المحتوى الرئيسى

عبد الحليم حافظ يؤرخ مسيرات المصريين في 35 أغنية.. وصف "عبد الناصر" بفاتح باب الحرية.. وغنى "حكاية شعب" للسد العالي.. واستقبل 23 يوليو بـ"الأحضان" بقلبه فلقبه الجمهور بـ"صوت الثورة"

03/30 16:12

"ثورتنا المصرية أهدافها الحرية، وعدالة اجتماعية، و نزاهة ووطنية"، من حسن حظ ثورة 23يوليو 1952، أن يكون العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"، الذي تلقاها وعبر عنها بأغنية بـ "الأحضان".

غنى عبد الحليم حافظ العديد من الأغاني الوطنية، التي رسخت الكثير من الأحداث التاريخية التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، فقدم من الأغاني الوطنية، "الله يا بلادنا، ثورتنا المصرية، حكاية شعب، إلى جانب ما يقرب من 32 أغنية وطنية أخرى، مما دفع جمهوره إلى تلقيبه بـ"صوت الثورة".

فكان عبد الحليم، عنوان ثورة يوليو، استطاع أن يؤرخ قيام الثورة وإنجازاتها، والأحداث التي مرت بها، وكذلك الخطوات الثورية الإصلاحية، التي قام بها زعيم الثورة جمال عبد الناصر، وذلك من خلال نخبة من كبار الشعراء والملحنين، الذين عاصروه والتفوا حوله، وكانوا من أكثر أبناء جيلهم من الفنانين إيمانًا بالثورة، ولا يقل حماسهم في دعمها وتأييدها ومساندة زعيمها جمال عبد الناصر في خطواته، هم زملاء رحلته الفنية من الشعراء صلاح جاهين الذي يعتبر أكثر شاعر غنائي كتب للثورة والثوار، وأحمد شفيق كامل وحسين السيد ومرسي جميل عزيز ومأمون الشناوي وغيرهم.

وشارك عبد الحليم كبار الملحنين الذي تقدمهم الموسيقار الكبير كمال الطويل وشريك العندليب الأول في مسيرة الثورة، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ومحمد الموجى وبليغ حمدى ومحمود الشريف، ورفيق رحلته أيضًا الموسيقار أحمد فؤاد حسن رئيس الفرقة الماسية التي كانت تصاحبه في الحفلات التي كان يعدها لأعياد الثورة وتنقلها الإذاعة المصرية على الهواء من نادي الضباط بالزمالك، والتي كان يحرص الزعيم جمال عبد الناصر على حضور هذا الحفل مع معظم رجال الثورة.

وغنى عبد الحليم لـ"جمال عبد الناصر"، بعد اختياره رئيسًا للجمهورية، فقال "يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب" وهي من كلمات صلاح جاهين، ألحان كمال الطويل، وكانت أول لقاء فني بين عبد الحليم وصلاح جاهين وكمال الطويل في يوليو 1956 وهى "إحنا الشعب واخترناك من قلب الشعب".

ومن الأغنيات العظيمة التي كان عبد الحليم يؤرخ بها مسيرات الثورة وإنجازاتها والأحداث التي مرت بها مصر وفي مقدمة هذه الأغنيات "حكاية شعب" بمناسبة بناء السد العالي، والتي صاغها الشاعر أحمد شفيق كامل ويروي فيها عبد الحليم قصة بناء السد والتحديات التي واجهت بناءه ورفض البنك الدولي منحه أي دعم أو تمويل لبنائه مما جعله يعلن على العالم أجمع قرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية.

وتضمن النص الغنائي لحكاية السد هذا القرار الذي أذهل العالم وكانت الجملة اللحنية التي صاغها كمال الطويل معبرة أصدق تعبير وهى "ضربة كانت للمعلم" إلى آخر الأغنية التي بدأها عبد الحليم وهو على المسرح يقول عن السد "الحكاية مش حكاية سد - هي حكاية الكلام اللي ورا السد - هي حكاية شعب وثار، بينّا وبين الاستعمار"، موضحًا في بعض الأجزاء "راح على البنك اللي بيساعد ويدي.. قاله حاسب، قالنا مالكوش عندي - إلى أن وصل إلى الجملة الشعبية التي رددتها معه الجماهير في كل أنحاء مصر "قلنا ح نبني وأدي إحنا بنينا السد العالي".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل