المحتوى الرئيسى

عايدة.. تغرس عاطفة الأمومة بابنة شقيقها المعاقة

03/19 19:57

رحلة من المعاناة والمشقة تقطعها يوميًا عايدة محمد من عزبة ترعة 5 بأبوصوير، لتوصيل "روان" ـ 12 عامًا ـ ابنة شقيقها إلى مدرسة الصُم وضعاف السمع بالإسماعيلية.

بمشاعر فياضة، لم تجد عايدة، 45 عامًا، المحرومة من نعمة الإنجاب سبيلاً لغرس عاطفة الأمومة إلا في أبناء شقيقها خاصة، الطفلة "روان" التي تعاني من إعاقة سمعية.

بعد استقلالها 3 مواصلات واحدة تلو الأخرى في رحلت توصيلها إلى المدرسة، تجلس عايدة بالساعات على الرصيف المقابل لمدرسة الصم وضعاف السمع في انتظار خروجها لتوصيلها للمنزل.

"أم روان" هكذا يلقبونها، باعتبارها أم ثانية للطفلة (روان)، بعد أن حرمها الله من نعمة الإنجاب بدأت حديثها لـ "مصر العربية" قائلة: "منذ أن تزوجت لم يرزقني الله بأطفال، وحرمت من نعمة الإنجاب، إلا أننى اعتبرت أولاد شقيقى بمثابة أبنائى، وخاصة روان التى منذ صغرها وأنا أهتم بها وبرعايتها بجانب والدتها".

وتابعت: "وحين بدأت روان تعاني من ضعف السمع نتيجة لإصابتها بالحمى عندما كان عمرها سنتين، حرصت على مساعدة والدتها بإحضارها للتأهيل المهنى، ومن بعدها مدرسة الصم وضعاف السمع حتى تتعلم".

وواصلت: "أتناوب أنا ووالدتها على إحضارها إلى المدرسة، حيث أقوم بتوصيلها من يوم الأحد إلى الأربعاء، حيث أستيقظ من الـ 5.30 فجراً وأستقل 3 مواصلات، بـ 25 جنيه يومياً، وأجلس على الرصيف أنتظرها من الـ 8 صباحاً وحتى انتهاء الدراسة فى الواحدة ظهراً، لافتة إلى أنه مع أن المدرسة بها داخلى إلا أنها مازالت صغيرة وأخاف أن أتركها وحدها."

وأشارت إلى أن روان تحسنت كثيرًا أثناء وجودها بالتأهيل المهنى وبدأت فى نطق بعض الحروف بسبب حصص التخاطب، إلا أنها منذ التحاقها بالمدرسة لم تعد تتكلم أو تنطق أي من الحروف بسبب اعتمادهم على لغة الإشارة فقط، لذلك كل ما نطالب به هو إعطاء التلاميذ حصص تخاطب تساعدهم على نطق بعض الكلمات والحروف.

واستطردت: "أعتبر أولاد شقيقى أبناء لى عوضنى بهم الله عن نعمة الإنجاب، وبالأخص روان التى أريدها أن تتعلم، قائلة "نفسى روان تتعلم وتكون أحسن واحدة فى الدنيا وتكون واثقة من نفسها وما تعتمدش على حد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل