المحتوى الرئيسى

مفاجأة.. ننشر دليل براءة فاطمة ناعوت الذي لم تأخذ به المحكمة

04/01 10:45

قبل سنتين وبضعة أشهر، كتبت الشاعرة فاطمة ناعوت قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك على صفحتها بموقع فيس بوك "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم.. مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح".

هذه هي الكلمات التي حوكمت بسببها ناعوت، وتم تأييد الحكم ضدها بالحبس أمس لثلاث سنوات. المفاجأة التي تحملها تدوينتها هي البراءة اللغوية لما كتبته، فبتحليل بسيط لكلمات التدوينة نجد أن المشكلة التي بسببها هاجت الدنيا وماجت ضدها في كلمتين، الأولى لفظ "مذبحة" التي صارت في زمننا هذا كلمة سيئة السمعة، لكنها سليمة لغوية، ففعل الذبح هو ما يفعله القصاب "الجزار" في ذبيحته والتي هي الشاه أو العجل، وكون الثقافة الوافدة من الخليج أسمتها أضحية، فهذا ليس ذنب الكلمة.

كما أن الكلمة ورد ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى (لَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) الآية 102 في سورة الصافات.

إذن ما يفعله المسلمون في الكائنات البريئة يسمى مذبحة بالمعنى اللغوي، وليس المتداول الشائع.

الكلمة الأخرى وهي وصف الرؤية التي رآها النبي إبراهيم عليه السلام، وهو يذبح ابنه، بمسمى "الكابوس"، فبالله على الجميع، ما هي التسمية الصحيحة لرؤية شخص يذبح شخصا آخر؟، فضلا عن أنه بالبحث في المعجم الوسيط، في مادة "ك.. ب.. س"، وجدنا أن الكابوس هو ضغط يقع على صدر النائم لا يقدر معه أن يتحرك، وقيل إن الكلمة ليست عربية، ومرادفاتها العربية ثلاثة هي "الجاثوم والباروك والنئدلان".

وبالتالي فالكلمة من حيث الدلالة هو الحلم السيء الذي ينتج عنه الضغط المذكور في تعريف المعجم الوسيط، وما حدث للنبي إبراهيم هو ذلك نفسه، فما المشكلة إذن؟

الأمر الثالث، وهو أن التدوينة لم يُذكر فيها اسمي النبيين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وبالتالي فموضوع الدعوى قد يبطل، إلا إذا كان مقيمو الدعوى استخدموا فيديوهات تظهر ناعوت وهي تتحدث عن وجهة نظرها، وذكرت فيها أنها تقصد النبيين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل