الكينج وآمال ماهر وعمر خيرت.. قبه جامعه القاهره تحتضن الفن من جديد

كتبت - رضوى مصطفى كامل

أعادت جامعة القاهرة ذكريات الفن الجميل من جديد مثلما كان يحدث في الأزمنه السابقة، باستضافة كبار مشاهير الطرب على الساحة أمثال الفنان محمد منير وآمال ماهر وهاني شاكر وعلي الحجار والموسيقار عمر خيرت، وهو ما يعيد إلى الأذهان الحفلات التي كانت تقوم بها كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، فضلا عن استضافة مسرح الجامعة لفريد الأطرش للمرة الأولى.

وشهد مسرح جامعة القاهرة العديد من الحفلات الغنائية لكبار المشاهير في مجال الغناء والموسيقى، كان أبرزهم حفله الموسيقار الكبير عمر خيرت في 30 نوفمبر من العام الماضي بحضور أكثر من 1000 طالب، لتتوالى بعد ذلك الحفلات الموسيقية بحفل غنائي للفنان علي الحجار في شهر ديسمبر الماضي تلاه حفل للفنان محمد منير في شهر فبراير وحفل للفنان هاني شاكر في منتصف الشهر الجاري.

وتقيم جامعة القاهرة حفلا للفنانه آمال ماهر يوم 7 أبريل القادم وحفله أخرى للفنان عمر خيرت 18 أبريل من الشهر ذاته.

وتمثل هذه الحفلات إعادة إحياء حفلات عمالقه الفن والطرب الجميل، و تضم لائحه الفنانين التي احتضنتهم قبه الجامعه وأنشدوا أروع ما غنوا كوكب الشرق أم كلثوم يحث قدمت العديد من الحفلات بجامعة القاهرة.

غنت أم كلثوم تحت قبة الجامعة وفي ذكرى طلعت حرب عام 1957 أغنية "اذكروه خلدوه"، ثم قدمت في أعقاب مؤتمر المحامين العرب حفل "هجرتك" عام 1961، وبعد الاستفتاء وإعادة انتخاب جمال عبد الناصر،قدمت "يا سلام على الأمة"، ثم في 25 مارس 1965، وفي نفس الحفل غنت "أراك عصي الدمع" و"إنت الحب"، أما "أغدًا ألقاك" فشدت بها على المسرح نفسه عام 1972.

وفي عام 1964، شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، لقاء أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، حيث غنت "أنت عمري" التي لها مكانة خاصة في قلوب محبي كوكب الشرق حتى الآن.

 ومن الفنانين العظام الذين شاركوا في تلك الحفلات أيضا العندليب عبد الحليم حافظ، حيث وقف يغني على مسرح جامعه القاهره على مدار سنوات عدة، وانطلق بـ"وحياة قلبي وأفراحه"، وفي عام 1973 قدم "أحلف بسماها وبترابها"، و"رسالة من تحت الماء"، و"يا مالكا قلبي"، بجانب الحفل الذي قدمه عام 1974، كما غنى "بعد إيه" و"فوق الشوك" خلال حفل عيد الطيران عام 1960.

وكانت انطلاقة فريد الأطرش من على ذلك المسرح، حيث إنه تعرف عن طريق أحد السوريين على الصحفي حبيب جاماتي الذي رشحه للغناء في إحدى حفلات جامعة فؤاد الأول (جامعه القاهرة حاليا)، التي أقيمت لدعم الثوار السوريين، ونجح في أول مواجهة له مع جمهوره، وخرجت الصحف تتحدث عن هذه الموهبة الفذة وعن مستقبله المنتظر في عالم الطرب.

و في تصريحات خاصه لـ"التحرير"، أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعه القاهره أن الجامعه تقوم بتلك الحفلات لاستعاده دورها التنويري وإحياءًا لدورها الثقافي في المجتمع المصري، ويقوم هذا الدور الثقافي على مجموعه من الأسس منها تحديث العمليه الثقافيه في الجامعه وتفكيك بنيه التطرف المتشعبه في الجامعه من خلال فتح كل طرق الإبداع والتفكير.

وأضاف نصار أن ما ساعد على إعادة إحياء هذه الحفلات وجود مسرح قاعه الاحتفالات الكبرى بالجامعه وهو مسرح عريق، شهد سابقا على إطلاق 26 أغنيه لأم كلثوم وحفلات للعندليب عبد الحلبم حافظ وفرقه رضا والفنون الشعبيه وإنه على مدار السنين كان مسرح رائدا و ليس هذا بجديد عليه.

وأشار نصار إلى أنه استبدل موجات التطرف والعنف التي تحيط بجامعه القاهره بالثقافه والفنون وأن ذلك الموسم كان المتمم لتلك النقله النوعية.