المحتوى الرئيسى

مسئول بالسفارة: عودة الرحلات البريطانية لـ«شرم الشيخ» مرهونة بالتأكد من سلامة المطارات

03/22 10:29

حوار ـ هاجر عمران وسمر السيد

التقت «المال» جاسون أيفورى، مدير قسم التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية فى القاهرة، للحديث عن العلاقات المشتركة، خاصة مع وجود كثير من الملفات المهمة، ومنها استعادة الرحلات الإنجليزية إلى شرم الشيخ، وفرص الاستثمار بالسوق، خاصة فى منطقة محور قناة السويس، وتخارج بنك باركليز وغيرها من القضايا الآتية.

قال مدير قسم التجارة والاستثمار فى السفارة البريطانية، جايسون أيفوري، إن بلاده تتفهم خطورة وضع القطاع السياحى المصرى، خاصة بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية التى وقعت نهاية أكتوبر الماضى.

وأكد أن الهدف الرئيسى من قرار الحكومة البريطانية ايقاف الرحلات المنتظمة إلى شرم الشيخ هو التأكد من سلامة الأفراد من زائرى المدينة السياحية، وتابع: من أول يوم للحادثة ولدينا فريق على الأرض يقدم مستوى عاليا من الدعم للحكومة المصرية؛ بهدف التأكد من أن مطار شرم الشيخ يوفر سلامة الركاب.

وشدد على أن الحكومة المصرية تعاملت بشكل جيد جدا مع المشكلات، وتعاونت مع الفريق البريطانى، وتابع: الكل يتفهم مدى أهمية السياحة للاقتصاد المحلى، كما أننى أعرف كم هو صعب العمل فى شرم الشيخ بعد توقيف الرحلات.

كانت بريطانيا نصحت بعدم السفر إلى مطار شرم الشيخ فى نوفمبر الماضى إثر سقوط طائرة ركاب روسية فى أكتوبر الماضى بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، والذى أسفر عن مقتل 224 شخصا.

وأُجلى السياح البريطانيون من المنتجع بعد الحادث، ولم تستقبل شرم الشيخ رحلات منتظمة من بريطانيا منذ 4 من نوفمبر الماضى بسبب بواعث القلق المتعلقة بأمن المطار.

وأكد أيفورى أن استعادة الرحلات إلى شرم الشيخ أولوية قصوى لجون كاسن السفير البريطانى والحكومة البريطانية أيضا، كما أن الهدف من أى قرارت هو التأكد من سلامة وأمن المطارات، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تعاقدت مع شركة كونترول ريسكس البريطانية لتقييم أمن المطارات.

ولفت إلى أن الشركة ستقدم توصيات للحكومة المصرية حول إجراءات أمن المطارات بهدف استعادة الرحلات إلى مطار شرم الشيخ بأسرع وقت ممكن؛ لأن مصر لديها الكثير لتوفره لزائريها، وتابع: أنا هنا منذ عامين وزرت أماكن سياحية كثيرة فى القاهرة ولايزال أمامى الكثير لأفعله فى هذه البلد الرائعة.

وشدد على أن الحكومة البريطانية ليست متداخلة فى التعاقد الذى تم بين شركة كونترول ريسكس والسلطات المصرية، وتابع : أنا شخصيا لم أقابل ممثلى الشركة ولكنى سأتواصل معهم للتأكد من أنهم ليسوا بحاجة إلى دعم نستطيع أن نقدمه لهم، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل بشكل مباشر مع الحكومة المصرية.

وتعاقدت الحكومة المصرية مع شركة كنترول ريسكس لتقييم إجراءات الأمن بثلاثة مطارات مصرية بتكلفة 700 ألف دولار.

وفى نفس الإطار، أكد أيفورى أن قرار وكلاء السفر البريطانيين ومنهم توماس كوك تمديد إيقاف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ يرجع إلى نصائح الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى المدينة السياحية.

وفى 8 مارس الماضى مددت شركة توماس كوك البريطانية إلغاء عطلات منتجع شرم الشيخ حتى 31 أكتوبر المقبل، مما يعنى غلق الوجهة أمام الرحلات البريطانية لنحو عام.

وقال أيفورى إن توماس كوك هى الوحيدة فى بريطانيا التى تبيع رحلات السفر على أمل تغيير النصيحة من قبل الخارجية البريطانية واستكمال السفر إلى شرم الشيخ، وتابع: لأن النصيحة لم تتغير فقد قررت توماس كوك عدم بيع الإجازات للعملاء.

فرص محور تنمية قناة السويس

كشف أيفورى عن الترتيب حاليا لزيارة الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لمحور تنمية قناة السويس خلال الشهور القليلة المقبلة إلى لندن للتعرف على التجربة والخبرة البريطانية فى مجال إدارة الموانئ والتسهيلات والامتيازات الممنوحة فى هذا المجال.

وقال إن مشروع محور قناة السويس ملىء بالفرص الواعدة ويتم إجراء مباحثات مع عدد من الشركات البريطانية لتقديم الخبرة والمشورة فى هذا المشروع.

كما يتم التواصل مع آخرين لإمدادهم بالمعلومات اللازمة عن الفرص الاستثمارية القائمة بقطاعات بالبنية التحتية والنقل البحرى والموانئ واللوجيستيات وتحلية المياه.

وأضاف أن زيارة درويش لم تتضح معالمها حتى الآن، وتبحث السفارة حاليًا الوفد المصاحب له، مؤكدا أن إنجاز مشروع قناة السويس فى الزمن المحدد له كان عبقريًا ويمثل تقدمًا ملحوظًا فى الدور الذى تقوم به الحكومة على حد تعبيره.

وأوضح أن قناة السويس هى المفتاح الرئيسى للتنمية وفقًا لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى عند إعلان إنشائها.

مناخ الاستثمار بالسوق المحلية والقطاعات الواعدة

اعتبر أيفورى أن مناخ الاستثمار بمصر إيجابى، وهو ما حفز الشركات البريطانية على مواصلة عملها بالسوق رغم الظروف الأمنية والاقتصادية وعلى رأسها أزمة عدم توافر السيولة الدولارية، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين القاهرة ولندن قوية وكبيرة.

وأضاف أنه دائم الفخر بأن بريطانيا تحتل المرتبة الأولى من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالسوق المحلية بقيمة 25 مليار دولار متركزة فى قطاعات رئيسية هى الغاز الطبيعى والبترول، مشيرًا إلى أن أبرز 3 شركات لديها تاريخ طويل هى "BP"و"BG" و"شل".

ووفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن البنك المركزى المصرى فى شهر فبراير الماضى، سجل تدفق الاستثمارات البريطانية المباشرة نحو 5.3 مليار دولار خلال العام المالى 2015/2014 مقابل 5.1 مليار خلال العام المالى السابق عليه.

وذكر أيفورى أنه أيضًا من الصعب حصر عدد الشركات البريطانية العاملة بالسوق المصرية، مبررًا ذلك بأنه ليست كل الشركات تسعى للاتصال بالسفارة أو إبلاغها عند بدء أى نشاط جديد بسبب قوة وصلابة الشركة نفسها أو الشريك المحلى، مضيفا أن آخر الإحصائيات القائمة هى وصول أعدادها إلى 900 شركة.

وتابع أن المناخ الاستثمارى الجيد والقدرات المتميزة هى أبرز العوامل المحفزة للشركات البريطانية للتواجد وضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المحلية، وذلك رغم التحديات والصعوبات التى قد تواجههم، لافتًا إلى أن شركة "BP" أعلنت ضخ استثمارات بقية 12 مليار دولار خلال مؤتمر مصر الاقتصادى الذى انعقد بمدينة شرم الشيخ مارس الماضى.

كما أعلنت شركة "BG" عن ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار على هامش المؤتمر أيضًا.

واعتبر أيفورى أن وجود الشركات البريطانية العاملة بقطاعى الغاز والبترول منذ فترة طويلة بالسوق المحلية وإنشائهم بنى تحتية ساهم بالتنمية الاقتصادية.

وقال إن قطاعى الغاز والبترول ليسا القطاعين الرئيسين لعمل الشركات البريطانية محليًا فقط بل إن هناك الكثير من القطاعات الأخرى التى يهتم بها المستثمرون الإنجليز ويرونها مليئة بالفرص والامتيازات مثل قطاع التجزئة ولذا يقوم قسم التجارة والاستثمار بالسفارة بدور أساسى وضرورى فى تحفيز وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على المجىء والتعرف على الفرص الواعدة.

كما يقوم قسم التجارة بتحويل الفرص التى تم الحديث عنها خلال زيارات الشركات لمصر إلى فرص واعدة حقيقية على أرض الواقع.

وأضاف أن الاستثمارات البريطانية ليست متركزة فقط بقطاعات الغاز والبترول بل هناك قطاعات أخرى مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وتابع: تعتبر شركة فودافون من كبرى الشركات البريطانية العاملة بالسوق المحلية والتى تدفع كثيرا من الضرائب للحكومة كل عام.

وأضاف أن شركة فودافون تبحث دائمًا عن تنويع نطاق عملها بالسوق من خلال توسيع شبكات الهاتف وقد ساهمت الشركة فى توفير أكثر من 9 آلاف فرصة عمل معظمها لمصريين وهو ما يعظم دورها المباشر فى تنمية الاقتصاد.

السفارة تتلقى طلبات للاستثمار رغم تخارج "باركليز"

قال أيفورى إن قرار بنك باركليز للتخارج والذى اعتبره قرارًا تجاريًا فى المقام الأول ولا يتعلق فقط بتدهور الأوضاع الاقتصادية محليًا فقط بل بالأزمات العالمية أيضا، موضحًا أن القرار لم يكن بالخروج من مصر فقط بل من القارة الأفريقية ككل.

وأضاف أن قرار بنك باركليز بالتخارج من مصر كان محبطا خاصة أنها شركة كبيرة ومتعددة الجنسيات إلا أنه جاء بعد عدة مشاورات، مشيرًا إلى أن الرئيس التنفيذى الجديد للبنك فضل التركيز على العمل فى قطاع التجزئة والشركات والاستثمار كجزء من التحديث لاستراتيجية البنك.

لكنه أشار أن الأزمات الاقتصادية بمصر لا تؤثر فقط على عمل الشركات البريطانية بل على كل المستثمرين الأوروبيين العاملين.

وكان الرئيس التنفيذى الجديد لبنك باركليز، جيس ستالى، أعلن عن تبنيه وضع خطة تستهدف تبسيط هيكل البنك وتحقيق عائد أعلى للمساهمين بعد أن أعلن البنك هبوط الأرباح 2 %، وتقليص التوزيعات.

وأكد أيفورى تلقى السفارة استفسارات من عدد كبير من الشركات البريطانية بخصوص الاستثمار بالسوق المحلية، ولذا يقوم قسم التجارة والاستثمار بالسفارة بتحفيز الشركات خاصة فى قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة للمجىء والتعرف على الفرص الواعدة من خلال تنظيم البعثات التجارية سواء للشركات العاملة أو التى لم يسبق لها العمل.

ولفت إلى توقيع شركة "ليكيلا باور" البريطانية مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة لإنشاء محطة طاقة رياح باستثمارات قيمتها 350 مليون دولار بقدرة 250 ميجاوات فى منطقة خليج السويس، خلال زيارة المبعوث البريطانى لرئيس الوزراء البريطانى لمصر جيفرى دونالدسون فبراير الماضى.

وتعتبر شركة ليكيلا باور إحدى الشركات البريطانية المتخصصة فى إنتاج الطاقة المتجددة فى إفريقيا برأسمال يبلغ نحو 1.9 مليار دولار وتمتلك شركة "أكتيس" للاستثمار المباشر البريطانية %60 من أسهمها ونسبة %40 لشركة "ماينستريم للطاقة المتجددة"، وتعتبر محطة الطاقة الشمسية المقرر إنشاؤها هى المشروع الثالث الذى تسعى الشركة لتنفيذه فى مصر.

وأكد أن قطاع تجارة التجزئة من أهم الأمثلة الواقعية لقيام الشركات البريطانية لتوسيع حجم أعمالها بالسوق المحلية، إذ شهدت الـ 4 سنوات الماضية ضخ استثمارات جديدة فى هذا القطاع مدعومة من كبر حجم السوق.

أضاف: توافد آلاف المصريين على محال التجزئة بكايرو فيستفال سيتى خلال العطلة الأسبوعية للتسوق ينم عن الفرص الواعدة بهذ المجال.

وذكر أن شركة "ماركس اند سبنسر" افتتحت فرعًا جديدًا لسلسلة محالها فى كايرو فيستفال سيتى، خاصة أن الفرع الأول موجود فى محافظة الإسكندرية، كما قامت شركة "دبين هامز" بافتتاح أكبر متجر لها على مستوى الشرق الأوسط فى كايرو فيستفال سيتى.

رحب مدير قسم التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية بقرار البنك المركزى المصرى مؤخرًا بتخفيض سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار الذى وصفه بأنه خطوة صحيحة فى طريق وضع الأشياء فى مكانها السليم.

وأشار إلى أنه يشجع السلطات المصرية من خلال عمله فى قسم التجارة والاستثمار للمضى فى طريقها لتوفير الانتعاش الاقتصادى وجذب الاستثمارت الأجنبية المباشرة.

جدير بالذكر أن الإثنين قبل الماضى، شهد خفض البنك المركزى المصرى قيمة العملة المحلية بواقع 112 قرشًا فى عطاء استثنائى ليصل سعره بالبنوك المحلية إلى 8.95 جنيه مقابل 7.83 يوم الأحد

وأثنى أيفورى على طريقة تعامل البنك المركزى المصرى مع مشكلة الخطوط البريطانية الأخيرة والتى تم تصديرها فى وسائل الإعلام على أنها قررت عدم التعامل بالجنيه المصرى، مشيرًا إلى أن رد فعل الجانب المصرى كان سريعا للغاية وخلال 48 ساعة تم حل المشكلة.

وقال إن المشكلة نتيجة مباشرة لعدم توافر السيولة الدولارية، كما أن الشركة حاليا تتعامل بالعملة المحيلة ومن خلال وكلاء السفر.

قال أيفورى إن العلاقات التجارية بين البلدين قوية، مؤكدًا أنه ليس لديه أى بيانات حديثة عن حجم التبادل التجارى.

وأكدت بيانات البنك المركزى المصرى أن بريطانيا تعتبر من أكبر الشركات التجاريين لمصر إلا أن التجارة المشتركة سجلت انخفاضًا خلال الربع الأول من العام المالى الجارى بنسبة %33.7 لتسجل 678.7 مليون دولار مقابل 1.023 مليار خلال نفس الفترة من العام المالى السابق.

وشدد إيفورى على أن القسم التجارى يعمل مع السفارة لتشجيع الشركات البريطانية على الدخول للسوق المحلية وبدء نشاطات جديدة سواء كانت للتجارة أو للاستثمار، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات تنمى وتطور العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وأشار إلى الدور الذى يقوم به حاليًا لتشجيع الشركات المصرية على الاستثمار ببريطانيا من خلال تقديم أكبر قدر من الحوافز، مضيفًا إلى أنه ليس لديه أى إحصائيات عن أعداد الشركات العاملة ببريطانيا.

زيارة المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى

قال أيفورى إن جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى، قضى يومين فى العاصمة المصرية ويوما فى الإسماعيلية خلال زيارته للسوق المحلية، والتى تمت فى فبراير الماضى، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت مفيدة لأن جيفرى شاهد بنفسه كيف يتم تطوير منطقة شرق بورسعيد بواسطة القوات المسلحة.

وأضاف: من الجيد رؤية قناة السويس الجديدة، وكيف تم إنجازها بسرعة فى وقت بسيط كما أننا شاهدنا بأعيننا ما يتم على أرض الواقع.

وأكد أن السفارة لم تحضر أى وفود تجارية مع "جيفرى" ولكن نأمل أن نفعل ذلك فى المستقبل، مشيرًا إلى أن المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى يخطط لزيارة مصر من 3 إلى 4 مرات سنويا على أن يصطحب معه وفود تجارية صغيرة فى %50 من زياراته إلى القاهرة.

وأشار إلى أن اختيار أعضاء الوفد سيتم وفق الهدف المحدد من الزيارة لتعمل الشركات فى نفس القطاعات التى تستهدفها الزيارة.

وتابع: لا توجد ملامح أكثر دقة لزيارات جيفرى ولكن قبيل كل زيارة سنعلن عن التفاصيل وما هى القطاعات التى سنركز عليها وأعداد أعضاء الوفود وغيره.

قال أيفورى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى عقد عدة اتفاقيات مع بريطانيا خلال زيارته لها نوفمبر الماضى، متابعا: خلال الزيارة لمست عن قرب مع مكتب الخدمات التجارية المصرى فى لندن والسفارة المصرية هناك صياغة خطاب نوايا كان من المفترض توقيعه أثناء زيارة "السيسى" وهو ما لم يحدث.

وأضاف أن خطاب النوايا يركز على تنمية العلاقات بين مصر وبريطانيا على المستوى الثنائى، وهذا هو النموذج الذى يجب أن يحتذى به فى علاقة الشركاء، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد العمل على الصياغة النهائية للخطاب على أن يتم توقيعه خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 شهور من الآن.

أكد أيفورى أنه منذ أقل من شهر زار وفد مكون من نحو 9 شركات صغيرة ومتوسطة تعمل فى قطاع البترول والغاز مصر، مشيرًا إلى أن الزيارة تم تنظيمها بواسطة مجلس صناعات الطاقة البريطانى.

وتابع : نحن على يقين أن هناك أماكن أخرى فى هذا البلد لديها فرص ويمكن أن تتم فيها الأعمال بشكل جيد أيضا مثل القاهرة، وهذا شىء نضعه فى الاعتبار عندما يتم تنظيم بعثات تجارية للسوق المحلية.

وأكد أن السفارة تلقت رد فعل جيد جدا من الشركات البريطانية ومجلس صناعات الطاقة بشأن البعثة الأخيرة لأن المحادثات التى تمت بين الشركات والمنظمات المصرية التى تمت مقابلتها بمصر كانت مثمرة، مضيفًا أن ما تعمل عليه السفارة حاليا هو متابعة هذه الزيارات بالشكل الذى يضمن تنفيذ نتائجها.

وشدد على أن السوق المحلية لديها فرص استثمارية والشركات تعلم بوجودها، مشيرًا إلى استعداد السفارة لتقديم كل الدعم للبعثات التجارية التى تود زيارة السوق خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن السفارة تعمل أيضا بالتنسيق مع الجمعية البريطانية ومجلس الأعمال المصرى البريطانى على عدة مستويات لإنعاش العلاقات المشتركة، مشيرًا إلى تنظيم رحلات لرجال الأعمال المصريين للمملكة المتحدة.

وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد التحضير لزيارة بعثة تجارية من المصريين إلى بريطانيا ستكون فى وقت لاحق من هذه السنة ولكن تحديد موعدها بشكل أكثر دقة لم يتم بعد.

وقال نحن مستمرون فى التواصل مع جمعية رجال الأعمال المصريين كما أننا بدأنا الحديث مع جمعية شباب رجال الأعمال بسبب اهتمامهم بقطاع المشوعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتوافق مع اهتمام قسم التجارة والاستثمار بالسفارة.

وشدد على إيمان بريطانيا الشديد بأهمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتابع أن الشركات الكبيرة والعالمية متعددة الجنسيات تستطيع تنظيم لقاءات مع المسئولين الرسميين فى الحكومة ولقائها أمر مطلوب لدى المسئولين فى حين أن الشركات الصغيرة تحتاج الدعم دائما وليس لديها اتصالات مباشرة مع الحكومات أو مجتمع الأعمال.

وأكد أن اهتمام قسم التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية ينصب على الشركات الصغيرة والمتوسطة لأنها بحاجة إلى بعض التسهيلات فيما يتعلق بتنمية العلاقات، وهذا هو السبب الرئيسى لدعم السفارة لها.

التعاون فى "النقل" و"التعليم" حيوى لكلا البلدين

قال إن بريطانيا دعت الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل لزيارتها خلال الفترة الماضى، وقضى فى العاصمة الإنجليزية لندن يومين ونصف اليوم، واجتمع مع عدد من الشركات البريطانية وممثلين حكومين بهدف مناقشة آليات تطوير شبكة السكك الحديدية بشكل مبدأى.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل