5 مصارف عربية تدرس شراء "باركليز ــ مصر"

يتصدرها "أبو ظبى التجارى" و"الخليج الأول" و"رأس الخيمة"

500 ــ 700 مليون دولار القيمة المرتقبة للصفقة .. و"باركليز كابيتال" المستشار المالى

كتبت- رضوى إبراهيم وأمانى زاهر

قالت مصادر قريبة الصلة من صفقة بيع بنك "باركليز– مصر": إن خمسة مصارف عربية أبدت اهتمامًا بالمنافسة على شراء البنك المملوك لمجموعة باركليز البريطانية، لكنها لم تصل لمرحلة اتخاذ خطوات جدية، ربما انتظارًا للإعلان عن الموعد الرسمى لبدء تلقى العروض.

أضافت المصادر، فى تصريحات لـ"المال"، أن المصارف المهتمة بالصفقة يتصدرها "الخليج الأول "first Gulf Bank "، وأبو ظبى التجارى "ADCB"، ورأس الخيمة "RAK"، بالإضافة لبنكى "بيبلوس" اللبنانى، و"التجارى وفا" المغربى.

كان البنك البريطانى "باركليز" قد أعلن نيته التخارج من السوق المصرية وبعض وحدات الأعمال بإفريقيا وأوروبا؛ بهدف التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة فى قطاعات التجزئة والشركات والاستثمار.

ورجّحت المصادر أن يتم بيع البنك بمضاعف قيمة دفترية بين 1.5 و2 مرة، لتدور قيمتها بين 500 و700 مليون دولار، مشيرين إلى أن قوة القاعدة الرأسمالية للبنك، وارتفاع جودة الأصول، وتخطى معدلات كفاية رأس المال 28%، ترجح كفة بيعه بمضاعف لا يقل عن 2 مرة من القيمة الدفترية له.

يُشار إلى أنه تمّ بيع "الأهلى سوسيتيه جنرال" بمضاعف ربحية 2.1 مرة، و"بيريوس– مصر" بمضاعف 1.4 مرة، و"بى إن بى باريبا" بـ1.6 مرة.

وتتعدى حقوق الملكية بـ"باركليز- مصر" نحو 3.412 مليار جنيه، أى ما يعادل حاليًا 385.5 مليون دولار، ويتولى "باركليز كابيتال"- بنك الاستثمار التابع لمجموعة باركليز بلندن– مهمة تلقى عروض الشراء والمفاضلة بينها.

كانت مصادر قد قالت لـ"المال" إن بعض بنوك الاستثمار المحلية بدأت التواصل مع "باركليز مصر"، لتولِّى الاستشارات المطلوبة للصفقة بالسوق المحلية.

الجدير بالذكر أن بنك الخليج الأول تأسَّس عام 1979، ويتخذ من عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبى، مقرًّا رئيسيًّا له، ويقدم خدماته المالية من خلال شبكة واسعة من الفروع بدولة الإمارات، بالإضافة إلى فروعه الدولية فى سنغافورة وقطر، ومكاتبه التمثيلية فى الهند وهونج كونج وسيول ولندن، إلى جانب المؤسسة المصرفية التابعة له بليبيا، وتتخطى حقوق مساهميه 34.3 مليار درهم بنهاية سبتمبر 2015، مما يجعله أحد أكبر البنوك المساهمة بالإمارات.

وبنك رأس الخيمة الوطنى هو واحد من أسرع البنوك نموًّا فى الإمارات، أُسِّس عام 1976، ومقره الرئيسى برأس الخيمة، ورأسماله مملوك بنسبة 52.76% لحكومة رأس الخيمة، وأسهمه مطروحة للتداول ببورصة أبو ظبى للأوراق المالية، ويتكون مجلس إدارة البنك من عدة أعضاء من الأسرة المالكة بإمارة رأس الخيمة ورجال الأعمال من الإمارات والكويت، ويمتلك 32 فرعًا، كما يقدم أيضًا خدمات مصرفية شخصية مطابقة للشريعة عن طريق وحدة الأعمال المصرفية الإسلامية وبنك راك أمل.

وتأسَّس بنك أبو ظبى التجارى عام 1985 كشركة مساهمة عامة فى إمارة أبو ظبى، وتتخطى قاعدة عملائه أكثر من 561 ألف عميل من الأفراد، وما يتعدى 43 ألف عميل من الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال شبكة فروع محلية تضم 50 فرعًا، و3 مكاتب دفع، وفرعين بالهند، وفرعًا فى جيرسي، ومكتبًا تمثيليًّا بلندن، وبلغ إجمالى أصوله 198 مليار درهم بنهاية يونيو 2014.

وتمتلك حكومة أبو ظبى 60.2% من رأسمال البنك (مجلس أبو ظبى للاستثمار 58.08%، وجهة حكومية أخرى 2.07%)، وأسهم بنك أبو ظبى التجارى مدرجة، ويتم تداولها بسوق أبو ظبى للأوراق المالية.

يُذكر أن بنك التجارى وفا تأسَّس عام 1911، ويتوزع هيكل ملكيته بواقع 47.8% للشركة الوطنية للاستثمار، و8% لشركة "ممدا مكما"، و6% لشركة تأمين الوفاء، و5% لشركة سانتوسا القابضة، كما يسهم بالبنك الصندوق المغربى للتقاعد، وآكسا للتأمين المغرب، وآخرون.

وكان بنك التجارى وفا المغربى قد حاول خلال فترة سابقة دخول السوق المصرية عبر التقدم بعرض للاستحواذ على بنك "بى إن بى باريبا" بمصر، الذى حُسمت صفقته لصالح بنك الإمارات دبى الوطنى.

وتأسَّس مصرف بيبلوس اللبنانى عام 1963، ومقرُّه الرئيسى بالعاصمة بيروت، ويمتلك 78 فرعًا، وكان "بيبلوس" قد تَقدَّم بعرض لشراء بنك بيريوس مصر خلال الفترة الماضية، إلا أن البنك الأهلى الكويتى هو الذى فاز بالصفقة.

وأوضح "باركليز"، فى بيان سابق صادر عنه، أنه سيتم إدراج بنك باركليز مصر وعدد من وحدات الأعمال الأخرى ضمن قطاع "باركليز للأعمال غير الإستراتيجية"، وهو قطاع كان البنك قد قام بإنشائه فى مايو 2014 للإشراف على الأعمال التى ينوى بيعها أو التخارج منها.