الأمم المتّحدة تُدين استشهاد فلسطينيّ على يد جندي إسرائيلي

دانت الأمم المتحدة "عملية إعدام مهاجم فلسطيني من قبل جندي إسرائيلي خارج نطاق القضاء"، واصفةً إيّاها بـ"العمل المريع وغير الأخلاقي والظالم".

واعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في بيان، أنّ "هذا العمل يُساهم فقط في تأجيج العنف وأنّه يجعل الوضع الحالي أكثر توتّراً مما هو عليه".

ورحّب بإدانة هذا العمل على لسان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، داعياً "السّلطات إلى محاكمة الجندي سريعًا".

وكان جيش الاحتلال اعتقل، يوم الخميس، جنديّاً إسرائيليّاً قتل فلسطينيّاً مصاباً بجروح. واعتبر المدافعون عن حقوق الإنسان بأنّها "إعدام"، بينما وصفها الفلسطينيّون بـ"جريمة الحرب".

ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي ما أقدم عليه الجنديّ، بينما وعد يعالون بـ"إنزال أشد العقوبة" بالجندي.

في المقابل، رفض وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان "التحالف ضد الجندي"، واصفاً إياه بـ"النفاق وغير المبرّر".

وقال: "الأفضل أن يرتكب جندي خطأ ويبقى حيّاً من أن يُقتل جندي من قبل إرهابي لأنه تردد".

وعلّق النائب عن "الحزب القومي الديني" بيزاليل سموتريش: "من الناحية الأخلاقية، إنّ إرهابيّاً يحاول قتل يهوديّ يستحق الموت".

إلى ذلك، هاجم نتنياهو "مجلس حقوق الإنسان"، التابع للأمم المتحدة، بعد تصويت المجلس أمس لصالح أربعة مشاريع قدمتها فلسطين.

واعتبر، في بيان، أنّ "المجلس الأممي تحوّل إلى سيرك معادٍ لإسرائيل يهاجم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويتجاهل الانتهاكات السافرة التي ترتكبها كل من إيران وسوريا وكوريا الشمالية".

وقال نتنياهو: "من السخيف أنه بدلا من التعامل مع العمليات الإرهابية الفلسطينية والهجمات الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش بأوروبا، يتّخذ المجلس قراراً بإدانة إسرائيل"، داعياً "الحكومات المسؤولة إلى عدم احترام قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تميز ضد إسرائيل".

وصوّت المجلس على أربعة مشاريع قرارات قدمتها فلسطين تتعلق بـ"تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيّة  ومشروع قرار له علاقة بلجان التحقيق الدولية مثل لجنة غولدستون، والعدوان الإسرائيلي الأخير في العام 2014". وطالبت فلسطين فيه المفوض السامي عمل تقرير شامل من المقررين الخاصين وإيجاد آليات ليتم المصادقة عليه من قبل مجلس حقوق الإنسان ونجح القرار بالمرور بعد تصويت 32 دولة لصالحه، وامتناع 15 دولة عن التصويت.

ميدانيّاً، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح يوم الجمعة، سيّدةً فلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفّة الغربية بزعم حيازتها سكّيناً وعزمها تنفيذ عمليّة طعن في منطقة "تل الرميدة" وسط المدينة، قبل اعتقالها ونقلها إلى التحقيق.

وسلّمت قوات الاحتلال فجر يوم الجمعة، الفلسطيني مالك حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، استدعاء للتحقيق، وذلك بعد دهم منزله.

وسلّمت القوّات كذلك عائلة الأسير بلال أحمد أديب أبو زيد كميل (20 عاماً) إخطاراً بهدم منزلها في بلدة قباطية جنوب جنين .

ونصبت قوّات الاحتلال حاجزاً عسكريّاً على المدخل الغربي في البلدة، وأخضعت المركبات للتفتيش ودققت بهويات المواطنين.

ودهمت قوّات العدوّ منزل الشهيد عمر مطر في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأخضعت عائلته للتحقيق الميداني، وذلك بعد أن اقتحم الاحتلال البيت نفسه ثلاث مرّات خلال أسبوع.

وفتحت زوارق الاحتلال، يوم الجمعة، نيران أسلحتها الرّشاشة صوب قوارب الصيد في بحر السودانية شمال قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأطلق جنود الاحتلال النار صوب رعاة الأغنام خلف المقبرة الشرقية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.