المحتوى الرئيسى

بان كي مون يدعو الكتل السياسية لدعم خطوات العبادي

03/26 18:02

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل إلى بغداد السبت (26 مارس/ آذار 2016) الكتل السياسية إلى دعم مشروع "الإصلاحات" التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي. وشدد بان خلال زيارته الثامنة إلى العراق كأمين عام للأمم المتحدة على الحاجة إلى مصالحة وطنية.

وتأتي زيارة بان كي مون إلى بغداد في وقت يواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقاومة شديدة من قبل الكتل السياسية بينها كتلته حيال هذه القضايا. وقال بان كي مون للنواب "يجب التأكد من أن السلطة التنفيذية والتشريعية وبينها الكتل السياسية تعمل سوية لدعم رئيس الوزراء في الوقت الذي يقوم فيه بتطبيق الإصلاحات المطلوبة لمواجهة الأزمات المتعددة التي تواجهونها".

ويرافق المسؤول الأممي الذي تعود زيارته الأخيرة إلى العاصمة العراقية إلى آذار/ مارس 2015، رئيس البنك الدولي يونغ كيم ورئيس المصرف الإسلامي للتنمية أحمد محمد المدني. وقال بان كي مون إن هذه الزيارة "المشتركة هدفها إظهار دعمنا لجهود (...) الحكومة العراقية التي يتوجب عليها أولا إحلال السلام والاستقرار من خلال مصالحة وطنية وإصلاحات اجتماعية اقتصادية".

وأدى تراجع أسعار النفط إلى آثار كارثية على اقتصاد العراق. وقال رئيس البنك الدولي في مؤتمر مشترك مع العبادي إن "زيارتنا للعراق هي من أجل دعم (..) خطوات رئيس الوزراء الإصلاحية ونحتاج إلى جهود متزايدة لمحاربة الفساد والعصابات الإرهابية". وأعلن تخصيص 250 مليون دولار لإعادة الاستقرار للمناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف بان كي مون "أدعو أصدقاء العراق إلى دعم العراق في خطط البناء والأعمار وإزالة الألغام وعلى الحكومة بسط سلطاتها على الدولة ومشاركة الجميع من قادة العراق وشيوخ العشائر في برنامج المصالحة الوطنية". وقال "أنا سعيد أننا جميعا نظهر الدعم الدولي للعراق لإحلال السلم وتحقيق الإصلاحات الشاملة وأتمنى أن تتواصل فعاليات التعاون وأهنئ القوات العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي على الانتصارات التي تحققت لتحرير الموصل والفلوجة ضد داعش". وذكر الأمين العام للأمم المتحدة " أنا مندهش للتقدم الكبير الذي تحقق في العراق ضد داعش".

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للصحفيين " لدينا وعد بتحرير جميع الأراضي التي سيطر عليها داعش وخاصة معقل داعش في الموصل خلال العام الحالي". وذكر العبادي " نأمل أن يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية قريبا بعد التفاهم مع الكتل السياسية الأخرى"، مضيفا أن " قضية الإصلاح الوزاري جزء من عملية الإصلاح التي نسعى إليها ولدينا منظومة إصلاحية كبيرة ومكافحة الفساد".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي كان حذر أمس الجمعة زعماء الأحزاب السياسية من أنهم سيواجهون احتجاجات في الشوارع إذا عرقلوا الإصلاحات الحكومية التي يعتزم رئيس الوزراء حيدر العبادي إجراءها، لكنه دعا في الوقت نفسه رئيس الوزراء إلى إعلان تشكيلة حكومية جديدة بحلول اليوم السبت يحل فيها تكنوقراط ليست لهم انتماءات حزبية محل الوزراء الحاليين.

يذكر أن التيار الصدري شارك في الحكومات السابقة وأن ثلاثة وزراء في حكومة العبادي كانوا من التيار الصدري نفسه.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل