المحتوى الرئيسى

إيكر كاسياس

03/26 01:06

لاعب كرة قدم إسباني، شغل لسنوات مركز حارس المرمى بفريق ريال مدريد ويعتبر من أبرز نجوم منتخب إسبانيا الوطني. قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها.

ولد إيكر كاسياس يوم 20 مايو/أيار 1981 في بلدة موستوليس (إقليم مدريد) بإسبانيا، ونشأ في كنف أسرة من الطبقة المتوسطة.

بدأ كاسياس مشواره الكروي في سن العاشرة عندما التحق بفريق الأشبال بنادي ريال مدريد -الذي يعد أحد أندية الدوري الممتاز الإسباني التاريخية العريقة، والحاصل على لقب أفضل ناد في العالم خلال القرن العشرين- في موسم 1990-1991.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1997 استدعي للمرة الأولى لصفوف الفريق الأول (وكان عمره حينها 16 عاما) ليكون الحارس الاحتياطي في مواجهة روزنبرغ النرويجي في منافسات دوري أبطال أوروبا.

وفي موسم 1998-1999 أصبح كاسياس حارسا أساسيا بفريق ريال مدريد للناشئين الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة، وفي ذلك الموسم استدعي لمنتخب إسبانيا للأشبال تحت 20 سنة وكان عمره 17 سنة فقط، فكان له دور حاسم في فوز ذلك المنتخب ببطولة مونديال الشباب لعام 1999.

في موسم 1999-2000 أصبح كاسياس الحارس الأساسي للفريق الأول بريال مدريد، وأصبح أيضا في نفس الموسم أصغر حارس مرمى يخوض مباراة لنهائي "دوري الأبطال" الأوروبي لكرة القدم ويفوز بها، وكانت المرة الثامنة التي حاز فيها ريال مدريد هذا اللقب في تاريخه الطويل.

وحصل كاسياس في نهاية عام 2000 على جائزة "برافو" كأفضل لاعب شاب نتيجة لإنجازاته في تلك السنة. إلا أنه خسر مركزه كحارس أساسي في موسم 2001-2002 بسبب اهتزاز في أدائه وثقته بنفسه.

وفي نهاية الموسم، وعندما كان ريال مدريد يخوض مباراة نهائي "دوري الأبطال" ضد غريمه الألماني باير ليفركوزن، أصيب الحارس الأساسي ثيسار سانتشيث في الدقائق الأخيرة من المباراة، فحل محله كاسياس ليتحول في ذلك اليوم إلى البطل الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة وقاده للفوز باللقب الأوروبي التاسع، والثاني لحساب كاسياس.

وكانت تلك المباراة نقطة انعطاف في مسيرة كاسياس، الذي لم يتوقف منذ نهايتها عن حصد كافة الألقاب المحلية والأوروبية والقارية مع ريال مدريد.

ثم كان كاسياس بطلا لأوروبا مع منتخب بلاده للناشئين تحت 16 سنة عام 1997، وعاد للفوز بالبطولة الأوروبية مع منتخب بلاده للناشئين تحت 20 سنة في عام 1999.

وقد حطم كاسياس أرقاما قياسية في مسيرته مع الفريق الوطني الإسباني، فهو اللاعب الذي خاض أكبر عدد من المباريات مع منتخب بلاده في تاريخه، بعد أن تجاوز في عام 2011 الرقم المسجل باسم حارس المرمى أندوني ثوبيثاريتا والبالغ 126 مباراة.

وتواصلت إنجازات كاسياس مع المنتخب الأول لبلاده، إذ قاده للفوز بلقب البطولة الأوروبية عام 2008 ليعود منتخب إسبانيا لإحراز هذا اللقب الأوروبي بعد 44 عاما لم يحصل فيها فريق إسبانيا الوطني على لقب عالمي واحد منذ فوزه بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى والأخيرة عام 1964. وعاد لقيادة رفاقه للفوز ببطولة أوروبا للأمم للمرة الثانية على التوالي في عام 2012.

وكان كاسياس عاملا أساسيا في فوز إسبانيا على هولندا في المباراة النهائية لـكأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب أفريقيا، عندما صد هدفين محققين كاد يحرزهما المهاجم الهولندي أريان روبين في الدقيقتين 62 و83 من عمر المباراة.

فاز كاسياس مع فريق ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني خمس مرات (في مواسم 2000-2001 و2002-2003 و2006-2007 و2007-2008 و2011-2012)، وبكأس ملك إسبانيا مرتين (في موسميْ 2010-2011 و2013-2014)، وبكأس السوبر الإسبانية أربع مرات (في مواسم 2000-2001 و2002-2003 و2007-2008 و2011-2012).

كما فاز ببطولة "دوري الأبطال" الأوروبية لكرة القدم للأندية ثلاث مرات (في مواسم 1999-2000 و2001-2002 و2013-2014)، وبكأس السوبر الأوروبية مرتين (في موسميْ 2001-2002 و2013-2014). إضافة إلى فوزه مع المنتخب الإسباني الأول بكأس أمم أوروبا مرتين (2008 و2012)، وبكأس العالم مرة واحدة (2010).

عرف مسار الحارس الدولي منعطفا نوعيا منتصف العام 2015 حينما أعلن نادي ريال مدريد أن لاعبه الذي أمضى معه 25 عاما، انتقل إلى فريق بورتو البرتغالي.

فاز إيكر كاسياس بالعديد من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي كأفضل حارس مرمى، وكان من أبرز الجوائز العالمية التي حازها: جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في مونديال جنوب أفريقيا (2010)، وجائزة أفضل حارس مرمى في بطولة أوروبا للأمم (2008 و2012).

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل