المحتوى الرئيسى

نجل خالد الاسعد يبحث عن جثة والده في تدمر لدفنه

03/31 16:02

الجيش السوري يصل إلى مشارف تدمر

"داعش" يتبنى قتل خمسة جنود روس قرب تدمر

"داعش" يعدم ثلاثة بتفجير اعمدة في تدمر

آثار تدمر معرضة للنهب من قوات النظام السوري

إدارة الاثار السورية تؤكد أنها ستعيد بناء المعبدين في تدمر

إسرائيل تدمر منزلا فلسطينيا وتقفل منافذ آخر بالاسمنت

إقامة قوس اثري من تدمر في ساحة الطرف الأغر تحدّيا للإرهاب

استعادة تدمر "نبأ جيد" ويبقى تقييم الاضرار

الأسد يشيد باستعادة تدمر من داعش

الأمم المتحدة ترحب باستعادة الجيش السوري تدمر من أيدي تنظيم الدولة

دمشق: وضع طارق الاسعد، نجل عالم الاثار السوري المعروف خالد الاسعد، نصب عينيه العثور على جثة والده الذي قتله تنظيم داعش بقطع رأسه في تدمر في وسط سوريا، بغية دفنه بشكل لائق في المدينة الاثرية التي احبها كثيرا.

واعدم تنظيم داعش خالد الاسعد في آب/اغسطس العام 2015 بعد ثلاثة اشهر من سيطرته على تدمر. وقد نجح الجيش السوري بدعم جوي روسي قبل ايام من استعادة المدينة وطرد المتطرفين.

ويروي طارق (35 عاما) لوكالة فرانس برس في مقهى متحف دمشق "قامت داعش باعدام والدي بقطع رأسه، وضعوا رأسه على الارض تحت جثته التي علقوها على عامود كهربائي في ساحة تدمر الرئيسية".

ويضيف "اخذ شخص ما رأسه ودفنه فيما دفن شخصان آخران الجسد، وغايتنا ان نعود الى تدمر ونجمع الرأس بالجسد وندفنه في مكان يليق به".

وينوي طارق التوجه قريبا الى مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي التي استعادها الجيش السوري الاحد بعد عملية استمرت 20 يوما.

ويقول طارق "نشعر وكأن روح والدنا تحوم فوق تدمر وتحيي تحريرها". ويضيف "ابنة اختي مريم البالغة من العمر عشر سنوات  حلمت بان جدها يجلس في حديقة ويقول لها: انا سعيد انا سعيد".

وشغل خالد الاسعد منصب مدير آثار تدمر لمدة اربعين عاما بين 1963 و2003، ويعد من الرياديين في علم الاثار في سوريا. وقد اكتشف بنفسه مقابر اثرية عدة واشرف على اعمال حفريات عدة وترميم آثار في المدينة.

والمواقع الاثرية في مدينة تدمر المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء"، واحدة من ستة مواقع سورية ادرجتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للانسانية. وقد شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة قبل الحرب، ففيها اكثر من الف عامود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة.

ويعد خالد الاسعد مهندس انضمام تدمر "لؤلؤة الصحراء" الى لائحة التراث العالمي. حين اقترب مقاتلو تنظيم داعش من تدمر في ايار/مايو 2015، نجح اولاد خالد الاسعد وبعض الحراس في انقاذ 400 تمثال وقطعة اثرية.

وفي 20 ايار/مايو، وقبل عشر دقائق من دخول تنظيم داعش الى المدينة، خرجت آخر شاحنة نقلت قطعا اثرية من متحف تدمر. وتعرض وليد الاسعد الذي خلف والده كمدير لآثار تدمر للتعذيب والاعتداء على يد عناصر في التنظيم الجهادي. وهو حاليا يسير مستندا الى عكاز.

ويروي طارق "كان المتطرفون يبحثون عن طنين من الذهب، وكان شقيقي يقول لهم ان لا وجود لهما. وللضغط عليه من اجل الاعتراف، قاموا بتدمير تماثيل بينها تمثال اللات الموجود داخل المتحف".

ويضيف "لم يتوقف شقيقي عن القول: هذا هو الذهب الذي تبحثون عنه".

بعد سقوط تدمر، انتقل خالد الاسعد الى مكان يبعد مئة كيلومتر عن تدمر، ولجأ الى قصر الحير الشرقي. الا ان رجالا ملثمين لحقوا به الى ذاك المكان في 20 تموز/يوليو "بهدف تدريسه الشريعة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل