المحتوى الرئيسى

بالفيديو| سياسي فلسطيني:لم يتبق من أرضنا سوى 10 %

03/30 17:28

اعتبر الباحث السياسي الفلسطيني محمد أبو شباب لـ"مصر العربية "أنه بات من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً في ظل تسارع عمليات المصادرة للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، وبناء المستوطنات.

وأشار إلى أن جدار الفصل العنصري، وتحويل مساحات واسعة من أراضي الأغوار لمناطق عسكرية مغلقة بهدف إجراء تدريبات عسكرية عليها  وتحويل مدن الضفة الغربية لكانتونات منفصلة مقطعة الأوصال جعل ما تبقي من أرض فلسطينf="/tags/48083-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9">فلسطين التاريخية  لا يتجاوز10 %.

"مصر العربية" في ذكرى يوم الأرض الخالد تحاور الباحث الفلسطيني محمد أبو شباب لإلقاء الضوء على ما تبقى من الأرض الفلسطينية في ظل تسارع عمليات الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية والمطلوب فلسطينياً لمجابهة الاحتلال من أجل الحقوق الفلسطينية المشروعة.

من الواضح أن هناك تسارعا في وتيرة الاستيطان الصهيوني على الأرض الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو في مناطق النقب والجليل والمثلث..

ماذا تقول في هذا الملف؟

 الاستيطان هو السلاح الجديد القديم الذي تحاربنا به إسرائيل لتبتلع الآلاف من الدونمات، وتزيد من عدد المستوطنين اليهود  خاصة في الضفة الغربية الذي بلغ عددهم أكثر من نصف مليون مستوطن يقطنون في 200 مستوطنة في الضفة الغربية الآن بالإضافة إلى حوالي 210 بؤر استيطانية تصنف وفق مزاعم الاحتلال بالعشوائية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على الفلسطينيين، ومستقبل وجودهم..

إضافة إلى الجدار العازل أو ما يسمى " بجدار الفصل العنصري" الذي عمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية، وعزل قراها بعضها عن بعض بل وعزل القدس برمتها عن المدن الفلسطينية، والعمل على تهويدها وانتزاع البيوت من أصحابها العرب الفلسطينيين، وعزل بلدات وقرى القدس عن بعضها البعض بواسطة عوازل إسمنتية بهدف إيجاد تفوق ديمجرافي لليهود على حساب المقدسيين.

هذا يقودنا لسؤال مهم عن عمليات المصادرة وتضيق الخناق على الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة خاصة في النقب والجليل.. حدثنا عن هذا الملف؟

حينما حدثت المواجهة بين فلسطيني الداخل عام 1976 وما عرف فلسطينياً حينها "يوم الأرض" في الثلاثين من مارس كانت المواجهة والصراع على الأرض حينما صادرت قوات الاحتلال نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث وسخنين، ووقعت المواجهة واستشهد حينها ستة فلسطينيين أثبتت تلك المواجهات أن الصراع على الأرض لن يتوقف..

وبالمناسبة مخططات التهجير لفلسطيني الداخل  ولأرضهم متسارعة بشكل جنوني والدليل "مخطط برافر" الذي يهدف لتهجير أهالي النقب من أرضهم وسلب أراضيهم، وهدم قريب العراقيب في النقب أكثر من 100 مرة ، وإن دل ذلك فإنما يدلّ على أن الاحتلال يسابق الزمن بهدف سلب المزيد من الأرض الفلسطينية، وتهجير أهلها منها، وبالمناسبة سلب الأرض من فلسطيني الداخل يتزامن مع سن قوانين عنصرية ضد العرب بهدف تشديد الخناق عليهم.

مع تسارع وتيرة الاستيطان والنهب للأرض لو تحدثنا عمّا تبقى من فلسطين التاريخية التي تقدر مساحتها بنحو 27 ألف كم2 ؟

الحقيقة المرة أنه ضاعت معظم أراضى الضفة الغربية، التي تقلصت من 20,3%  من مساحة فلسطين التاريخية إلى حوالي أقل من 10% من مساحة فلسطين التاريخية، وهى مساحة مقطعة الأوصال يفصل بين أجزائها مئات الحواجز، ونقاط التفتيش، والسؤال المطروح أين هي الدولة الفلسطينية التي ستقام على ترابنا الوطني كما يردد  البعض على 10% أم على 22%  من مساحة فلسطين التاريخية، الاحتلال أحكم من حصاره ونهبه للأرض الفلسطينية، ووصلت الأوضاع للأسف لمرحلة لا تطاق، حتى وجود السلطة الفلسطينية في هكذا وضع أصبح صعباً..

وأنا أقول من الأفضل على السلطة الفلسطينية أن تعلن عن استحالة استمرارها، لأن هناك تصريحات لجنرالات في جيش الاحتلال يؤكدون أن عودة الإدراة المدنية  الإسرائيلية  للضفة الغربية باتت أمراً واقعاً في ظل عدم اعتراف الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، لذلك الأجدر بالسلطة أن تعلن عن موت اتفاق أوسلو لأنه باتت عملية الاستمرار بالعمل به خدمة من ذهب تقدم لدولة الاحتلال.

أنت تتحدث عن إحصائيات صادمة حول مستقبل الدولة الفلسطينية هل هذا معناه أن حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم بات مستحلا؟

تلك هي الحقيقة المرة التي يتغافل عنها العرب والمجتمع الدولي وهم بالمناسبة يغمضون أعينهم عن ذلك بأنه بات من المستحيل إقامة دولة فلسطينية في هكذا وضع، حكومات الاحتلال المتعاقبة هي لا تؤمن بالسلام تمد يدها للسلام كذبًا وزورًا باليد الأخرى يشيدون المستوطنات والمجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة هم من أعطى الضوء الأخضر للوضع أن يصل لهذه المرحلة الحرجة، إذا كان المجتمع الدولي يريد إنصاف الشعب الفلسطيني، فعليه أن يدعو فوراً لعقد مؤتمر دولي للسلام يجبر دولة الاحتلال على الانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 بحيث يضمن هذا الحل فرض حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ما المطلوب فلسطينياً من أجل النضال لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتقرير حق المصير؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل