المحتوى الرئيسى

أطول جدارية بالعالم.. هدية غزة في يوم الأرض

03/31 02:58

ويعتبر محمد ومعه المئات من الأطفال والشباب أن حضورهم فعالية انطلاق أطول جدارية في العالم حول مدينة القدس في ذكرى إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى يوم الأرض التي تصادف يوم 30 مارس/آذار من كل عام، هو أقل رد على رفض القائمين على موسوعة "غينتس" للأرقام القياسية إيفاد محكميها إلى غزة لتسجيل هذا الإنجاز للشعب الفلسطيني في صفحات الموسوعة.

وعلى مدار أكثر من أربعة أشهر، حرص القائمون على مركز "نوار" التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، على تجميع أكثر من ثلاثمئة فنان تشكيلي من قطاع غزة تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 60 عاما لرسم جدارية يمتد طولها إلى 3200 متر، لتتخطى بذلك الرقم القياسي العالمي بنحو 150 مترا إضافية.

وفي تحد لكل المعيقات وقلة الإمكانيات، انطلق الفنانون صوب تنفيذ فكرتهم ليثبتوا للعالم أن رفض مندوبي المؤسسة الدولية للأرقام القياسية المجيء إلى غزة المحاصرة لن يمنع فنانيها من الوقوف إلى جانب عاصمة الدولة الفلسطينية، ولفت أنظار العالم إلى معاناتها ومحنتها.

وفي غزة تحولت منطقة الكتيبة الخضراء غربي المدينة منذ الصباح إلى ساحة استعراض شعبية، تناوب على أرضها الشعراء والمثقفون، متبارين في إلقاء الأشعار والكلمات الداعمة للقدس وصمود أهلها، وسط سلسلة الرسومات الجدارية الممتدة ومجسم لمسجد قبة الصخرة. 

وتجسد الجدارية بلونيها الأبيض والأسود الأجواء الروحية والحياتية المميزة للقدس المحتلة، وتمثل في مجملها وثيقة فنية تؤرخ لجغرافيا المكان والزمان، وتسرد فصولا من التراث الحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني عبر العصور، وتبرز صفحات مهمة من تاريخ نضاله وصولا إلى الانتفاضة الحالية.

ويهدف القائمون على رسم الجدارية إلى تذكير العالم بأن الشعب الفلسطيني حي وباقٍ على أرضه، ولن يفرط في أرضه وقدسه مهما كلفه من تضحيات، ومهما تعرض له من حروب ودمار. 

وتقول المشرفة العامة على رسم الجدارية ورئيسة مركز "نوار" التربوي جوى الفرا إن جميع ما تضمنته الجدارية من رسومات تتحدث عن مدينة القدس وواقعها الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما يتعرض له أهلها وأرضها خلال الانتفاضة الحالية من استهداف.

وتضيف الفرا في حديثها للجزيرة نت أن رسم أول جدارية في العالم انطلاقا من غزة المكلومة تأكيد بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته بسهولة، وأنه ماض في تحرير أرضه مهما كلفه من ثمن.

أما الفنان التشكيلي محمد عاشور -وهو أحد المشاركين في رسم الجدارية- فيؤكد إصراره للعالم أنه مهما كانت قسوة التحديات وصعوبة الانتهاكات الإسرائيلية، فإنها لن تحول دون التمسك بالأرض والتراث.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل