المحتوى الرئيسى

لا تكن بخيلاً عند شراء الشواحن.. سعودية في العناية المركزة وحرائق في مبانٍ بأكملها

03/21 05:17

ربما لا أحد يتوقع أن يدخل المشفى بسبب موبايل، ولكن هذ الأمر حدث لسيدة سعودية أُدخلت إلى العناية المركزة في مستشفى الملك خالد بتبوك بعد إصابتها بغيبوبة تامة بسبب انفجار شاحن جوالها أثناء نومها، كما أُصيب طفلها بإصابات طفيفة.

تتنوع القصص والمآسي التي يخلّفها الهاتف المحمول وشاحنه، والعامل المشترك لتلك القصص هو الإهمال الذي يصفه الخبير التقني عبدالله باحاذق بـ"الإهمال المميت"، موضحاً لـ"هافينغتون بوست عربي" أن "العديد من الشواحن قد ينفجر ويتسبب في حرائق داخل المنزل إن تجاوز الهاتف مدة شحنه، إضافة إلى أن العديد من الشواحن قد يكون رديئاً".

في صيف العام الماضي اندلع حريق في سطح عمارة سكنية بمدينة أبها، جنوب غرب السعودية، حيث اتضح أن سبب الحريق شاحن جوال موصول بالكهرباء.

وفي قصة مأساوية أخرى بمدينة الرياض راح ضحيتها 6 أبناء من أسرة واحدة، على إثر حريق اندلع في منزلهم، متسبباً باختناق ووفاة 6 من أطفال الزوجتين بواقع 3 أولاد، و3 بنات، وعزا بعض أقارب الأسرة سبب حدوث الحريق إلى بقاء شاحن آيباد في مقبس الكهرباء.

وفي وقت سابق، قام الدفاع المدني بإجلاء 35 ساكناً من أحد المباني في مكة، والسبب هو ترك الشاحن موصولاً بالكهرباء لمدة كبيرة تسبب في انفجار الشاحن ومن ثم اندلاع الحريق.

وقد حذر الدفاع المدني مراراً من عدم ترك الجوال والأجهزة الذكية الأخرى في الشاحن، والذهاب إلى النوم، حيث تتسبب تلك الخطوة في اندلاع الحرائق، بسبب انفجار بطارية الجوال.

يعود باحاذق مؤكداً أن الحرائق تحدث والضحايا نائمون، حيث يتركون هواتفهم المحمولة، أملاً في أن يستيقظوا في الصباح الباكر ويجدوا هاتفهم مشحوناً.

وأضاف: "إلا أن تلك الطريقة في الشحن قد تحرقهم وتحرق منزلهم وهم نائمون، وقد درجت العادة في السعودية على أن يحرص الجميع على أن يشحن هواتفهم أولاً بأول، وبمجرد أن يعود الشخص إلى منزله ليلاً يضع جواله في الشاحن ويخلد إلى النوم، ذلك الأسلوب في شحن الهواتف المحمولة يعد أمراً خطيراً، حيث إن البطارية قد تنفجر بعد شحنها عن بكرة أبيها، وبقائها ساعات أخرى في شاحنها، ومن هنا تحدث المآسي".

وأوضح باحاذق أن "الكثير من العادات الخاطئة يعتادها العامة، إلا أنهم لا يعلمون الضرر الذي تتسبب به تلك العادات، ولا يخفى على الجميع أن أجهزة الهاتف المحمول باتت إحدى الأشياء التي قد لا يستغني عنها البتة، وعملية شحنها لا تتم فقط في المنازل بل تشحن في المكاتب، والمقاهي، والمطاعم أيضاً، والجميع يريد أن يطمئن إلى أن هاتفه مشحون قبل مراوحة مكانه".

البطاريات الرديئة شريكة في الجريمة

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل