المحتوى الرئيسى

أوباما يرسخ التقارب مع كوبا

03/22 10:02

الرئيس الأمريكى يلقى اليوم خطابا تاريخيا من مسرح هافانا الكبير ويلتقى معارضين لنظام راؤول كاسترو

أصبح باراك أوباما فى وقت متأخر، أمس الأول، أول رئيس أمريكى فى السلطة، تطأ قدماه أراضى كوبا منذ ثورتها فى 1959، ما يعد «فرصة تاريخية» لإنهاء عداوة موروثة من أيام الحرب الباردة.

ومع اقتراب طائرة الرئاسة الأمريكية من الهبوط، بات المشهد دراميا إلى حد بعيد، حيث ظهرت فى معظم الصور التى التقطت لها من الأرض، سيارات عتيقة ورجال ونساء ينظرون باهتمام إلى السماء.

وقالت الكوبية اماريليس سوسا بحماسة وهى تتابع من وسط هافانا، النقل المباشر للتلفزيون لوصول أوباما تحت المطر «أنا متأثرة جدا، هذه لحظة كنا جميعا ننتظرها، انظروا، انه هنا فى كوبا».

ونزل أوباما من الطائرة والابتسامة تعلو محياه، تحت زخات المطر، ماسكا شمسية، رفقة زوجته ميشيل وابنتيه ماليا «17 عاما» وساشا «14 عاما». وبعدها بلحظات، قال الرئيس الـ44 للولايات المتحدة فى تغريدة على «تويتر»: «كيف الحال يا كوبا»، مستخدما عبارة شعبية. وأضاف «وصلت لتوى وأنا انتظر بفارغ الصبر لقاء الكوبيين والاستماع إليهم».

ويهدف أوباما من هذه الزيارة التى يؤديها قبل عشرة أشهر من مغادرته البيت الأبيض، إلى أن يجعل من التقارب مع كوبا الذى أعلنه فجأة فى 17 ديسمبر 2014 مع الرئيس الكوبى راؤول كاسترو، واقعا لا يمكن التراجع عنه، فى عهد أى رئيس مقبل لبلاده.

وفى زيارة إلى السفارة الأمريكية بهافانا، قال الرئيس الأمريكى للعاملين بها «إنها زيارة تاريخية وفرصة فريدة». وأضاف فى إشارة إلى آخر رئيس أمريكى زار كوبا «فى 1928 قدم الرئيس «كالفين» كوليدج فى سفينة عسكرية، وقطع المسافة فى ثلاثة أيام. لكنى قطعت المسافة فى ثلاث ساعات فقط».

وتحت مطر غزير، تجول أوباما مع زوجته وابنتيه، على القدمين، فى شوارع مدينة هافانا القديمة المصنفة ضمن التراث العالمى لليونسكو، وشهدت مساء أمس الأول، إجراءات أمنية مشددة. والتقى فى كاتدرائية المدينة الكاردينال جايمى اورتيجا، أحد مهندسى التقارب الكوبى الأمريكى.

ويلتقى باراك أوباما والجريدة ماثلة للطبع، راؤول كاسترو، رئيس كوبا، لإعطاء دفعة جديدة لعملية التقارب بين البلدين، فى اليوم الثانى من زيارة تاريخية لهافانا. ويرسم لقاء المسئولين فى القصر الرئاسى فى ساحة الثورة، الخطوط العريضة لهذه العلاقة الجديدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبمناسبة الزيارة، وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد أجازت الخزانة الأمريكية شبكة «ستاروود» للفنادق فتح فندقين فى هافانا فى سابقة منذ الثورة الكوبية فى 1959. لكن كوبا تريد المزيد، وأعربت عن الرغبة فى استقبال سياح أمريكيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات أجنبية، لدعم الإصلاحات الاقتصادية التى أطلقها راؤول كاسترو.

وكان الرئيس الأمريكى الذى من المقرر أن يلتقى معارضين اليوم، قال قبل بدء زيارته، إنه سيثير «مباشرة» موضوع حقوق الإنسان أثناء اجتماعاته مع الرئيس الكوبى. ويلقى اليوم فى مسرح هافانا الكبير خطابا ينقله التليفزيون الكوبى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل