المحتوى الرئيسى

بالمستندات والصور.. شباب يتهمون صاحب فكرة "إعلانات تذاكر المترو" بالنصب وبيع الوهم لهم!

04/02 12:16

نداء وعاصم يصفونه بـ”الكاذب النصاب”.. والطماوي يرفض التعليق

الشباب: لم نتقاض أموال ولم يكن لنا مقر.. ومنعنا من نشر صورنا والحديث في السياسة

لم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن أحمد الطماوي صاحب فكرة “إعلان تذاكر المترو”، الذي ذهب إلى اﻹمارات لتنفيذها بسبب قوانين الدولة المصرية التعجيزية كما يقول، مجرد فخًا لبيعها وهمًا للشباب.

أحمد الطماوي، ملأ الدنيا ضجيجًا خلال اﻷشهر الماضية، أنه صاحب المشروع، واضطر إلى تنفيذه في اﻹمارات نظرًا لعدم اهتمامه من قبل الدولة في مصر، ولم يتواصل معه أحد في وزارة النقل أو هيئة مترو الأنفاق، بسبب ما أعتبره شروط الدولة التعجيزية.

حديثه ذلك لوسائل اﻹعلام أكسبه تعاطف مواطني مصر بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية، وألقوا اللوم على الدولة لتفريطها في الكوادر الشابة ومشروعاتهم التي قد تستفيد الدولة من عائداتها الضخمة.

ليس ذلك فحسب.. بل أعلن بعد فترة وجيزة من ذلك عن إنشاء أول مؤسسة تفكير إبداعي في مصر، “Key Foundation”، القائمة على تقديم أفكار مشاريع واختراع، ووعد بتحقيقها على أرض الواقع طالما الإمكانيات متوفرة ليده بحسب قوله، انضم إليه العشرات من الشابات والشباب الطموح، الذين يأملون في تحقيق أحلامهم.

لم يلبث المتقدمين في ذالك المشروع إلا فترة وجيزة ليكتشفوا أنهم في ما زال مرًا لم يتحقق ما كانوا يأملون به، وغدو على نصب غير مستوعبين لذلك.

شبكة الإعلام العربية “محيط”، التقت بالعديد من الشخصيات الذين قالوا إنهم تضرروا بسببه، واتهموه بـ”النصب” وخرجت بالحصيلة التالية.

البداية مع نداء عمر، صاحبة أول مشروع تم الإعلان عنه في “Key”، التي كشفت عن تفاصيل تعرفها على أحمد وانضمامها إلى المؤسسة.

وقالت: “تعرفت عليه منذ سنتين عن طريق الفيسبوك، وحكيت له عن فكرتي، التي ستجني مليارات الجنيهات كعائد مادي سنوي لشركات الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وأكد لي أنّه بصدد تدشين مؤسسة وستقوم بتنفيذ جميع المشروعات في مصر وليس بالخارج، وهو ما أُريد”.

وأضافت نداء: “بدأ الطماوي في تجميع الناس إلى المؤسسة منذ منتصف أكتوبر الماضي، ولكن كانت هناك تصرفات غير مفهومة بالنسبة لنا، فعلى سبيل المثال، أعلن للجميع أنّ للمؤسسة مقرًا رسميًا؛ عنوانه، 31 شارع المساحة الدقي، في حين أنّنا نجتمع أسبوعيًا في كافيه بوكليت بالدقي، لذلك كان يمنعنا من نشر أي صور لنا في الكافيه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكد لنا أنّنا سنوقع على عقود عمل، ولكن هذا لم يحدث، وحينما نسأل أين العقود، يُخبرنا أنّ أمير مرتضى منصور، هو المحامي الخاص بالمؤسسة، وسينتهي من العقود قريبًا، وبعدما شكيت في الأمر، حاولت التأكد من أمير، وبالفعل اتصلت به هاتفيًا، ونفى أنّ يكون له صلة بأحمد أو المؤسسة!، بجانب أنّه أخبر الجميع أنّنا نتقاضى مرتبات وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق”.

تابعت صاحبة الـ22 عامًا، تصريحاتها الخاصة لـ”محيط”، قائلة: “الطماوي لم يستغل أمير مرتضى فقط، بل استغل أسماء شخصيات ومؤسسات أخرى، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، التي أكد أنّها تدعمنا؛ وأنّه سيُقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولديه معارف في الداخل يُعدون لمقابلة لمدة 4 دقائق، ثم جاء وأخبرنا أنّه حدث هاكر لجروب التحادث الخاص بهم جميعًا من قبل مؤسسة الرئاسة؛ ووجدوا أنّهم يتحدثون في السياسة، الأمر الذي أدى إلى إلغائهم للمقابلة، على الرغم من أنّنا لم نتحدث في السياسة، لأنّه كان يمنعنا من التحدث فيها أو التعليق على هذه الأمور على صفحاتنا الخاصة على فيسبوك.

وتابعت: “بدأ أحمد في مطالبة البعض، ومنهم محمد هاشم ومحمد عبدالمقصود (ضمن فريق المشروع)، بـ90 جنيه، لتسجيل الفكرة لهم، علمًا بأنّني سجلت فكرتي مقابل 12 جنيه فقط!”.

واصلت الطالبة في السنة الثالثة بكلية التجارة الخارجية، تصريحاتها قائلة: “المفاجأة الأكبر بالنسبة لنا؛ كانت مشروع إعلانات تذاكر المترو، الذي أكد الطماوي أنّه صاحب فكرته، في حين أنّ شريف صبري، هو صاحب الفكرة الحقيقي!، وبدأ التواصل مع أحمد منذ عام ونصف تقريبًا، أملًا في الوصول لحل، ولكن الطماوي تمسك بأنّه صاحب الحق الأصيل للفكرة، كما أنّه لم يضحك على البلد كلها في هذه الجزئية فقط، بل أنّ المشروع لم يتم تنفيذه في دبي من الأساس، كما صرح هو لوسائل الإعلام المختلفة!.

إضافة إلى أنّ الصفحة التي تجاوز عدد مُتابعيها على الفيسبوك حاجز الـ19 ألف، لم يكونوا مُتابعين حقيقيين، بل تم شرائهم، وذلك عن طريق دفع مبلغ مالي، وقد تم هذا الأمر من خلال هدير مختار، المدير التنفيذي للمؤسسة”.

وفي ختام تصريحاتها، قالت نداء: “كان هناك 33 شخصًا في المؤسسة، رحل اثنين، وبرر الطماوي موقفهم آنذاك، بأنّهم مرضى نفسيين، ولكن في الحقيقة هم من تركوا المؤسسة، وعقب ذلك رحل 7 آخرين، أنا، أحمد رجب، عاصم خالد، محمد عبدالمقصود، شريف علي، محمد هاشم وهدير مختار، وكان ذلك منذ أسبوعين تقريبًا.

وأضافت: “أملي أن يستفيق باقي الشباب وربنا يستر عليهم، أنا نيتي ليست سيئة، ولو كانت كذلك؛ لسافرت إلى السعودية، من أجل تنفيذ مشروعي، كما عُرض عليّ، ولكنني رفضت تنفيذه في الخارج، كان هدفي إنّ المشروع يخرج إلى النور من المؤسسة، حتى نُظهر للعالم أجمع أنّنا مبدعون، وليس كما تصوره وسائل الإعلام الخارجية”.

ولم يختلف رأي عاصم خالد، عن نداء كثيرًا، مؤكدًا صدق روايتها، وقال: “ما حدث كالتالي، أبلغنا الطماوي، أنّ رئاسة الجمهورية تُريد العمل معهم؛ وأنّ هناك شخصًا سيوصله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويجلسون لمدة 4 دقائق، لكي يتحدث معه عن المشاريع القومية، وأكد لنا أنّ اللقاء سيكون قريبًا، وعقب مرور أسبوع لم يحدث أي جديد، ثم تم إلغاء اللقاء الأسبوعي، وعقب ذلك عودنا إلى العمل من جديد قبل أنّ يُخبرنا زملينا كرم - الذراع اليمين لأحمد – أنّ الطماوي مريض ولن يستطيع حضور الاجتماع، ثم تفاجئنا أنّه كتب على الجروب الخاص بنا سقطت Key، وقال لنا أنّ السبب أنّنا نتحدث في السياسة وكسفناه؛ واتسب بسببنا، وتم إلغاء الموعد مع الرئاسة، وحالته النفسية سيئة جدًا، ولذلك قرر ترك المؤسسة”.

وتابع صاحب الـ23 عامًا، تصريحاته الخاصة لشبكة الإعلام العربية “محيط”، قائلًا: “بعد نقاش، اتفقنا على الاجتماع عقب أسبوع؛ لتحديد خطة العمل، وبعد الاتفاق عليها، على الرغم من أنّني لم أكن مقتنعًا بها، سألته إن كان لديه القدرة على إعداد وتجهيز العمل بهذه الخطة، وكان رده بنعم.

وواصل: “وعقب ذلك انتهينا من عمل ثلاثة إعلانات لمنظفات ومشينا، ولكني كنت غير مرتاح على الإطلاق، لأني من البداية غير مطمئن، حتى أنّ الطماوي عندما كان يتحدث عن عدم الثقة والشك، دائمًا ما كان ينظر لي، وفي اليوم التالي للاجتماع، تفاجأنا أنّه تم سحب جميع الاختصاصات من هدير، التي أكدت لنا فيما بعد أنّها اختصاصات شكلية غير موجودة أصلًا”.

وأضاف الطالب بالسنة الرابعة في كلية التجارة: “حدث بعد ذلك هجوم من كرم علينا، ودخلنا في مشادات معه أنا وهدير ورجب، وكل ما كنت أتوقعه حدث فيما بعد، ففجأة أضاف كرم الطماوي من جديد، عقب انسحابه بأسبوع، وقام أحمد بحذف هدير ونداء من الجروب، وبعدها قام بحذفي، وفي النهاية اتهمنا باتهامات “هبلة”؛ وهي أنّنا مندسين، خونة، وأصوليين وانتهازيين، وغيرها من الاتهامات”، وأكد أحمد أنّ أمر رئاسة الجمهورية كان “اشتغالة”، ولم تكن الوحيدة، وقال: “سبق وأخبرهم أنّه جلس مع وزير السياحة، وطلب منه أفكار؛ وأنّ الشباب والرياضة والبحث العلمي يُريدونه، وأخبرنا ألا نذهب إلى الجيش وننتظر، خاصًة أنّه لديه واسطة وسيتم إعطائهم تأجيل أو إعفاء!”.

وعن مدى حقيقة المرتبات التي تردد أنّهم يحصلوا عليها، وفكرته التي انضم بها للمؤسسة، قال عاصم: “لا طبعًا لم نتقاض أموال، ولا يوجد مقر لنا، كنا نتقابل كل جمعة في كافيه بالدقي، أما بشأن فكرتي، فهي عن تأمين الملاعب، وتحتوي على أكثر من نظام، متوسط التكلفة وبسيط، وللأسف لم أُسجلها حتى الآن، الطماوي أخذ مني 90 جنيه لتسجيلها، بعدما فشلت في تسجيلها، ولم يقم بشيء ولم يرد لي المال، وأبلغ صحفي أنّه لم يأخذ مني أموال وأنّ فكرتي مُسجلة أصلًا، وهذا أمر غير صحيح، والحمدلله لم يستطع سرقتها، لأنّ فكرتي اختراع أو ابتكار ويجب تسجيلها في وزارة البحث العلمي، ولكنه لم يكن يعلم”.

وأكد أحمد في ختام تصريحاته، أنّ الطماوي سرق منهم أفكار إعلانات، وقال: “هناك أفكار تم تنفيذها، وهناك أفكار أخرى تم بيعها ولم تُنفذ حتى الآن، ومنها، كوكاكولا إيموشن، فأنا كنت صاحب الاقتراح، ولكن طبعًا التنفيذ كان خطأ، ولذلك لم تنجح، وبالحديث معه أنّ أفكارنا بدأت تتنفذ، كان الرد أنّ ما يحدث توارد أفكار، ولكن التوارد لا يصل إلى 10 أو 15 إعلان وحملة إعلانية”، وهو نفس الأمر الذي أكدته نداء، حيث قالت إنّ “كوكولا إيموشن، شيكولاتة كرانش، مندولين توينز ولبان ترايدنت، بالإضافة إلى العديد من الإعلانات والأوت دور، جميعها أفكارهم”.

وللتأكد من صحة موضوع “إعلانات تذكرة المترو”، تواصل موقع “محيط”، مع الزميل الصحفي، شريف صبري، الذي أكد لنا أنّ الفكرة بالفعل فكرته، وقال: ” لقد سجلتها في عام 2008، وكان الطماوي وقتها لم يتجاوز عمره 14 أو 15 عامًا، وعرضت الفكرة على هيئة تشغيل المترو، وأبدى المسئولين إعجابهم الشديد بها، خاصًة أنّني كنت سأتفق مع الشركات المعلنة، ولكن لم يتم تنفيذ المشروع، لعدم توافر الورق الخام لتذكرة المترو في مصر!، إذ أنّ الهيئة تقوم بعمل مناقصات ومزايدات على استيراد رول التذاكر من الخارج”.

وشدد شريف، على أنّه لم يرغب في الدخول بدوامة مشاكل، وقال: “تحدثت مع الطماوي منذ سنة ونصف تقريبًا، وحاولت التوصل معه للعمل معًا، ولكنه رد عليّ بأنّها فكرته، وقال قاضيني”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل