، الفنون، والعلوم الإجتماعية”.

يذكر أن أخر إبداعات سالم  كتاب الرؤية النقدية يستعرض إبداعات 28 أديب سكندري، من شاعر وقاص وروائي من أجيال مختلفة، ويستعرض نموذج من إنتاج كل منهم ويحلله، ويرى سعيد سالم أن هذا الإبداع المتميز كان له دورا كبيرا في التمهيد لثورة 25 يناير.

ويقول الأديب والروائي سعيد سالم إن الأعوام الأخيرة السابقة لعام 2011 كانت مختلفة تمام الاختلاف عن كل الأعوام الثقافية بالإسكندرية، حتى أنه من الممكن أن نطلق عليها أعوام الانفجار الإبداعي، روائيًّا وقصصيًّا وشعريًّا؛ ففيها توالى صدور الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية في تتابع مستمر، وبسرعة غير مسبوقة - خلال العامين 2009 و2010 - غير أنه من الملفت للنظر في هذه الطفرة الثقافية هو تميزها بظواهر ثلاث:

الأولى، أنها كانت في معظمها شبابية، وقد كشفت عن مواهب على درجة عالية من الوعي والثقافة، كما كانت سماتها السائدة بين أعمال معظم كتابها مزيجًا من السخط الشديد على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة، مع شعور عام باليأس والإحباط والعجز عن الإصلاح أو التغيير، وذلك باستخدام الرمز في أغلب الحالات للحض على الثورة على هذا الواقع المتدني. ورغم أن كثيرًا من الكتاب الغارقين في أضواء الفضائيات والإعلام المقروء والمرئي يدعون - بحق أحيانًا وبغير حق أحيانًا أخرى- أن كتاباتهم قد أرهصت بالثورة أو حثت عليها، إلا أن كتّاب الإسكندرية لا يتحدثون كثيرًا عن أنفسهم، ولا أحد أيضًا يتحدث عنهم لمجرد بعدهم عدة كيلوات عن العاصمة.

الثانية: أنها كانت حافلة بإنتاج المرأة من مختلف الأجيال وليس من الشابات فقط.

الثالثة: أن هناك مبدعين ومبدعات قد انضموا إلى قافلة الكتّاب لأول مرة بعد تجاوزهم الستين ليقدموا أعمالاً جديرة بالانتباه، على درجة عالية من الجودة الفنية، لا تقل في ذلك عن أعمال كثير من الكتاب القدامى المحترفين، ويبدو أنهم كانوا يحبسون طاقاتهم الإبداعية حتى يتفرغوا لإطلاقها بعد أن خلصهم التقاعد من أعبائهم الوظيفية الروتينية المرهقة.

ولا يمكن لأحد أن ينتبه لتلك العاصفة الإبداعية السكندرية مالم يكن متفرغًا طوال العام الفائت كله لمتابعة ودراسة ما صدر من أعمال إبداعية من خلال دور النشر المتعددة بالمدينة؛ الحكومية منها كالتي تصدر عن قصور الثقافة ومطبوعات هيئة الكتاب؛ والخاصة منها التي يمولها الكتّاب أنفسهم بتكلفة رخيصة نسبيًّا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل