المحتوى الرئيسى

إسحاق نيوتن.. عبقري ساعده «التوحد» على الإبداع

03/31 11:57

تحل اليوم، 31 مارس، ذكرى وفاة أحد أشهر أعلام الفيزياء على مر العصور، وهو العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن، والمعروف بقصته الشهيرة مع سقوط التفاحة والتي ألهمته وضع نظريته حول الجاذبية، وفي إطار الحملة التي ينظمها موقع "التحرير" للتوعية بمرض التوحد نعرض اليوم قصة إصابة نيوتن بهذا المرض الذي لم يكن عائقًا أمام نبوغه.

وأوضح موقع "newscientist" أن نيوتن كان مصابًا بمتلازمة أسبرجر وهي إحدى اضطرابات طيف التوحد، حيث يعاني المصابون بها صعوبات كبيرة في التفاعل مع الآخرين، إلا أن هذا الشكل من أشكال التوحد يمتاز باستمرار تطور الجوانب اللغوية والإدراكية لدى المريض، وربما تظهر بعض المشاكل في المهارات الحركية، حسبما ذكر سيمون بارون كوهين الخبير في مرض التوحد.

ويأتي مرض التوحد ضمن الأمراض الوراثية، وثبت وجود أدله على أن نحو 10% من مصابو التوحد بقدرات غير عادية مثل مهارات الحفظ والإدراك والانتباه، وهو ما يظهر على الأطفال المصابين بهذا المرض إذ يتميزون بذكاء حاد، كما لا يحتاجون مساعدة الأخرين في القيام بمهامهم الدراسية، ومن أشهر ما يميز أطفال متلازمة أسبرجر حفظهم كم كبير من المفردات اللغوية، تمتعهم بقدرة لفظية عالية، عدم قدرتهم على وضع أنفسهم مكان الآخرين وتفهم وجهة نظرهم، التركيز على الاهتمام بموضوعات معينة دون غيرها، ذاكرة حادة، الانطواء، الحساسية الزائدة لأنواع معينة من المثيرات الحسية.

كان نيوتن مصابًا بالصورة الكلاسيكية لمتلازمة أسبرجر، إذ كان منهمك جدًا في عمله لدرجة أنه كان ينسى تناول الطعام في كثير من الأحيان، وكان فاترًا وسيئ المزاج مع أصدقائه المعدودين، كما كان غريب الأطوار في بعض الأحيان، حتى أنه إن لم يحضر أحد محاضرة له كان يلقي المحاضرة متحدثًا إلى الغرفة الخالية، كما عانى نيوتن خلال فترة من عمره من الاكتئاب وجنون العظمة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل