المحتوى الرئيسى

سقطة جديدة لرئيس"المركزى للمحاسبات"..جنينة يحاول إنقاذ نفسه من تصريح الـ600مليار برفع دعوى ضد"اليوم السابع" بعد فشله أمام لجنة تقصى الحقائق ..رجل"المعارك الخاسرة" لم ينف الخبر فى حينه واعترف ثم اختفى

03/19 23:39

مالذى يخشاه "جنينة " ودفعه لتحويل مسار القضية..أم إنه يبحث عن فرقعة إعلامية جديدة..؟

كنا ننتظر مواجهة شريفة منك يا "سيادة المستشار" و معلوماتنا ستفاجئك فى المحكمة.. ولن تنجو من عدالة السماء أمام تلفيق الاتهامات وحبس شباب الصحفيين

كل النهايات السعيدة التى يحلم بها المستشار هشام جنينة تتلاشى واحدة وراء الأخرى، و مع كل ساعة تمر عليه فى منصبه يفقده جزء من البريق الذى تحتاجه صورته كرجل قانون على رأس أكبر هيئة رقابية فى مصر.. "جنينة" يصلح لأن يكون عن جدارة هو رجل "المعارك الخاسرة" سواء فيما يخص مهام منصبه أو ما يعتبره هو رأيا شخصيا يدلى به فى الأمور العامة..جنينة خسر معركة تصريحه العنترى عن فساد الـ600 مليار جنيه، فتخلى عن كل ما يقتضيه منصبه من شجاعة ليقاضى محررة "اليوم السابع" بدعوى أنها نسبت إليه تصريحا كاذبا أمام محكمة الجنايات ..كنا ننتظر منه تراجعا أكثر شرفا من اللجوء لمثل هذه الصغائر.

فى هذه القضية ربما نحن مطالبون بإجابة واحدة سنفاجىء بها "جنينة" أمام المحكمة التى اختصمنا أمامها، لكن الناس ينتظرون منه الإجابة على كثير من الأسئلة لعلها تشفى صدور قوم مؤمنين بأن هذا الوطن يجب أن يدار بمن يمتلكون الشفافية وشرف المواجهة عند الخطأ:

- لماذا لم تخرج حينها لتكذب تصريحك الصادم، وانتظرت حتى انتشر الرقم وأصبح حديث مصر كلها؟

- أيهما أحق أن تناضل من أجله: تأكيد صحة الأرقام التى أوردتها، أم الجدل حول دقة عدد السنوات؟

- لماذا لم تذكر للجنة تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس أن ما نسب إليك كذبا؟

- لماذا خرجت للفضائيات تبرر وتحلل وتشرح دون أن توضح تفاصيل ومرجعية الأرقام التى ذكرتها؟

- لماذا لم تذكر فى التقرير الذى سلمته للجنة تقصى الحقائق، مدى زمنيا للفساد الذى تعنيه بتصريحاتك؟

- إذا كنت مشغولا حقا بمحاربة الفساد، فلماذا لا تخرج للرأى العام وتتمسك برأيك بدلا من السعى لتغيير مسار القضية ؟

- لماذا لم تفند تقرير لجنة تقصى الحقائق، ولم ترد على كل النقاط التى هدمت كل ما استندت إليه فى تقريرك المقدم لذات اللجنة ؟

- إذا كان تقرير لجنة تقصى الحقائق صادقا؟ لماذا لم تخرج لتعتذر؟

- لماذا لم تعلن للرأى العام حقيقة أن التقرير الذى أعلنت عنه تم بمشاركة جهات أجنبية؟

- أى سلطة تلك التى تمنحك الحق فى القطع بوجود فساد دون الاستناد إلى بيانات موثقة ودقيقة أو أحكام قضائية باتة؟

- هل تعتبر استنادك لوقائع منذ عشرينيات القرن الماضى تضليلا للرأى العام، أم أن أحدهم ضللك بها؟

- حدثنا سيادتك قليلا عما تعرفه عن شرف المواجهة ؟

لا ننتظر من "جنينة" ردا على أى من هذه الأسئلة، ربما لأنه يمتلك إجابة واحدة تدينه أكثر مما تبرىء ساحته من اللغط الذى أثاره حين تكلم وهو يعلم أن الذى سيبقى فى أذهان الناس هو رقم الـ600 مليار تشويها لجهود كل من يسعى للإصلاح فى هذا البلد..هكذا إذن تمخض جبل النضال الذى يختبىء خلفه "جنينة" ليلد لنا صورة مهتزة لشخص يريد أن يصنع لنفسه مجدا يطاول السحاب على أنقاض الحقيقة، ترك السيد"جنينة" كل الهزائم والتكذيبات التى انكشف أمامها عدم صحة ادعاءه، و سارع للاختباء خلف المقولة الشهيرة للنادمين على كل تصريح طائش:" مقولتش".

بتلك البساطة يريد أن ينهى رئيس أهم جهاز رقابى فى البلد، معركته، يريد تحويل القضية إلى جدل بيزنطى حول إذا ماكان الـ 600 مليار جنيه تكلفة الفساد فى سنة أم ثلاث؟..ليت محاميه ينصحه بأن يراجع أولا تقرير لجنة تقصى الحقائق المشكلة من قبل رئيس الجمهورية حول تصريحات جنينة، سيجد أن تناقضا خطيرا وقع فيه عند اتهام محررة "اليوم السابع" بالكذب فالتقرير يقول نصا:" تم تحقيق الاتصال بالسيد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بتاريخ 27/12/2015 للاستفسار عن حقيقة ذلك التصريح، حيث أفاد بأنه قد أعد دراسة بواسطة لجنة فنية شكلها سيادته من بعض العاملين فى الجهاز رئاسته، انتهت إلى صحة ذلك الرقم وأنه يتضمن الفترة من عام 2012 حتى عام 2015، وقام بإرسال نسخة من هذه الدراسة إلى اللجنة معنونة ( دراسة عن تحليل تكاليف الفساد بالتطبيق على بعض القطاعات فى مصر) وذلك دون الإشارة للمدى الزمنى للدراسة".. أى أن التقرير الذى أرسلته للجنة تقصى الحقائق لم يحدد المدة التى تعنيها بتصريحاتك"..الآن تريد ان يرتبط اسمك بحبس صحفية شابة نقلت ما قلته بالحرف، فاخترت الهرب دون المواجهة، كيف سنأتمنك إذن على التقارير التى تخرج من بين يديك؟.. موعدنا ساحة المحكمة حيث ستفاجئك الحقائق، وتخذلك عدالة السماء.

"جنينة" بدعواه الأخيرة ضد محررة اليوم السابع يؤكد أن أقصى طموحه الآن ليس أن يكشف عن فساد جديد، بقدر ما يسعده أن يسجل هدفا دعائيا فى وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعى، مثلما فعل مع تصريح فساد الـ600 مليار جنيه، حين ذهب للإعلام وأطلق قذيفته فكان أول من تأذى من ضجيجها ولم يتحل بالشجاعة الكافية ليستنشق دخانها، وآثر الهروب من الميدان بمبرر "سأتحدث بعد 25 يناير"، فى تلميح رخيص منه بأنه لا يريد أن يعكر صفو المحتفلين بذكرى الثورة، أو يكون سببا فى اشتعالها مرة أخرى، لكننا للأسف سننتظر مئة 25 يناير أخرى دون أن يأتى الرد.. ما لذى يحبسه إذن؟

- ننفرد بنشر تقرير اللجنة المشكلة لتقصى الحقائق حول تصريحات الـ 600 مليار جنيه لـ هشام جنينة.. التقرير يكشف حقائق مذهلة.. بيانات المركزى للمحاسبات اتسمت بالتضليل والتضخيم وفقدان المصداقية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل