"ملكة الصحراء" النسخة النسائية من "لورانس العرب"

طرح بدور العرض المصرية فيلم السيرة الذاتية والدراما التاريخية Queen of the Desert «ملكة الصحراء»، بطولة نيكول كيدمان، جيمس فرانكو، روبرت باتنسون، ديميان لويس، هولى إيرل، وسيناريو وإخراج فرانر هرتزوج، والذى ترشح لـجائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين السينمائى الدولي، ويعد ذلك العمل هو النسخة النسائية من فيلم  Lawrence of Arabia.

ويتناول العمل قصة حياة الرحالة البريطانية جيرترود بيل، ويلقى الضوء على دورها فى تشكيل الشرق الأوسط الحديث.

وتعد جيرترود بيل من الشخصيات الهامة فى تاريخ الشرق الأوسط حيث ساهمت من خلال عملها كمستشارة للمندوب السامى البريطانى فى العشرينيات من القرن الماضى وعلاقتها المتعددة والمتشعبة بشيوخ القبائل والزعامات فى العراق فى تأسيس دولة العراق وتنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها وتأسيس المتحف العراقي، وقد شارك الملك فيصل الأول فى جنازتها حيث تم دفنها فى وسط بغداد.

ويتناول العمل الجانب الرومانسى من حياتها، متجاهلا تاريخها السياسى ومقدما إياها بوصفها امرأة تخوض المغامرات هربا من قصتى حب فاشلتين، حيث يلعب الممثل جيمس فرانكو دور أول حبيب لها، هنرى كادوجان، وهو دبلوماسى مبتدئ فى السفارة البريطانية بطهران. يتودد كادوجان إليها عن طريق خدعة بلعب الورق ويستغل معرفته باللغة الفارسية فى القرون الوسطى، ثم يتقدم لطلب يدها للزواج منه. لكن والدها يحرمها من الزواج منه، وتنتشر الشائعات بأن كادوجان مقامر.

وبينما كانت هى فى انجلترا تحاول إقناعه بالعدول عن رأيه، يتحطم قلبها بعدما قرأت ما جاء فى رسالة وصلتها، فتبدأ «مس بيل» فى خوض تجربة مثيرة عبر الصحراء.

أما الرجل الآخر فى حياتها هو «تي. إيه لورانس» أو «لورانس العرب»، الذى تسبب ظهوره على الشاشة فى مهرجان برلين السينمائى الشهر الماضى فى موجة ضحك كبيرة بين الجمهور، فقد كان الممثل روبرت باتسون غير مقنع، ومثير للسخرية نوعاً ما ومن الصعب التعرف عليه، وهو نفس الشخصية التى سبق وقدمها بإبداع الراحل عمر الشريف.

و فى نهاية الفيلم تماماً، نظهر شخصيتان جديدتان – فيصل وأخوه عبد الله، من شيوخ العائلة الهاشمية القديرة اللذان تم تنصيبهما من قبل البريطانيين ليصبحا حاكمين للعراق، وما يعرف الآن بالأردن.

ويطلق الحاكمان الجديدان، اسم «الخاتون» على «مس بيل». كما يسميانها «صانعة الملوك»، بينما تقوم هى بترتيب الأمور لهما ليقوما بدورهما فى الحكم.