المحتوى الرئيسى

وهل تكون الكنافة نابلسية بلا فستق حلبي؟

04/01 17:29

تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لموجة انتقادات بسبب تصريحه بأنه يسمع مطربين إسرائيليين، مثل الفنان الحلبي موشيه إلياهو.. علماً أن هناك ما يميز علاقة حلب بفلسطين.

آيزك آيزمان يبرم اتفاقا مع "ناسا" لاحياء عرض فني على سطح القمر بحضور أحد الرؤساء هل يكره العرب الفلسطينيين؟

تفاعل العديد من النشطاء في الإنترنت مع تصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال فيه أثناء لقائه بستين مواطنا إسرائيليا ولدوا في بلدان عربية، إنه يستمع إلى مطربين إسرائيليين كل يوم، إذ تعرض لانتقادات شديدة من عرب وفلسطينيين أبدوا استياءهم إزاء تصريحات كهذه. وقد خص أبو مازن بالذكر من بين المطربين الإسرائيليين، الفنان الحلبي موشيه إلياهو واصفاً إياه بالمطرب العظيم.

يبدو أن تصريح عباس فتح الباب على أكثر من مسألة على غرار.. هل للفن قومية؟ وما الفرق بين الإعجاب بفنان إسرائيلي كان على علاقة طيبة بفلسطينيي إسرائيل والإعجاب بفنان أمريكي كاد أن يتطوع للحرب ضد العرب في حرب 1948 وهو بيتر فولك الشهير بأدائه شخصية المحقق بكولومبو؟

أليس من الأجدر، حتى بأولئك المتحمسين لعدالة القضية الفلسطينية، التعرف على إبداعات فنانين إسرائيليين يساريين، مثل عازف العود البغدادي يائير دلال والمخرجين عيران ريكليس وعاموس غيتاي؟

وفي ظل هذه التساؤلات.. ماذا عن موقف المواطن العربي من أم كلثوم التي أعربت عن كراهيتها للفلسطينيين، لأن هؤلاء "باعوا بلادهم لليهود"، وهو ما كشفت عنه الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان حينما تحدثت عن حوار خاص دار بين أم كلثوم وسيدة من آل نسيبة المقدسية؟

وعلى ذكر كوكب الشرق، وهو اللقب الذي حازت عليه بعد إحيائها إحدى حفلاتها في حيفا، من المعروف أن الإسرائيليين لا يجدون غضاضة بالاستماع والاستمتاع بأغاني سيدة الغناء العربي، وكذلك بأغاني وألحان الموسيقار الكبير، الأمير السوري فريد الأطرش، دون الخلط بين حالة الحرب، كما تبدو، بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. وربما أفضل من أعطى مثالاً لذلك هو وزير خارجية إسرائيل الأسبق ديفيد ليفي الذي دعا إلى حرق لبنان وأطفاله من على منبر الكنيست، وراقص ابنته في حفل زفافها على أغنية "جميل جمال".  

في ضوء ما تقدم.. لا يجب أن يبدو غريباً تعبير محمود عباس عن إعجابه بمطربين إسرائيليين شرقيين مثل موشيه إلياهو، خاصة وأن الأخير من مدينة لطالما كان لها حضور في فلسطين بشكل أو بآخر وفي أكثر من حقبة تاريخية.

وربما أشهر الشخصيات الحلبية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ النضال الفلسطيني هو المطران هيلاريون كبوجي، الذي ساهم بإعطاء الصراع العربي الإسرائيلي بعداً مسيحياً بامتياز، ومن هؤلاء أيضاً سليمان الحلبي الذي ارتبط اسمه بأسماء أربعة غزيين كانوا يتلقون تعليمهم في الأزهر، وأعدم ثلاثة منهم على خلفية اغتيال الجنرال كليبر في يونيو 1800، قائد الحملة الفرنسية في مصر.

كما كانت حلب حاضرة في واحدة من أهم الأعمال المسرحية الفلسطينية وهي "المتشائل" للأديب إميل حبيبي، حيث أن جدة بطل المسرحية سعيد أبو النحس هي قبرصية من حلب، بالإضافة إلى أن الممثل العربي – الإسرائيلي مكرم خوري جسد شخصية يهودي من حلب في مسلسل "ميشيل عزرا سفرا وأبناؤه"، حتى أن خوري عاش فترة عند عائلة حلبية في إسرائيل كي يتقن "اللهجة الحلبية في اللغة العبرية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل