المحتوى الرئيسى

توماس ترانسترومر: خمس قصائد

03/28 10:48

إفتتاح معرض صوري عن فريدا كاهلو

القائمة القصيرة لجائزة ديلان توماس العالمية

جواد غلوم: حجَرٌ نبيلٌ... وآخرُ من سِجِّيل

معرض الفن العراقي المعاصر.. يتعرض لانتقادات كثيرة

قبل عام،وتحديدا في السادس والعشرين من شهر مارس-آذار2015،فقدت السويد واحدا من اهمّ شعرائها في النصف الثاني من القرن العشرين،أعني بذلك توماس ترانسترومر الذي توّجت اعماله بجائزة نوبل للآداب لعام 2011.

ومبكّرا فتن توماس ترانسترومر المولود في ستوكهولم عام 1931 بالموسيقى ،وتعلم العزف على البيانو عازما على أن يكون موسيقيّا ذات يوم.وعندما تحوّل الىى الشعر ،أصبحت الكلمات عنده شبيهة بنوتات موسيقية،بها يصور مشاعره الداخلية لتصبح القصيدة شبيهة الى حدّ كبير بأنغام تنساب بهدوء ،ومن دون أن تحدث آرتجاجات في صمت العالم:

"الذكريات تراقبني ذات صباح من صباحات حزيران في حين أنه لا يزال الوقت مبكرا لكي نستيقظ ،ومتأخرا جدا لكي نعود الى النوم.لا بدّ أن أخرج الى الخضْرة المشبعة بالذكريات التي تتابعني بنظراتها.وهي تظلّ لامرئيّة.،وتذوب في الكلّيّ،حرابي حقيقيّة.وهي جدّ قريبة حتى أنني أسمع أنفاسها رغم أن زقزقات الطيور تصمّ الآذان”...

هنا ترجمة من الفرنسية لخمس من قصائده:

-1: في بلاد البلقان-سنة 55

اصوات توشوش خلف الحرّاث .

اصوات توشوش خلف الحرّاث.شيئا فشيئا تتحرّر الظلال

وتنطلق في هوّة سماء الصيف.

أربعة ثيران تتقدم تحت السماء.

ليس في ذلك ايّ كبرياء.والغبار له كثافة الصوف.

جمهرة من الخيول اكثر هزالا من تلك التي على استعارة كئيبة للطاعون.

ليس هناك ايّة لطافة في كلّ هذا.والشمس تدير الرؤوس.

قرية لها روائح الاسطبلات وكلابها ضامرة .

موظّف الحزب في ساحة السوق

في قرية لها روائح الاسطبلات ومنازلها

في الاعلى ،مثلما في صومعة.

القرية تجرّ أجنحتها عند سفح جبل.

في الطريق الى ليل طويل.باصرار ،ساعتي اليدوية

في الظلال الخفيفة تمرّ المروج في هيجان.

مع ذلك ،الكاتب في منتصفه في صورته

وفيها يتنقل ،نسْرا وخُلْدا في نفس الوقت.

تمرّ بجانبنا في الرماد المنهمر.

لها مهمّة.هي تختلس الحياة من المطر

عندما تكفّ المطر عن الهطول ،تتوقف الشجرة .

هي تلمع،هادئة ومستقيمة في الليل المتلألئ في الانتظار كما نحن في اللحظة

التي فيها ستأتي نديفات الثلج لتتفتح في الكون.

العصافير تطير على مضض والرّوح

تحتكّ بجسر عائم حيث أرْست.

الاشجار أدارت ظهرها من هذه الناحية.

كثافة الثلج تُقاس بالأعشاب الميّتة.

آثار أقدام تشيخ على ركام الثلج.

وتحت دفيئة كانت الكلمة تذبل.

ذات يوم،ثمة شيء آقترب من النافذة.

كانت الألوان تشعّ.كلّ شيء ينقلب.قفز كل واحد منا في اتجاه اللآخر،الأرض وأنا.

الزوجة الشابة تبكي مباشرة في صحنها

في الفندق،بعد يوم أمضته في تلك المدينة

حيث رأت مرضى يزحفون ويسترخون

وأطفالا يذهبون الى الموت بسبب البؤس

صعدت مع الرجل الى الغرفة

التي كانت قد رشّت بالماء لإزالة الأوساخ .

نام كل واحد منهما في فراش ومن دون ان

هي غرقت في نوم عميق.هو ظلّ مستيقظا.

في الخارج ،كانت تركض ضجّة هائلة.

كان هذا يحدث في الضّيق والشدّة.ولا يتوقّف أبدا.

ثم يسكن متراجعا الى إنكار.

فجأة جاء حلم.كان مسافرا في البحر.

وثمة صوت قال له:”هناك شخص طيب .

شخص يعرف كيف يرى كلّ شيء من ان يكرهنا أبدا".

ذات ليلة بشمس ساطعة.أنا في الغابة الكثيفة أنظر الى منزلي الذي لجدرانه لون ضبابة.فكما لو أنني كنت ميتا منذ عهد قريب وكنت انظر اليه من زاوية جديدة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل