المحتوى الرئيسى

باكستان: الدين لمكافحة تغيّر المناخ؟

04/01 11:25

توازياً مع المساعي العلمية لمكافحة تغيّر المناخ، يبحث خبراء وعلماء دين باكستانيون كيفية استغلال "الطاقة الإيمانية" لدى الشعوب في دفع جهود مكافحة تغيّر المناخ.

واعتبر خبراء في اجتماع ضمّ ممثلين عن جميع الأديان في إسلام أباد أن الزعماء الدينيين يحظون بمكانة معنوية تُتيح لهم إقناع الأهالي ورجال الأعمال بالتفكير في الآثار البيئية على أنشطتهم ولعب دور أكبر في الحدّ من بصمتهم الكربونية وإيجاد السبل لمجابهة التداعيات المتزايدة لتغيّر المناخ.

والبصمة الكربونية هي إجمالي حجم الانبعاثات الغازية الناشئة عن مؤسسة أو كائن أو منتج، ويُعبّر عنها بكمية ثاني أكسيد الكربون أو ما يُعادله من غازات الاحتباس الحراري.

ورأى رئيس "المجلس المركزي لعلماء باكستان"، وهو أعلى هيئة دينية للزعماء الدينيين في باكستان، مولانا طاهر أشرفي أن بوسع الأئمة في باكستان أن يكون لهم "نفوذ لا مثيل له" في مجال التحرّك لمكافحة تغيّر المناخ، لكنه قال إنه يتعيّن أولاً أن يتلقوا تدريباً لفهم المسائل المتعلّقة بتغيّر المناخ على وجه الدقّة والتواصل مع الناس في بلد تضربه موجات الجفاف والفيضانات وهلاك المحاصيل ومشاكل أخرى مرتبطة بتغيّر المناخ.

وأضاف: "نحن علماء الدين في باكستان بمقدورنا التحدّث عن تغيّر المناخ مع الأهالي ما دامت لدينا المعرفة بشؤون تغيّر المناخ وحقائقه".

وفي لقاء في الآونة الأخيرة ضمّ علماء ورجال دين وأكاديميين، قال الأستاذ الأميركي المتفرّغ في معهد "لوثر" في مينيسوتا تشارلز أمجد إن الاتكال على زعماء الهيئات السياسية وغير الحكومية في دفع جهود مكافحة المناخ "نهج خاطئ"، مشيراً إلى أنه "علينا أن ندرك أن الناس ينصتون إلى علماء الدين في المساجد والقساوسة في الكنائس والحاخامين في المعابد والكهنة في المعابد الهندوسية في مختلف الدول النامية بدرجة أكبر من استماعهم للساسة والبيروقراطيين ورجال الإعلام والزعماء المحليين".

وقال: "هذه الطاقة الإيمانية يجب توظيفها لمعالجة تغيّر المناخ. بإمكان علماء الدين إقناع الناس باستخدام أجهزة موفّرة للطاقة وركوب الدراجات بدلاً من السيارات والتقليل من استهلاك المياه أو المساعدة في حماية الغابات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل