المحتوى الرئيسى

شاهد.. لقاء القمة ..بين الملك سلمان والرئيس السيسى انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية السعودية

04/01 21:53

تستعد القاهرة للقاء القمة التاريخي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمانef="/tags/86322-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2">سلمان بن عبد العزيز، الاثنين المقبل، الموافق 4 أبريل، في زيارة تعد تجديدًا للعلاقات المصرية السعودية، وتأكيدًا على قوة الروابط التي تجمع البلدين على مختلف المستويات، وكذلك الرد على شائعات المشككين في استقرار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وينتظر الشعب المصرى الزيارة المشهودة للعاهل السعودى؛ لما تحظى به المملكة من مكانة خاصة فى قلوب المصريين، وجاء ذلك بوصف وزير الخارجية سامح شكرى، الزيارة بأنها "تاريخية"، وتعد هي الأولى للملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم خلفا للملك عبد الله بن عبد العزيز بعد وفاته.

انتعشت العلاقات المصرية السعودية بشكل ملحوظ بداية من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي من حيث الدعم الذى قدمته السعودية لمصر عقب الإطاحة بنظام الإخوان فى 30 يونيو، ووقوف المملكة سياسيًا وماديًا وراء مصر في جميع المحافل الدولية.

وفى المؤتمر الإقتصادى- الذى عقد منتصف مارس من العام الماضي 2015- قدمت السعودية لمصر دعما بقيمة 4 مليارات دولار، تشمل وديعة بمليار دولار في البنك المركزي، والباقي مساعدات تنموية.

أكد خبراء أن الزيارة المرتقبة ستثمر عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم حول الاستثمارات المشتركة.

وتعتبر السعودية من أكبر الحلفاء الاقتصاديين لمصر، خاصة بعدما وجه الملك سلمان بزيادة الإستثمارات السعودية فى مصر إلى 30 مليار ريال، وتوفير احتياجاتها من البترول لمدة 5 سنوات.

الشيخ صالح كامل، رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة، قال إن حجم الاستثمارات السعودية المتوقع سيتجاوز 30 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أنه سيتم توقيع مذكرات تفاهم خلال الزيارة، تتضمن مشروعا مشتركا عملاقا لإنتاج الدواجن في شبه جزيرة سيناء باستثمارات تصل إلى ١٠ مليارات جنيه، فضلا عن مشروع إنشاء ميناء جاف بالإسماعيلية باستثمارات 1.5 مليار جنيه.

وأضاف "كامل"- على هامش الاجتماعات المشتركة بين غرفتي تجارة جدة والإسكندرية، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، والتى بدأت أمس بالسعودية- أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركتى "فرص محور السويس" و"فرص مصر" باستثمارات تتجاوز ٢ مليار جنيه.

وتوقعت الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، تضاعف الاستثمارات السعودية في السوق المصرية خلال السنوات المقبلة بعد الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لمصر..

وتتضمن المشروعات ايضًا، اتفاقاً بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودي بمبلغ 1.5 مليار دولار، لتنمية شبه جزيرة سيناء فى مجالات الزراعة والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس وتجمعات سكنية وزراعية، إضافة إلى الطرق والوحدات الصحية، وتدشين جامعة الملك سلمان جنوب سيناء.

وعن مدى نجاح فكرة مجلس الأعمال السعودي المصري الذى تم تأسيسه ضمن "إعلان القاهرة" للتعاون المشترك مع الرياض.. أكد رئيسه، الشيخ صالح كامل، أن "مصر أرض خصبة للاستثمار وبها فرص خيالية في كافة الجوانب".

وعن التبادل التجاري بين البلدين.. أكد قوة الحركة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا الى أن إجمالي الاستثمارات العربية يبلغ 40%، تستأثر مصر بما نسبته 0.9% من صادرات المملكة في آخر احصائية معتمدة، في حين بلغت قيمة واردات المملكة من مصر 7909 ملايين ريال تمثل نسبة 1.3% من إجمالي قيمة واردات المملكة، كما احتلت مصر المرتبة السابعة عشرة عالميا من بين الدول التي تقصدها المملكة للاستيراد.

* شائعات حول العلاقات المصرية السعودية..

بالرغم من متانة العلاقات المصرية السعودية على أكثر من مستوى، طالت الشائعات، العلاقة الوثيقة بين البلدين، والتى كان منها: "الأزمة السورية" والتي تتخذ السعودية تجاهها الموقف المعارض ضد بقاء الأسد في الحكم.. فيما تقف مصر موقف الحياد من بقاء الأسد من عدمه وأرجعت ذلك إلى أنه شأن داخلى للشعب السورى، وذلك حفاظا منها على العلاقات مع السعودية، التى ترى ضرورة إرسال قوات برية لسوريا للحفاظ على استقرار المملكة السنية بالمنطقة، كون سوريا تعتبر- بالنسبة لها- مصدرا للمد الشيعى والحركات الإرهابية التى تهدد المنطقة وبلادها ككل، وليس السعودية بشكل منفرد.

وعن الوساطة لعودة العلاقات المصرية التركية.. أثيرت بعض الشائعات التى تقول بأن زيارة سلمان تأتى قبل أيام من توجهه لتركيا لحضور قمة المؤتمر الإسلامى، وذلك لمحاولات رأب الصدع بين الرئيسين التركي والمصري، حيث تعتبر الخصومة بينهما من أكبر معوقات قيام التحالف الإسلامى بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب، والذي تعتمد فيه السعودية على الثلاثى "التركى المصرى السعودى" لوقف مد الشيعة الصادر فى المنطقة من دول إيران والبحرين وسوريا.

أثيرت شائعة أيضا.. على أن توطيد العلاقات المصرية الروسية وتوحد أرائهم بشأن قضية اليمن وسوريا، قد يزعزع العلاقات المصرية السعودية.. ولكن زيادة الإستثمارات السعودية فى مصر يؤكد عكس ذلك، خاصة وأن المملكة ترى في مصر مناخًا استثماريًا مشجعًا.

وعن مجال الاقتصاد.. قيل إن السعودية تحاول التحكم فى مصر عن طريق ضخ ومنع الإستثمارات الذى هو الشريان الحيوى لإقتصاد مصر المتوتر نتيجة الهجمات الإرهابية فى سيناء وعلى مناطق سياحية.

* من هو الملك سلمان بن عبد العزيز؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل