المحتوى الرئيسى

اينار ماريا ريلكه: 7قصائد

04/02 00:24

جاكي كـَي: بين الدّي والدّون

رحيل الأميركي جيم هاريسون، روائي الطبيعة القاسية

فرجينيا وولف: الكلمات مثلنا تحتاج الى خصوصية

وليم بتلر ييتس: المجيء الثاني

 ترجمة حسّونة المصباحي: راينار ماريا ريلكه(1875-1926) هو احد أعظم شعراء اللغة الالمانية في القرن العشرين.وهو في توحده بنفسه يشبه الى حد كبير هولدرين الذي امضى الشطر الأكبر من حياته غارقا في ليل الجنون.وكان يرغب في ان يهب حياته للشعر،وللشعر فقط.فكان له ذلك.لذا امضى حياته من دون عمل ،مسافراعبر العديد من البلدان،مستوحيا من أسفاره أشعاره التي تذهب بعيدا في الغوص في اسرار الحياة والوجود.

الوحدة مطر:إنّها تنبثقُ من البحار

تنبثق من السهول البعيدة المتوارية عن الأنظار

وتصعد باتجاه السماء التي تمتلكها دائما

ومن السماء تسقط فوق المدينة

هي تسّاقط مطرا في الساعات المريبة

عندما تنفتح في الصباح كلّ الشوارع

وحين لا تجد الأجساد شيئا ،

وكئيبة خائبة تبتعد عن بعضها البعض

وعندما في نفس الفراش يضطرّ

كائنان يتباغضان أنا يناما معا

عندئذ تمضي الوحدة مسايرة الأشجار.

أشياؤه كمثل نجوم تدور من حوله

كما لو أنه يصغي.صمت:من مكان بعيد

إنه نجمة.تحيط به كواكب كبيرة

أيّتها السّاعة ،ها أنت تهجرينني وتبتعدين عنّي ،

لا حبيبة لي ولا بيت

ولا مكان ألجا إليه أو أعيش فيه

كلّ الأشياء التي أهبها نفسي

تعتني بي ثم تهملني وتمضي.

يدي لم تعدْ تعرف غير حركة ،

الرّطوبة التي تنزّ من الصّخور .

أنا لا أسمع إلاّ هذا الماء الذي يضرب مثل المطارق

تُرَى هل تسقط بأكثر سرعة .

فليعد الوحش على أيذة حال .

في مكان مّا تنزل العتمة

غير أننا لا نعرف شيئا عنها.

تصوّرْ أن ما هو الان ماء وريح

وأنّ ما هو هواء لفمك أو صفاء لعينيك

يتحوّل فجأة الى صخرة تحاصرك وتضغط عليك

في الفضاء الضيق هناك حيث قلبك ويداك،

وأن ما يسمّى الان غد بالنسبة لك

ثم:في ما بعد السنة القادمة ،

وهكذا لن يكون غير جرح متقيّح فيك،

جرح يتقيّح طوال الوقت ولا يبرأ أبدا.

وأن ما كان سيكون كاذبا ومزيّفا

وفي كلّ جزء فيك ينتصب،

الفم المحبوب الذي لم يضحك أبدا

وأنّ ما كان لله لن يكون الاّ حارسك ،

وبخبث ،وبعين ماكرة يسدّ آخر فتْحَة.

غير أنك تعيش على أيّة حال.

إلى أيّ مدى يذهب الصوت الإنسانيّ

عندما يرتفع ؟هل ترتجّ السماوات ،

هل ترتجّ بسببه؟أو أن الريح الهاربة

اليوم أنا واقف ،واقف فوق أبراج الفرح ،

اليوم، اليوم لا أحد يعنّفُني حتى أموت .

اليوم أطلق واحدا من النداءات.اليوم أنا

مستشار في ذهب الصوت .

وهذا الصوت عال ،ولا رنين جميلا.ولا

نَخْلَة تنقسم بأكثر وضوح.وواثقة من نفسها،

هي تصعد ،وهي حاضرة دائما.في الأسفل فقط

في توازن دائم،تستريح دون أن تتذبذب،

ودائما فوق أخرى.يا عمود الأعراس العالي ،

العالي جدا.اليوم فوق قلبي الذي تحمّل، كيف،

كيف تقطع صمت أمواتي وصمتي أنا .

ما هي الأعمدة ،وما هي القويسات التي تندفع نحوك؟

لا أدري.إلاّ أنني أشعر أنك هناك في الأعلى

ها هي نافذتي .لقد نهضت للتوّ من النوم .

كان يبدو لي أنني أتموّج.

إلى أيّ حدّ وصلت حياتي ،

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل