المحتوى الرئيسى

كائن تخليقي أولي يسلط الضوء على طبيعة الحياة

03/25 16:29

بنفس الفريق العلمي، نجح الباحثون الذين صمموا أول خلية صناعية عام 2010، في تخليق كائن يتألف من الحد الأدنى للجينات اللازمة لاستمرار الحياة، رغم هذا تظل الحياة لغزا عصيا على الفهم كما أكد الباحثون.

أعلن باحثون عن تخليق كائن يتألف من المكونات الأساسية الأولية والحد الأدنى من الجينات اللازمة لاستمرار الحياة والتكاثر ما يمثل طفرة على المستوى المجهري ربما تطرح إطلالة مهمة على أصل الحياة وطبيعتها. ووصف جيه كريج فنتر رائد البحوث الجينومية هذه الخلية البكتيرية التي قام فريقه البحثي بتصميمها وتخليقها بأنها "أبسط الكائنات على الإطلاق" مشيرا إلى أنه في حين يحتفظ الجينوم البشري بأكثر من 20 ألف جين فإن لدى الكائن الجديد 473 جينا فقط.

وقال فنتر "تحاول هذه الدراسة تحديدا فهم الحد الأدنى من أساسيات الحياة". لكن الباحثين يقولون إنه حتى مع هذا الكائن الشديد البساطة تظل الحياة لغزا عصيا على الفهم. وأشار الباحثون إلى أنه حتى مع وجود عدد ضئيل من الجينات في هذا الكائن إلا أنهم ليسوا على يقين من الوظائف التي يقوم بها نحو ثلث حجم الطاقم الجينومي حتى بعد مرور أكثر من خمس سنوات من البحوث المضنية.

وتوقع الباحثون أن يسهم بحثهم في ابتكار تطبيقات عملية لتخليق عقاقير جديدة ومنتجات بيوكيميائية وأنواع من الوقود الحيوي وفي قطاع الزراعة. وقال دانييل جيبسون نائب رئيس تقنيات الحمض النووي بمؤسسة (سينثيتيك جينوميكس) وهي الشركة المسؤولة عن التعامل مع التطبيقات التجارية للبحث "تنصب رؤيتنا طويلة المدى على تصميم وبناء كائنات تخليقية حسب الطلب حيث يمكنك إضافة وظائف معينة وتوقع النتيجة".

وساهم فنتر في وضع خريطة للجينوم البشري عام 2001 وقام بتخليق أول خلية صناعية عام 2010 بنفس الفريق البحثي الذي توصل إلى الكائن الجديد. وتضمن إنجاز عام 2010 تخليق خلية بكتيرية ذات جينوم من صنع البشر، ما يؤكد أن بالإمكان تصميم الطاقم الجينومي على الكمبيوتر في المختبرات ثم زرعه في الخلية لإيجاد كائن جديد يتكاثر ذاتيا.

وفي أعقاب تخليق تلك الخلية شرع الباحثون في هندسة خلية بكتيرية من خلال نزع جميع الجينات غير الأساسية وكان الهدف هو الاستعانة بالحد الأدنى من الجينات للكائن التي تقوم بوظائف الحياة والتكاثر. وقال فنتر في بادئ الأمر "باءت جميع تصميماتنا بالفشل" لأنها تحتوي على العديد من الجينات.

,قال الباحثون إنهم قاموا بتخليق الحد الأدنى من مكونات الخلية الذي يضم أصغر جينوم لأي كائن ذاتي التكاثر وأضافوا أن بالإمكان تخليق خلية ذات جينات أقل على الرغم من أنها قد تتكاثر -على سبيل المثال- ببطء لا يطاق. وقال كلايد هتكنسون خبير الكائنات الحية الدقيقة بمعهد كريج فنتر في لا جولا كاليفورنيا وهو كبير الباحثين لهذه الدراسة بدورية (ساينس) إن الهدف هو التعرف على وظائف جميع جينات الخلية وإيجاد نموذج على الكمبيوتر للتنبؤ بكيفية النمو مستقبلا والتغير في مختلف البيئات أو من خلال الجينات الإضافية.

وعبرت جماعة (فريندز أوف ذا ايرث) المدافعة عن البيئة عن قلقها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل