المحتوى الرئيسى

"قلبي على ولدي".. قصص مؤلمة لأمهات يعانين قسوة الأبناء

03/21 16:32

الأم هى ذلك النهر الذى لا يجف، والحب بلا مقابل والعطاء بلا ثمن ورغم رحلة عطائها الطويل الا ان هناك امهات لا يجدن فى اخر العمر من هذا العطاء الا الجفاء والجحود لهن.

رصدت "الوفد" الآلام وصرخات امهات ابنائهن هجروهن بدار المسنين، وفي إحدى هذه الدور هناك امهات منسيات حتى فى يوم عيد الام ابصارهن متجهة نحو الباب فى انتظار زيارة  خاطفة من فلذات الاكباد وخلف اسوار دار المسنين قصص حزينة وقلوب تتالم .

" قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى على حجر "

تقول "روحية  . ك  " 70 سنة ابنى طردنى من شقتى انا واشقاءه لكي يتزوج فيها وبناتى طردونى من حياتهما لاننى تركت حقهما وضيعت مستقبلهما فى الشقق الايجار ولم اقف امام شقيقهما  فى المحاكم ، على الرغم اننى ضحيه معهما الا انهما حملونى انا المسئولية وكانت نهايتى الشارع.

بكت بشدة وقالت انا حضرت لدار المسنين بعد تفكير عميق لمدة عام كامل لكى اسعد اولادى لم اجد غير اننى اخفف الحمل من عليهم واحضر للدار ، انا تزوجت وعمرى 18 عام رغم صغر سنى الا اننى وافقت على الزواج من شقيق صديقتى لكى اهرب من عذاب وقسوة والدى لانه كان دائم الاعتداء على بالضرب من اجل ارضاء شقيقته وابناءها الذين كانوا يقيمون معنا فى المنزل ، تزوجت واعتقدت اننى تخلصت من الضرب والاهانة ولكن للاسف فؤجئت بان زوجى معاملته ايضا كانت سيئة وعلى ابسط الاشياء يقوم بضربى بالحذام انجبت منه بنتان وولد كانوا هم الامل الوحيد فى الدنيا وانهم يعوضنى عن مدى العذاب الذى عشته طوال حياتى ، وظل بى الحال على امل ان يتغير زوجى ولكن للاسف لم يتغير الى ان فاض بى الكيل ، طلبت منه الانفصال وبالفعل انفصلت عنه وتركنى انا واطفالى بدون اى نفقة مقابل انه تركنا فى الشقة ، اشتغلت عامله فى احد المصانع وحرمت نفسى من الكثير من اجل دراسة ابنائى والحمد لله حصلوا الثلاثة على شهادات جامعية ، قولت ارتاح من الشغل واجلس فى المنزل على امل ان ابنائى يعوضونى ولكن للاسف فؤجئت بان نجلى معاملته لى  بعد ان اشتغل تتغير تماما ،وخاصا انه تعرف على احد ى الفتايات وعندما رفضتها فى حياته كان المقابل انه قام بالتعدى على بالضرب والاهانة وقرر ان يتخلص مننا ويطردنا من الشقة ، طلبت منه ان يعطينى مهلة حتى ان تتزوج شقيقاته ولكنهما للاسف كانوا مضربين عن الزواج ويقولون لم نكرر ماساتك مرة اخرى وحملونى انا سبب عقدتهما من والدهما  ، وعندما وجدت اننى غير مرغوب فى وبناتى تكرهنى كل يوم عن الاخر قررت الخروج من حياتهما على امل انهم يشعروا بخطئاهم فى حقى ولكن  للاسف حضرت الى الدار وظللت هنا اكثر من عام ونصف ولم احد يسال عنى او يحضر لزيارتى ، رغم اننى اشتاق اليهم واخرج اذهب الى الشارع المجاور للمنزل واقف لكى اراهم واطمئن عليهم من بعيد " ولكن كما يقولون فى الامثال  " قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى على حجر "

وتقول " بدرية . ا " 70 عاما: ضحيت بعمرى كله وحياتى ومستقبلى من اجل اشقائى وكانت مكافائتى وكلمة شكرا هى " عذرا شقيقتى حملك ثقيل علينا دار المسنين افضل لكى ".

بكت وقالت مفيش حاجة اسمها اخوات وانك تضحى بعمرك من اجل احد،  لانهم يتناسوا تماما ما فعلته من اجل حياتهم ، انا رفضت الزواج بعد ان توفت والدتى وجلست لتربية اشقائى الثلاثة وعملت خادمة فى البيوت اتحمل الاهانة والتعب من اجل مستقبل اشقائى حتى ان حصلوا على شهادتهم وتزوجوا وعقب ذلك سافروا للخارج وتركونى وحيدة لم احد يسال عنى وتناسوا تماما شقيقتهم التى تعبت ودفنت حياتها من اجل اشقائها ، سافر اشقائى وتركونى بلا ماؤى ولا منزل اعيش فيه وظليت اعمل خادمة فى منزل احد السيدات حتى ان توفت قامت اسرتها بطردى من الشقة لم اجد مكان اجلس فيه غير احد الجيران التى تحملتنى لمدة 3 ايام ثم طلبت منى ان اذهب لدار المسنين وهناك سوف اجد الاسرة التى اتحرمت منها ، بالفعل حضرت الى الدار التى عوضتنى عن حرمان الاسرة ولكن اشعر بالندم عندما ياتى على عيد الام ولم اجد ابناء لى وكانى "ارض بور لم تطرح ثمار ".

" نفسى ارى نجلى قبل مماتى "

وفى مشهد حزين ترتجف له ام تبكى وتتساءال جميع من يحضر اليها بحجرتها سؤال واحد دائما على لسانها وهى تبكى " انت شفت ممدوح هو هييجي يشوفنى امتى " على الرغم انها مريضة وتحتضر الا انها املها الوحيد هو انها ترى نجلها ممدوح الذى تركها وفر هاربا للتخلص من حملها .

بكت الحاجة " نجاه . م " (80 عاما) وقالت: نفسى اشوف ممدوح انا عارفة انى خلاص بموت لكن نفسى اشوفه ويكون اخر وجه اراه هو نجلى ، انا مش عاوزاه اعاتب عليه واساءال ايه سبب انه تركنى وهجرنى وحيدة رغم اننى وهبت حياتى له بعد وفاة زوجى واشتغلت عامله نظافة حتى احقق له الامكانيات المادية التى تحقق له كل مطالبه ولكن للاسف عندما حصل على الدبلوم ووجد عمل فى احد المصانع ترك الحجرة التى كنا نجلس فيها وهرب من ظروف المعيشة الصعبة التى كنا نعيشها تناسى تماما امه التى كانت تحرم نفسها من الطعام من اجل توفير له الاكل ، كنت انام من غير عشاء حتى اوفر له الفطار ، ارتدى الملابس الخفيفة رغم الشتاء وا الطقس البارد من اجل شراء له الجاكيت والترنج لكى يكون مظهره حسنا امام زملائه ، على الرغم انه كان يستعر منى ويرفض ان يعرف زملاءه على الا اننى كنت دائما اقف بجواره واقول معاه حق خايف ان زملاءه يعيرونه بى انى عامله نظافة ، اعتقدت انه سوف يعوضنى عما تحملته من اجله ولكن للاسف مع اول الطريق ما فتح له قرر ان يرمينى فى سلة المهملات وتركنى وهجرنى ، وبعدها مرضت ولم استطيع العمل اقترحت  على جارتى ان احضر للدار للاقامة فيها ، ولكنى املى الوحيد ان ارى ممدوح .

"نجلى رمانى في دار المسنين واستولى على معاشى "

وبكت الحاجة " نبوية . م " (75 عاما، موظفه سابقة بمدرسة حكومي) وقالت: انا عشت 20 سنة منذ ان تزوجت احلم بالامومة وتركت جميع ابواب الاطباء والدجالين والمشعوذين من اجل الانجاب كان حلم حياتى هو الامومة الى ان اراد الله ان يعوض صبرى بحمل وانا فى الاربعين من عمرى كانت مفاجئة لى لم تقدر ان حلم حياتى اتحقق ورغم التعب الشديد الذى كنت اعانى منه   طوال 9 شهور الحمل الا اننى كنت اخشى على طفلى وعندما فتحت عينى عليه عقب ولادته وعدته انى افعل كل جهدى لكى احقق له احلامه ومن وقت ذلك بالفعل كافحت مع زوجى من اجل تحقيق احلام طفلى وتوفى زوجى ونجلى فى الاعدادية وكملت انا المسيرة بمفردى ولم امل او اشتكى فى يوم من الايام كانت الايام تمر على بسعادة حتى اصبح شاب فى مقتبل العمر وكنت دائما اطلب منه ان يتزوج لكى اطمئن عليه وارى احفادى قبل ان اموت ونظرا لان الامكانيات المادية كانت غير ميسرة مع  نجلى لشراء شقة ، وافقت انه يتزوج معى فى شقتى لم اعلم ان دخول زوجته منزلى سوف تكون نهايتى ، اعتقدت ان زوجه نجلى سوف تسعدنى وتعاملنى  معامله حسنة خاصا انى كنت احبها واعاملها  كانها بنتى ، ولكنها لم تقدر ذلك فؤجئت بها تغير معامله نجلى لى وكان دائما التشاجر معى بسبب الاموال ، والاكثر دهشة من ذلك انها كانت تحرضه على الحصول على معاشى وعندما اطلب منهم شراء علاج لى كانوا يرفضون ويطلبوننى اقترض من الجيران ، الى ان تكاثرت على الديون والجيرات تطالبنى بيها ونجلى يرفض ويقول لى اجيب منين ، وعندما اطلب منه معاشى يقول لى انفقته على الاكل والشرب ويعايرنى ، كانت زوجته تطفئ على الانوار وتقول لى الكهرباء غالية وعندما اطلب منها الاكل تضع لى الغذاء وتقولى وفرى العشاء علشان امكانيات ابنك ، نحضر لكى منين اكل  ، ظليت اعانى من معاملتها السيئة وعندما اشتكى لنجلى كان يتشاجر معى ولم اجد منه غير القسوة والاهانة ، فؤجئت بعد ذلك بنجلى يبكى ويقول لى انا مش قادر اكمل معاكى المشوار يا امى وطلب منى ان اعيش فى دار المسنين لان الحياة اصبحت صعبة ، كانت صادمة لى ولكنى لم اتحمل نظرات عجز نجلى وافقت على طلبه لكى اخلصه من العذاب الذى يعيشه بسببى انى حمل ثقيل عليه ، واحضرنى بالفعل الى الدار وطلبت منه ان يزورنى كل اسبوع ولكن للاسف ظليت فى الدار 3 سنوات وحتى الان لم اراى نجلى والاكثر من ذلك انهم استولى على معاشى وبطاقتى لكى لم استطيع ان انفق شئ منه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل