المحتوى الرئيسى

بينهم أروى وشنكر وديهيا.. تعرف على أشهر ملكات شرقيات انفردن بحكم بلدانهن

03/23 16:00

قد لا تتبوأ المرأة في عالمنا العربي منصباً أكبر من محافِظة أو وزيرة في الوقت الحالي، لكن التاريخ مليء بصفحات تشهد وصول المرأة الشرقية إلى أعلى المناصب، كحاكمةٍ مطلقة دون ملك.

في هذا التقرير، نستعرض أهم الملكات الشرقيات اللاتي حكمن منطقة الشرق الأوسط منفردات دون ملوك:

ملكة تحتل مكانةً رفيعةً في التاريخ السوري، وحكمت زنوبيا مملكة تدمر، حيث قادت ثورة ضد الإمبراطورية الرومانية بعد أن أصبحت ملكةً لتدمر بعد وفاة زوجها سبتيموس أذينة الثاني، وقامت بتوسيع مملكتها، إذ استطاعت أن تضم مصر التي ظلت تحت سيطرتها حتى العام 271 قبل الميلاد.

تظل نهاية زنوبيا أمراً مختلفاً عليه تاريخياً، حيث قالت مصادر إنها هُزمت وأُسرت من قِبل الإمبراطور الروماني أوريليان، وإنه تم قطع رأسها، فيما قالت أخرى إنها انتحرت، بينما قالت مصادر إنها تزوجت من ثري روماني وعاشت في سلام حتى ماتت.

تلقَّب بالحرة، وكانت زوجة المكرّم أحمد بن علي الصليحي حاكم اليمن أيام الدولة الصليحية الإسماعيلية، لكن بسبب مرضه فوَّض المكرم صلاحيات الحكم إليها.

وبعد أن توفي، صارت أروى تحكم بشكل فعلي، ورغم زواجها الثاني من سبأ بن أحمد، فإنها كانت تحكم فعلياً على أرض الواقع، فكان تُرفع إليها الرقاع، ويجتمع عندها الوزراء، ويدعى لها على منابر اليمن، فيخطب أولاً للخليفة الفاطمي ثم لسبأ بن أحمد ثم للسيدة الحرّة أروى.

وبعد وفاة سبأ سنة 492 للهجرة، صارت أروى هي الحاكم الأوحد للبلاد، وظل حكمها حوالي 40 سنة، توفيت بذي جبلة سنة 532 للهجرة، ودفنت في جامعها وهو من بنائها، وهي أطول من حكم من ملوك الصليحيين وآخرهم شأناً.

من أبرز مَنْ حكمن مصر القديمة، حيث كانت الفرعون الخامس من عصر الأسرة الـ 18 في مصر القديمة، وصاحبة المعبد الشهير في الدير البحري بالأقصر، أعلنت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث، وحرصت على تربيته تربية عسكرية حتى يستطيع تولي الحكم عندما يكبر، وبعد عامين طالبت بالعرش لنفسها.

وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية وظلت لحين موتها في العام 1484 قبل الميلاد قابضة على زمام الحكم، فكانت الحاكمة الآمرة طوال حياتها، واختلف تاريخياً على سبب وفاة حتشبسوت، فبعض المصادر التاريخية ترجع موتها ميتة طبيعية، فيما يرجح البعض مقتلها نتيجة التصارع على السلطة.

تعتبر الملكة شنكر خيتو أول امرأة تصل إلى عرش المملكة المروية في نبتة - مدينة كريمة الحالية بشمال السودان- ، وذلك بين عامي 145 و165 قبل الميلاد، وقد شيد لها معبد بالنقعة، يقع شرق معبد آمون على سطح الجبل، وعليه وجد اسمها باللغة المروية داخل خرطوش تصحبه نقوش باللغة الهيروغلوفية المصرية، ويعتبر من أقدم المعابد في النقعة.

هي ملكة أمازيغية مشهورة بلقب الكاهنة في المصادر العربية التاريخية، عاشت في جبال الأوراس بالجزائر، قُتلت على يد الفاتح الإسلامي حسان بن النعمان في العام 74 للهجرة، بعد أن أظهرت مقاومة ضد الجيوش الإسلامية سنوات طويلة.

فبعد أن استطاعت ديهيا صد المسلمين ومطاردتهم إلى تونس حالياً، مكث ابن النعمان فترة هناك حتى يصل إليه الدعم العسكري الكافي ليرتد مرة أخرى عليها ويستطيع التغلب عليها وقتلها هذه المرة، وكانت ديهيا تعرف بقوة الشخصية.

تعتبر هي الملكة الأنثى الوحيدة التي استطاعت حكم العراق في التاريخ السومري، حكمت كوبابا من مدينة كيش في العام 2420 قبل الميلاد، وتقول المصادر التاريخية إن فترة حكمها وصلت إلى 100 سنة تقريباً، كأول ملكة لسلالة كيش الثالثة.

استطاعت كوبابا شن حملات عسكرية على الممالك المتاخمة لها، حيث استطاعت هزيمة ملك مدينة ماري شارومتر، وملك اكشاك، كما ينسب إليها بناء معبد إيساكيلا، وتم اعتبار كوبابا كإلهة لاحقاً من قبل العديد من شعوب بلاد الرافدين.

شجرة الدر: الجارية التي أصبحت ملكة

تعتبر أشهر حاكمة في التاريخ الإسلامي، فهي الجارية الخوارزمية التي أصبحت في نهاية المطاف ملكة مصر، فبعد أن نابت شجرة الدر عن زوجها الصالح أيوب في الحكم أثناء فترة مرضه، استطاعت شجرة الدر حكم مصر نفسها بعد وفاته.

تزامنت فترة تولي شجرة الدر الحكم مع مجيء ملك فرنسا لويس التاسع بنفسه على رأس الجيوش الصليبية للقضاء على مصر بصفتها إحدى أقوى الدول الإسلامية في ذلك الوقت، ورغم كل هذه التحديات التي فرضها الواقع الدولي استطاعت شجرة الدر أن تدير شؤون البلاد بكفاءة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل