المحتوى الرئيسى

باحث في شئون الإسلام السياسي : الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة

03/20 15:44

إيران تعتبر مصر المعقل الأساسي للدولة العبيدية الفاطمية

العقيدة المذهبية الشيعية تنظر إلى أهل السنة والجماعة والعرب نظرة ازدراء 

أكد عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الإسلام السياسي إن الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة ، مضيفا أن له تاريخ وظهر في المنطقة العربية العام المنصرم وتحديدا مع بدايات “عاصفة الحزم” ، مستشهدا بتصريح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي قال فيه إن بغداد عاصمة الدولة الفارسية وأنهم يسيطرون على أربعة عواصم عربية.

وأوضح في لقاء تلفزيوني ببرنامج “في البرواز” الذي يقدمه الإعلامي حسام عقل على قناة “أمجاد” الفضائية، أن هذه التصريحات تظهر الدور الإقليمي الذي تلعبه إيران منذ فترة وحان وقت الحصاد مع انهيار بعض الدول العربية وانسحاب قوى إقليمية مثل أمريكا ، اضافة الى التواجد الروسي في المنطقة ومؤشرات انهيار النظام السوري، مضيفا “إيران منذ عشرين عاما تسيطر على بعض المناطق في الخليج العربي حتى أنهم يسمون الخليج العربي باسم الخليج الفارسي.

وأضاف عبد المنعم أن الحوزة لهم موقف واضح من أهل السنة وان الدول العربية التي تحاول أن تطبع مع إيران بدا وكأنها تميل إلى إيران من الناحية السياسية”، مشيرا إلى أن إيران تعتبر مصر المعقل الأساسي للدولة العبيدية الفاطمية ويعتبرون الأزهر بيتهم الأصلي ، مصر هي الجانب السياسي الذي يطرحون استرداد قيمة المسجد الأزهر فيه ، وما سلب منهم منذ وقت صلاح الدين الأيوبي.

وشدد على أن العقيدة المذهبية الشيعية تنظر إلى أهل السنة والجماعة والعرب نظرة ازدراء وهجوم في العلاقات من الناحية الإنسانية، موضحا أن الفقهاء قالوا إن أقرب المذاهب الشيعية إلى أهل السنة هم الأباضية والزيدية لانهم ليس لديهم الموقف والهجوم الحاد ضد الصحابة مثل سيدنا أبو بكر وعمر بن الخطاب، مضيفا أن هناك فرق في التكوين بين الفرد الشيعي والسني الذي له الكثير من المذاهب والمواقف المتعددة داخل المذهب الواحد، مضيفا إن جزء من هذا التكوين الشيعي هو فكرة التقية.

وقال عبد المنعم إن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التقى في الأربعينيات من القرن الماضي برجل الدين الشيعي نواب صفوي ويقال إنه بايعه على منهج الإخوان، مضيفا أنه “بعد حدوث الثورة الإسلامية في إيران كان الخوميني شديد الذكاء في مغازلة العقل الجمعي الإسلامي فكتب كتابا سماه “الحكومة الإسلامية” ، وعدد من المفكرين الشيعة رأوا أن الثورة الإسلامية هي الحل مثل فتحي عبد العزيز الشقاقي الذي أصدر كتابا بعنوان “الخميني الحل الإسلامي والبديل”.

وأضاف أن “ياسر الحبيب وعلي القوراني هما امتداد لمفهوم التقية الشيعية الذي تمارسه إيران منذ الثورة حتى الآن هم استخدموا على شريعتي ومحمد باقر الصدر في نشر الجانب المضيء في الفكر الشيعي المعاصر، وكان هناك دار البداية وبعد إغلاقها أسموها الهدف وكان يرأسها صالح الورداني الذي أعلن تبرؤه من المذهب الشيعي ولم يصدر كتاب واحد فند فيه الاعتقادات الشيعية”.

وألمح الباحث في شئون الإسلام السياسي إلى أن حزب الله أكذوبة كبيرة ومن تعامل مع حسن نصر الله باعتباره زعيم العالم العربي لم يقرأ تجربة الحالة الإسلامية المصرية في التعامل مع إيران، مضيفا “ما حدث من انتفاضات داخل غزة لم يتدخل حزب الله لكثير من الحسابات فأين قنابله على إسرائيل على مدار خمس سنوات ماضية وانكشف حزب الله بحقده وكراهيته للعرب للمسلمين مع الأزمة السورية”.

وأكد أن هناك بعض الصحف التي تتبنى وجهة النظر الإيرانية مثل صحيفة المقال التي يرأسها الكاتب إبراهيم عيسى، مضيفا أن منهج عيسى منذ فترة هو تبني الآراء الشاذة في المنهج الفكري الإسلامي ويطرحها مجاملة للمذهبية الإيرانية وأنه من الأذرع الأساسية لإيران ومن خلاله استقطب بعض الإعلاميين للسفر لها.

وقال إن “حالة الضعف العربي تجعل الذين ليس لهم دراية بصميم العقيدة الإسلامية الصحيحة يعتبرون السفر لإيران وزيارة قوات الحشد الشعبي جزءا من التعاون وحالة الاندماج العربي والفكري ، ومن هنا استقطب بعض الإعلاميين والفنانين”، مضيفا أنه في الوقت الذي ذهب فيه وفد الفنانين للعراق وارتدوا زي الحشد الشعبي كان مفتي العراق في مؤتمر داخل القاهرة يحكي عن فظائع ومذابح ميليشيات الحشد الشعبي هناك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل