المحتوى الرئيسى

تقرير في الجول – شمس البرازيل بدأت في المغيب عن ألمانيا

03/27 00:16

اقتربت شمس البرازيل من الغروب التام.. وها هي أضواء بلد الأنوار - فرنسا - قادمة.

مازالت تعيش الماكينات الألمانية سعادة انتصارات المونديال، طوال فترة التصفيات وما تخللها من وديات اتضح أن المانشافت لم يستيقظوا بعد من حلم البرازيل حتى خسروا من إنجلترا وديا 3-2.

سنتين ليسوا بالزمن الكبير في عالم كُرة القدم ولكنهم كانوا كافيين لتحويل بطل العالم من المُرشح الأوفر حظا إلى فريق يسعى بشتى الطُرق (للترقيع) لسد ثغراتُه، فجوات تركها أساطير المُنتخب فور تحقيق الحلم الغائب لسنوات.

اعتزل القائد فيليب لام والهداف التاريخي ميروسلاف كلوزه، مركزان لم يُعثر لهم على بديل حتى الآن في مُنتخب مُتخم بالنجوم الشابة والخبيرة.

صُداع في رأس يواخيم لوف سبّبهُ غياب تنوع عناصر المُنتخب، ففي أكثر المراكز يملُك بدلا من اللاعب الرائع قوائم من اللاعبين ذو المستوى العالي، وفي بعض المراكز الأُخرى الوضع أشبه بالصحراء، الإصابات خلقت فجوات جديدة لم يَكُن مُعَد لها مُسبقا، إصابة جيروم بواتينج وشكوك جاهزيتُه التامة قبل انطلاق اليورو هي ضربة بين الضلوع، إصابة هوفيديس القائم بأعمال الظهير الأيسر (نظرا لغياب هذا المركز في أرجاء ألمانيا) هي الضربة الثانية التي تلقاها لوف خلال الموسم الجاري، أما الضربة الأقوى مؤخرا هي شكوك غياب القلب عن الجسد، إصابة القائد باستيان شفاينشتايجر.

بوجود كم هائل من اللاعبين في مركز وسط الملعب، تُحذف المُشكلة (فنيا) من قائمة الأزمات، وتبقى الأزمات الثلاث الباقية هي المُسببة لأرق مدرب الأبطال، (الظهير الأيمن، الظهير الأيسر، المُهاجم الصريح).

مُشكلة الظهير الأيسر فتم إيجاد حل وسط فيها، جوناس هيكتور ظهير نادي كولن هو الخيار الأول لدى لوف من بعد المونديال مُباشرة، لاعب جيد إلى حد ما ومُتزن دفاعيا لكن يعيبُه ضعف الدور الهجومي وقِلة الخبرة، لكِنّهُ يبقى حل، المُشكلة في المراكز الأُخرى.

المُهاجم الصريح الذي أثبتت التجارُب خلال الثلاث أعوام الماضية أنه لا غِنى عنه في خطة المانشافت أصبح عُملة نادرة أكثر من أي وقت مضى، حل المُشكلة قديما كان في الاستعانة بخدمات ميروسلاف كلوزه في حالة غياب ماريو جوميز عن لياقتُه.

لكن مرّ الزمن واعتزل ميروسلاف كلوزه وخرج ماريو جوميز مؤقتا من حساب المُدرب بعد هبوط مستواه وكثرة إصاباته في فيورنتينا قبل الذهاب لتُركيا مع بيشكتاش، شتيفان كيسلينج مهاجم ليفركوزن وسبق وأعلن اعتزاله الدولي بسبب مشاكل مع لوف.

كيفن فولاند مهاجم هوفنهايم في يقضي موسم للنسيان مع فريقه صاحب المركز الـ١٦ في الدوري، توماس مولر وماريو جوتزه اللذان يفقدان خطورتهم بشكل كامل عند اللعب في مركز المُهاجم.

لم يتبقى سوى ماكس كروزه مهاجم فولفسبورج الوحيد الذي يستطيع حمل راية الهجوم وإن كانت جودته ليست بالمُرتفعة لكنه الحل الوحيد، وها هو خارج المُنتخب بسبب عدة أزمات أخلاقية ومشاكل ارتكبها في المُعسكر الأخير دفعت لوف لطرده من المنتخب.

"ماريو جوميز هداف الدوري التركي برصيد ١٩ هدف".

"استدعاء ماريو جوميز لقائمة المُنتخب في وديتين إنجلترا وإيطاليا".

قد كُشِف اللُغز، الوضع على ما هو عليه بتواجُد مولر أو ماريو جوتزه كمهاجم وهمي، وعند الضرورة يتقمص ماريو جوميز دور المُنقذ مع الفريق.

وها قد حُلَّت الأزمة الثانية، فماذا عن الثالثة، الظهير الأيمن!

بعد إعلان فيليب لام اعتزاله تم تجريب عدد لا بأس بِه من اللاعبين، بدأ أنتونيو روديجير مُدافع روما السباق ولكنّه لم يستمر طويلا، خلفه سباستيان رودي محور فريق هوفنهايم واستمر فترة ليست بالقصيرة ولكن كانت كُلها أخطاء، إيمري تشان كان الحل الأخير لدى لوف لكن في مُباريات قليلة جدا كانت الأخطاء المُباشرة كثيرة مِمَّا أصاب لوف بالذُعر في شأن هذا المركز.

دوري كامل لا يملُك لاعب واحد يستطيع قيادة جبهة ولو بشكل مؤقت، سيباستيان يونج الظهير الألماني الوحيد الذي يرقى مُستواه للانضمام للمُنتخب (كبديل) لكنه لا يقدر بأي حال على حمل الجبهة على عاتقُه، سياسة (الترقيع) التي اتبعها لوف في مركز الظهير الأيسر والمُهاجم من قبل لم تُجديه نفعا هذه المرة، الحل كان قد اقترب من الظهور بعد النصف الأول من الموسم على يد توماس توخيل -مدرب دورتموند-، ولكن هو من عقّد الأمر بعد ذلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل