المحتوى الرئيسى

إيمي نويثر| سيدة «الرياضيات».. شهد آينشتاين بعبقريتها.. وهربت من هتلر

03/23 13:20

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد إيمي نويثر، إحدى الرموز النسائية العلمية البارزة في وقت كانت فيه النساء تعاني انخفاضًا ملحوظًا في مظاهر المشاركة بمختلف نواحي الحياة، لكنها لم تكتفي فقط بمجرد المشاركة التقليدية في الحركة العلمية بل أن إسهاماتها أحدثت فارقا في مجال الرياضيات حتى شهد لها آينشتاين وغيره من العلماء بأنها أهم امرأة في تاريخ الرياضيات.

ولدت نويثر في 23 مارس 1882 لأسرة يهودية بمدينة أرلانجير البافارية الألمانية، وعلى الرغم من أن والدها عالم الرياضيات الشهير ماكس نويثر، لم تكن طموحاتها في بداية حياتها أن تدرس الرياضيات، بل أن تدرس اللغة الإنجليزية والفرنسية، ولكنها درست الرياضيات في جامعة إيرلانجير والتي كان يحاضر فيها والدها، وبعد إتمام دراستها عملت بالجامعة ذاتها لمدة سبع سنوات.

تمت دعوتها لتحاضر كباحث مساعد في جامعة جوتنجن والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت أهم مركز للعلوم الرياضية على مستوى العالم، لتتم ترقيتها بعد أربعة أعوام إلى درجة أستاذ مساعد، واشتهرت بأطروحاتها ونظرياتها في علم الجبر المجرد والفيزياء النظرية، حيث أحدثت ما يمكن وصفه بالثورة في فروع الجبر المجرد وهي الرمز والحلقات والحقول، كما كانت لإسهاماتها في الفيزياء الفضل في إيجاد صلة بين التناظر وقوانين حفظ الطاقة.

ويمكن تلخيص الإسهامات العلمية لنويثر في النقاط التالية، درست موضوع اللامتباينات الجبرية في فترة بداية دراستها الجامعية واستمرت في هذا الاتجاه حتى ترقيتها إلى درجة أستاذ مساعد، كما أسهمت في تطوير اللامتباينات التفاضلية في علم حساب التغيرات، وشهدت الفترة ذاتها أهم إسهام لنويثر وهو "مبرهنة نويثر"، ثم تعميم مفهوم "القدوة"، ووجهت بعد ذلك اهتمامها نحو الأرقام الفائقة المركبة، كما ساعدت علماء في مجالات أخرى غير الرياضيات مثل التوبولوجي.

عانت نويثر من اضطهاد النازية لليهود، إذ أمر الدكتاتور الألماني أدولف هتلر بطرد جميع العلماء اليهود واعتقالهم، ففرت نويثر من ألمانيا إلى ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، والتحقت هناك بكلية براين ماور.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل