المحتوى الرئيسى

شباب يروون ذكريات هدايا عيد الام ... من كارت المعايدة والمنديل المعطرب4 جنيه ل"الميكروويف".. الامهات اتغيروا

03/21 15:38

يتسللون وراء بعضهم في سريه تامة، يغلقون على أنفسهم باب الغرفة، وفي حلقة دائرية يجلسون، يتوسط الدائرة الأخ الأكبر ليبدأ حديثة "هنجيب ايه لماما"، وبتسلسل عمري، يتحدث الأصغر، ويليه الأكبر سنا، وبعد مناقشات تمتد إلى أيام، يقع اختيار هدية عيد الأم على حسب المبلغ الذي بحوزة كل منهم،وفى الاغلب تكون علبه شفاف بداخلها وردة، ومنديل مصحوب بعبارة "ست الحبايب" بجانبه زجاجة عطر ليست غالية الثمن ولكنها هى نتيحة جميع مصروف الاشقاء لمدة اسبوع او اكثر، ذكريات يسترجعها الشباب مع "أصحاب"، يرون من خلالها كواليس شراء هدية عيد الأم منذ ان كانوا صغار وتطورها باستخدام التكنولوجيا.

"مش هنجبلها هدية"، اسم جروب انشأه أحمد محمد طالب بكلية الصيدله، مع أخوته، ليتشاوروا معا على نوع هديه والدتهم في عيد الام، فيقول " كل ما اكلم حد من اخواتى واقول له هنتجمع امتى عشان نشوف هنجيب ايه لماما، يقولولى مش فاضين، فعملت الجروب عشان ننجز الوقت".

"أحمد" لم يلجأ من قبل لفكره الجروب، فهو من الأشخاص الذين يرغبون فى تكرار تفاصيل الحدث والاحتفاظ بذكريات تلك الكواليس خاصة عندما يتخللها بعض القصص الكوميدية " انا أصغر أخواتى، زمان اخويا الكبير قبل ما يتجوز، كان بيلم مننا الفلوس قبل عيد الام بشهرين، وبعدها يشوف هى محتاجه ايه، ونقطع ورق صغير،مكتوب جواه كل حاجة هى عايزاها، ومعاها اقتراحاتنا، ويخلونى انا اللى اختارها بما انى الاصغر سنا، التفاصيل دى وحشانى، مبقناش بنعمل كدا خالص، اخرنا شات على الفيسبوك او الواتساب وبينتهى ان كل واحد يجيب مع نفسه الهديه او واحد مننا يجيب والباقيين يحاسبوه".

الشراء "اون لاين" كان اختيار ايرينى ميشيل وأختها، لهدية عيد الأم فلم تجد الوقت للبحث عن هدية واختارت الطريق الاسهل " الفيسبوك ملئ بصفحات لبس وهدايا وماكياج، في كام ساعه بختارالهديه وبطلب الاوردر، وبعدها بكام يوم بيجيلى".

ترى ايرينى ان ارتفاع اسعار المحلات، ووهم عروض الاوكازيون، وزحمة الطرق، هو ما جعلها تتجه لشراء هدايا الام "اون لاين":" زمان كنا دايما انا وأختي بنحوش مع بعض ونروح نشترى هدية ماما، ولو الفلوس ناقصة، بابا كان يكملنا، كنا بنحس اننا في عيد، لازم نتفرج الاول على المحلات كلها، وبعدين نقرر نشترى ايه، في مرة اشترينا طقم كاسات والعيد اللي بعده مريلة مطبخ، بس دلوقتى كبرنا واختياراتنا للهدايا اختلفت، فبقينا بنجيب حاجه خاصه ليها، زي نظاره شمس ماركة معروفة، او شنطة جلد طبيعي، والاسهل لينا الشراء اون لاين، لان المحلات مبقاش فيها جديد، وكل المعروض اجهزة منزليه بس، يحسسك انك جايب الهدية للبيت مش الأم".

"المنديل والوردة" أول هدية قدمتها بسمه وهيب، الفتاه العشرينيه، لوالدتها فى عيد الأم، ذكريات ترويها "واحنا اطفال، كان بابا هو اللى بيتحمل مسئوليه دفع ثمن الهديه واختيارها، واحنا بس ندخل معاه نقدمها لماما، ولما كبرنا شوية حوشت 4 جنية، ساعتها اشتريت بيهم، وردة صناعى ومنديل مرسوم عليه قلب ومكتوب عليه ست الحبايب".

استقلال بسمة المادى بعد عملها، جعلها تفكر فى هديه قيمه، لها مميزات، أبرزها ان تصلح ان تحتفظ بيها لجهازها في الزواج، تقول " كبرنا وبقى لازم نشترى هديه قيمه، فلو جبتلها حاجة خاصة ليها تقولى انا كبرت ،ولما اروح اجيبلها حاجة للبيت، تقولى شيليها فى جهازك، فبقيت اجيب الحاجة اللى عجبانى انا، واقدمها ليها، وبعدين هى بتشلهالى، والسنة دى اشتريتلها حلة سيراميك ".

"الميكروويف" جعل محمد ماهر، يدخر من راتبه مبلغ كل شهر، على مدار سنه، ليقدمه هدية لوالدته، يقول " زمان كنت بجبلها، طرحة، او عباية، بس لما كبرت فكرت اشترى ليها حاجات تريحها ، فقعدت احوش سنه عشان اشترى بوتاجاز"، وعن كواليس عيد الأم في السنوات الماضية يقول " كنت دايما بتدبس في ثمن الهدية، عشان انا الاخ الاكبر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل