المحتوى الرئيسى

زراعات قصب السكر بالسودان.. طموحات وآمال توفير الطاقة البديلة

03/24 09:35

الحكومة السودانية، في ظل إستراتيجيتها الاقتصادية لمواجهة الطلب على الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لاستهلاك المواطنين والأنشطة الصناعية المختلفة، إلى استخدام الطاقةf="/tags/49342-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%87">الطاقة البديلة كحل عملي ناجح وذلك من خلال التوسع في صناعة الوقود الحيوي من الإيثانول المنتج من زراعات قصب السكر، فضلا عن استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة إلى جانب استخدام طاقات الرياح.

ولجأت وزارة المالية السودانية، مؤخرا إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية تمثلت في رفع الدعم الحكومي عن ثلاث سلع من مشتقات البترول، هي: غاز الطهي وغاز الطائرات، والفيرنس، لإفساح المجال للقطاع الخاص لاستيرادها وتوزيعها، مع إلغاء كافة القيود الإدارية والرسوم والضرائب، شريطة الالتزام بمطابقة المواصفات وقواعد السلامة والإجراءات الأمنية.

وتابعت موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط للخرطوم، خلال جولتها على الأسواق، تداعيات تلك القرارات الاقتصادية التي انعكست سلبا على المواطن السوداني بحدوث ارتفاع ملحوظ في معظم أسعار السلع والخدمات، وخاصة ما يتعلق بالطاقة واسطوانات البوتاجاز التي زادت أسعارها ثلاثة أضعاف عما كانت عليه قبل هذا القرار، كما شكا المواطنون من تلك الأزمة التي استدعت اتجاه الكثير في معظم الولايات إلى البحث عن بدائل لغاز الطهي، واستخدم البعض الفحم في عمليات الطهي، مما أثر على ارتفاعات أخرى طالت أسعار الفحم أيضا.

وفي ظل تلك الأزمة نمت على السطح فكرة التوسع في استخدام غاز الإيثانول في توفير الطاقة البلديلة، وهو عبارة عن مركب كيميائي عضوي ينتمي إلى فصيلة الكحوليات وله رائحة مميزة قابل للاشتعال يتكون من تخمر السكر ويستعمل في صناعة العطور ويستعمل كوقود في المحركات الكيميائية المجهزة للإيثانول ويعرف بالوقود الحيوي.

ويرى الكثيرون في السودان أنه من الممكن أن يحل الإيثانول محل البنزين مباشرة في المركبات بعد إجراء تعديل على محركاتها باعتباره طاقة متجددة وبحكم كون مصدره محاصيل زراعية عكس البنزين والغاز لكونهما طاقة ستنضب يوما ما .

وتبين أنه يوجد حاليا بالسودان أكبر مصنع لإنتاج الإيثانول في أفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ 65 مليون لتر ويتبع المصنع شركة سكر كنانة التي تعد واحدة من أكبر مصانع إنتاج السكر بأفريقيا.

واتضح أنه من أسباب تنامي استخدام الإيثانول كوقود حيوي بالسودان أنه يتبع آلية التنمية النظيفة التي تخضع لأحكام بروتوكول كيوتو القاضية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ بالإضافة إلى أنه وقود متجدد لا ينتج عنه ملوثات عند الاحتراق كما يمنع تكرار استخدام النفط كسلاح اقتصادي أو سياسي ويقضي على القلق والخوف من نضوب حقول البترول ونفاد الاحتياطي.

وفي السياق افتتح نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن خلال زيارته لولاية الجزيرة أمس، مصنع سكر الجنيد حيث وقف على عمليات حصاد محصول قصب السكر، وتفقد محطات المياه كما تعرف على كفاءة المحطات والعقبات التي تعترضها واطمأن على سير عمليات الإنتاج.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل