المحتوى الرئيسى

أعظمهم «محمد» وأبرزهم عبدالناصر وغاندى ومانديلا.. أيتام صنعوا التاريخ

04/01 13:38

من حق كل طفل يتيم أن يتباهى فى يوم عيده بما صنعه أقرانه الذين صنعوا التاريخ، ومن حقه أن يفتخر أن يتيماً مثله حُرم من حضن الوالدين، أو أحدهما، يمتلك ميزة قد لا يمتلكها غيره، وهى القدرة على الابتكار والاختراع والإبداع، فمن جحيم آلام اليتم خرج عظماء غيروا وجه المعمورة، لم تهزمهم مرارة اليتم، ولم توقفهم مصاعب الحياة.. ونجحوا بالعزيمة والإرادة فى تحطيم ستائر الأحزان، وحققوا ما لم يحققه غيرهم، وأنجزوا ما عجز عنه الآخرون، وصاروا، أنبياء ورسل وزعماء ورؤساء دول وحكومات، ومؤسسى إمبراطوريات وأئمة ودعاة، وفقهاء قانون ومناضلين وطنيين ومبدعين وفنانين وشعراء وتشكيليين وأدباء وسينمائيين، وغيرهم ممن ولدوا أيتاماً وصاروا عظماء.

ويذكر التاريخ قائمة طويلة من هؤلاء الأيتام العظماء، وعلى رأسهم النبى محمد بن عبدالله، فقد ولد يتيماً، وعندما وصل إلى السادسة من عمره، فقد أمه قبل أن يصبح هادياً للبشرية.

ومن بين الأيتام الذين كتبوا التاريخ بأعمالهم وأمجادهم، وقادوا أعظم الثورات، وقدموا للعالم دروساً فى الوطنية والولاء لأوطانهم وشعوبهم، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى فقد أمه وهو فى الثامنة من عمره، وكانت وفاتها فى الثانى من أبريل عام 1926.

وتضم قائمة عظماء الأيتام أيضاً الزعيم غاندى، الذى حرر الهند بمذهب اللاعنف، فرغم أنه فقد أباه وهو دون الخامسة عشرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون أن أقوى المناضلين فى العالم.

وهناك جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، فقد مات أبوه وهو فى الحادية عشرة.

ومن الزعماء أيضاً الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، حيث توفيت والدته وهو فى الرابعة، لتحتضنه فى صغره إحدى قريبات أمه فى بيت صغير بأحد أحياء القدس، ثم ينتقل للسكن مع عمه لنحو 4 سنوات، قبل أن ينقطع عن والده تماماً، ويصبح رمزاً للصمود والنضال الفلسطينى.

ولا تخلو القائمة من الثائر والمناضل الأفريقى نيلسون مانديلا، الذى قاد حرب تحرير جنوب أفريقيا من الحكم العنصرى، وبعد عقود من السجن انتصر وحطم كل الأغلال، وصار رئيساً لجنوب أفريقيا، وسجل له التاريخ قولته المشهورة: «العظمة فى هذه الحياة ليست عدم التعثر، ولكن فى القيام بعد كل مرة تتعثر فيها».

والثائر الكبير محرر أمريكا اللاتينية سيمون بوليفار، مات والده وهو فى عامه الثانى من عمره، لتتولى رعايته والدته، التى ماتت هى الأخرى بنفس المرض بعد سنوات قليلة من وفاة أبيه.. ولكنه بعد سنوات صار محرر أمريكا الجنوبية فحرر بوليفيا، وكولومبيا، وبيرو، وفنزويلا.. ولهذا نال شهرة واسعة، وصلت إلى حد الهوس بشخصيته وتقديسها فى أغلب دول أمريكا الجنوبية.

ولا نستطيع أن نتجاوز «كونفوشيوس» الفيلسوف الصينى الذى أقام مذهباً صار دستور كل التقاليد الصينية كان أيضاً يتيماً.

وجوزيف ستالين المؤسس الحقيقى للاتحاد السوفيتى الذى نقله من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى مما مكنه من الانتصار على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية والصعود إلى مرتبة القوى العظمى.

وعبدالرحمن الداخل «صقر قريش» الذى أسس دولة عظيمة فى الأندلس كان يتيماً.

أما جنكيز خان، فهو أول يتيم أسس إمبراطورية المغول أضخم إمبراطورية فى التاريخ ضمت نصف الكرة الأرضية.. عاش طفولة قاسية وسط قبائل المغول الوحشية، قُتل أبوه وهو ابن 9 أعوام، لـتطرد قبيلته عائلته بعدها وتعيش أمه حياة قاسية من أجل تربية أبنائها السبعة، ولكنه صار فيما بعد القائد الأسطورى للمغول.

وزعيم النازية «هتلر» كان يتيماً.. مات أبوه وهو فى الثالثة عشرة من عمره، لتتولى أمه رعايته، وليصبح مصدر رزقه منحة حكومية لإغاثة الأيتام، ولم يمر وقت كبير حتى لحقت أمه بأبيه ليعيش وحيداً على ما يحصل عليه نتيجة بيعه للبطاقات البريدية، التى يرسم عليها المناظر الطبيعية.. وبعد سنوات صار رئيساً لألمانيا وحكمها لعدة سنوات، وحقق انتصارات حربية كبيرة فى أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.. ولولا هزيمة الجيش الألمانى فى روسيا لكان قد انتصر فى الحرب العالمية الثانية.

ولن ينسى التاريخ أيضاً أن بيل كلينتون الرجل الذى حكم أقوى دولة فى العالم فى العصر الحديث لفترتين رئاسيتين، أبصر الحياة دون أن يرى أباه الذى مات فى حادث سير قبل ثلاثة شهور من ميلاد «بيل» وتمكن الطفل اليتيم بعدما اعترك الحياة، استطاع أن يحقق حلمه فى قيادة أقوى أحزاب أمريكا ومنه إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ومثله ولد يتيماً وصار زعيماً وسياسياً عالمياً محنكاً، المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر، الذى حكم ألمانيا لأكثر من ست سنوات.

وفى مجال الاتصالات والخدمات البريدية برز اسم فريدرك سميث، مؤسس أول شركة بريد سريع فى العالم، فقد ولد هو الآخر يتيماً وصار عظيماً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل