المحتوى الرئيسى

معركة مستمرة!!

03/20 23:17

اللذين يتصورون ان هناك قوة «ما» يمكن ان تردع من يريدون اعلان مصر دولة «خالية» من حقوق الانسان واهمون.

تسيطر الدولة – عبر العصا والجزرة – على قنوات اعلامية مهمة وإعلاميين مرموقين. عن طريق التشريع وغيره تستطيع ان تتحكم فى «سير العدالة». يوفر التحالف التابع لها فى البرلمان الغطاء التشريعى الذى تريد. القضاء فى مصر يطبق التشريع ولا يخلقه، حتى السوابق القضائية ليس لها فى مصر قوة الإلزام. لازال لوزير العدل سلطة التفتيش على عمل القضاة واحالتهم إلى الصلاحية.عبر الاستحواذ على «كل ما يصل من مساعدات خارجية» تستطيع الاجهزة خلق ظهير لها حتى داخل المجتمع المدنى. تدفع لهم من «جيوب المانحين» وتتحكم فى الانشطة التى يقومون بها ومداها وجدواها.

الدول التى تقيم الدنيا وتقعدها فى «مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان» هى فى النهاية اسيرة مصالحها. لا يمكن ان تضحى ايطاليا بمصالح بترولية مهمة مع مصر من اجل «شاب ايطالى» جرى اختطافه وتعذيبه.

هل يمكن لحكومة فرنسا ان تضحى بعلاقتها مع بلد من اكبر «مشترى الاسلحة» لان حقوق التعبير فى مصر ليست مصانة؟. هل تضحى امريكا بعلاقة «استراتيجية راسخة مع بلد تجمعه بإسرائيل علاقات صداقة نشطة» لان اوضاع السجون فيه ليست على ما يرام!!. دعاة الحرية فقط هم القادرون على ردع منتهكى حقوق الانسان عبر الاستعداد للتضحية بأنفسهم وأموالهم من اجل قضيتهم العادلة. ناشط حقوق الانسان الصينى «ليو شياوبو» اعتقل عام ٢٠٠٨. حكموا عليه بالسجن ١١ سنة، عندما فاز بجائزة نوبل للسلام عام ٢٠١٠ لم يسمحوا له بالخروج لاستلامها.

من قبل امضى «نيلسون مانديلا» ٢٦ عاما فى سجون نظام الفصل العنصرى دون ان يساوم. قائمة طويلة من هؤلاء الذين قرروا ان يكافحوا من داخل بلادهم دفاعا عن هؤلاء الذين اختاروا الجلوس فى صمت وانكسار يشهدون حقوقهم تتسرب من بين ايديهم. الخبر السيئ ان المعركة التى تخوضها الحركة الحقوقية المصرية ستلحق بها خسائر قد لا تستطيع تعويضها بسرعة.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل